فن

أيوب أبو النصر: لا يجب اختزال الجرأة في المشاهد الحميمية بالسينما

أيوب أبو النصر: لا يجب اختزال الجرأة في المشاهد الحميمية بالسينما

انطلقت عروض الفيلم السينمائي “مروكية حارة” للمخرج هشام العسري في عدد من التظاهرات الوطنية والدولية، بداية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مرورا بالمهرجان الدولي للفليم بمراكش على أن يحط قريبا بمهرجانات أخرى، والذي يمزج بين العبث بالساركازم في قالب يجمع بين الصناعة السينمائية والرقمية.

وفي هذا الإطار، قال الممثل الشاب أيوب أبو النصر إنه يجسد في هذا الفيلم السينمائي الذي يُقدم سينما مختلفة وفق رؤية إخراجية خاصة لهشام العسري الذي يعالج مواضيع أفلامه بنظرة منفردة، شخصية “نونو” الذي يواعد امرأتين في الوقت ذاته، ويتلاعب بمشاعرهما، ظنا منه أنه كلما كان محاطا بالفتيات كلما اكتسب خبرة أكبر.

وأضاف أبو النصر أن “نونو يحلم بالهجرة إلى الخارج، مجسدا حلم معظم الشباب الذي كان يبحث عن الهجرة بطريقة غير شرعية، وهي الفكرة التي بدأت تندثر مع الجيل الحالي”.

وتابع: “فيحاول جاهدا تحقيق هذا الحلم من خلال التمسك بكل الخيوط الرفيعة لتحقيق هدفه بالوصول إلى أوروربا، وفق تصور المخرج هشام العسري الذي يناقش قضايا الفئات الهشة في المجتمع، بشكل مختلف”.

وعن ربط السينما المغربية أخيرا بالجرأة نظرا لاعتمادها على مشاهد تعدّها فئة من الجمهور جرأة غير مقبولة، أكد أبو النصر أن “الحديث عن الجرأة أصبح مستهلكا ومرتبطا بالعري لكون السينما المغربية حصرتها في المشاهد الإباحية كثيرا، في ظل تقصيرها في توظيف هذه الجرأة في المواضيع”.

وأضاف المتحدث ذاته في السياق ذاته: “نحتاج اليوم إلى الجرأة في المواضيع وليس في المشاهد الحميمية، لأن الجرأة الحقيقية هي القدرة على التطرق إلى جميع المواضيع مهما كانت قوتها وتأثيرها، دون خوف أو رقابة في معالجتها، لأن السينما والمسرح وُجدا للحديث عن جميع المواضيع”.

وواصل حديثه قائلا: “يجب التخلص من عادة الاعتماد على المشاهد الحميمية المجانية في الأفلام دون أهمية، وتوظيفها فقط من أجل التوظيف لا يكون لائقا أو يُشكل إضافة إلى العمل، إن لم تكن في محلها كما السينما الأمريكية التي نتقبل فيها العديد من المشاهد دون أن تخدش نظرنا لوضعها في مكانها الصحيح”.

وأبرز الممثل أيوب أبو النصر أنه بصدد التحضير لمجموعة من الأعمال المخصصة للعرض في شهر رمضان المقبل، من بينها سلسلتان، ومسلسل آخر شرع في تصوير مشاهده.

وعن تحقيق الممثل أيوب أبو النصر الانتشار من خلال مشاركته في مسلسل “لمكتوب”، أوضح أن دراسته وتكوينه أوصلاه إلى ما هو عليه اليوم، دون إنكار أن مسلسل “لمكتوب حقق له شهرة كبيرة، وساهم في بروزه في الساحة الفنية”.

وأشار أيوب إلى أنه لم يكن ليتردد في المشاركة في الموسم الثالث من مسلسل “لمكتوب” في حال ما إذا وجد، شريطة أن يكون استمرارا في القصة وتطويرا للأحداث وإضافة إلى النجاح السابق وليس فقط من أجل الاستمرار دون بناء، بخلاف زميلته هند بنجبارة التي أكدت في تصيرح سابق لجريدة “مدار21” أنها كانت ستفكر في الأمر مليا قبل الموافقة.

وأضاف أبو النصر: “حاليا ليست هناك فكرة لوجود جزء ثالث للمكتوب، لكن إذا وجد سأكون سعيدا، وسأوافق على الانضمام إليه، لكن عدم الاستمرار فيه أظن لأنه يرجع إلى عدم إمكانية تطوير الأحداث، ما يدل على أن صناعه يقدرون الفن ولا يبحثون عن استغلال نجاح العمل من أجل المواصلة فيه فقط”.

وعن وصفه بـ”الممثل الخجول”، أوضح أبو النصر أنه لا يكون خجولا أمام الكاميرا أو فوق خشبة المسرح، بخلاف شخصيته الحقيقية وذلك يعود إلى تربيته وسط ثقافة شعبية مغربية تعلمك التفكير في الشيء قبل الحديث فيه وتعلمك أن تكون مترددا قبل الحديث وتحذرك من قول هذا وفعل ذلك، عادّا أن “هذا الأمر ليس إيجابيا لأن الخجل الكثير يضع عائقا أمامك وانعدتمه يضع عائقا آخر، لذاك لا بد أن يكون هتاك توازن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News