السحيمي: الاستعانة بأوراش في دعم التلاميذ عبث وهذه الخطوة لن تثنينا على الاستمرار في الاحتجاج

اعتبر عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي وعضو تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، لجوء وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للمتعاقدين في برنامج وراش “عبثا”، مؤكدا أن هذه الخطوة لن تثن رجال ونساء التعليم عن مواصلة احتجاجهم بغية تحقيق مطالبهم.

وقال السحيمي في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية إن إعلان الوزارة استعانتها بالمتعاقدين في برنامج أوراش ‘أمر مؤسف والحكومة عوض ما تذهب مباشرة للحل رأسا وهو فتح حوار مع المتضررين والشغيلة التعليمية التي تحتج بالآلاف والتي بلغت نسبة الإضراب في صفوفهم 98، للأسف تعتقد بأنها وبهذا الأسلوب ستثني نساء ورجال التعليم على الإحتجاج”.

وأضاف الفاعل التربوي “قبل ذلك، تحدتتث عن التعليم عن بعد ولم يعرها أحد انتباهه، وبعد هذا الإعلان الجديد نتساءل هل الحكومة لها القدرة أن تعوض 280 ألف رجل وامرأة التعليم الذين يحتجون في الشارع، أنا لا أعتقد ذلك”.

وسجل المتحدث أن هذه الإجراءات “عبث وضحك على الذقون” مشددا على أنها تزيد من تأزيم الوضع، مردفا “لا أعتقد أن الحكومة أو أي دولة في العالم عندها القدرة أن تعبء 280 ألف شخص بهذه السرعة، وكيف يعقل أن تأتي بأطراف من الشارع، سواء أوراش أو غيرها، وتدخلهم الاقسام لتدريس أبناء المغاربة بدون تكوين بدون شهادات تعليمية”.

وأشار عبد الوهاب السحيمي أن ما تعيشه المدرسة العمومية “أمر مؤسف وهذه الإجراءات استهثار بمستقبل ملاين التلاميذ المغاربة واستهثار بالقطاع والمنظومة التعليمية ومستقبل البلاد”.

والخميس، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي خلال فترة العطلة البينية الثانية، الممتدة من 04 إلى 10 دجنبر 2023، مؤكدة مجانية الدعم التربوي واستثمار النتائج الدراسية وعمليات تقييم المكتسبات، وتنويع آليات وأشكال الدعم لتتناسب مع الخصوصيات المحلية، وذلك بمساهمة وانخراط مهم لمختلف الفاعلين والشركاء.

وقالت في بلاغها إن هذا الدعم التربوي يشمل برامج ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو في إطار البرنامج الحكومي “أوراش”، وكذا من خلال مجموع اتفاقيات الشراكة الموقعة مع الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية ذات الصلة بالدعم التربوي.