بنسعيد يرفع لُبس الاستغناء عن “المسلسلات المدبلجة”
كشف مصدر مسؤول بوزارة الثقافة والشباب والتواصل عن توجه جديد سيتم بموجبه الاستغناء عن بث المسلسلات المدبلجة على القناة الأولى وتعويضها بالإنتاجات الوطنية وهو توجه يتماشى تماما والسياسة المشتركة للوزارة، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، من أجل دعم الانتاج الوطني ومنحه الأولوية.
وتفاعلا مع هذا التوجه الذي أعلن عنه الوزير محمد مهدي بنسعيد اليوم الأربعاء أمام مجلس المستشارين، أكد المصدر المقرب من بنسعيد أنه “ليس هناك أي قرار لمنع البث بمفهومه الإداري، وفق ما جاء في عديد من التفسيرات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن هذا التوجه يرمي إلى تعزيز الهوية الوطنية في إطار تصور جديد للقطب العمومي.
وأضاف المصدر غير الراغب في الكشف عن هويته، أن حديث الوزير بنسعيد عن الاستغناء عن بث المسلسلات المدبلجة، خلال جلسة مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع الثقافة والشباب والتواصل، بمجلس المستشارين وهو توجه جديد متفق عليه بين الوزارة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وأعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن توجه الوزارة نحو منع بثّ المسلسلات الأجنبية المدبلجة بالقنوات التلفزية العمومية بحيث لم تعد القناة الأولى تبث هذه المسلسلات، بينما تم تقليص نسبة بثها على مستوى القناة الثانية “دوزيم” إلى 6 بالمئة، وذلك بهدف تشجيع وتطوير السينما الوطنية.
وكشف بنسيعد، اليوم الأربعاء، خلال رده عن أسئلة المستشارين البرلمانيين، خلال المناقشة العامة لمشروع ميزانية وزارة الثقافة والشباب والتواصل أمام لجنة الشؤون الاجتماعية والتعليم والثقافة والاتصال بمجلس المستشارين، أن “الكاميرا الخفية” التي تعرضت لانتقادات واسعة من طرف المشاهدين المغاربة سيتم إيقافها ابتداء من شهر رمضان القادم، حيث ستغيب عن الشاشة الوطنية.
وأكد المسؤول الحكومي أنه تم الاتفاق على اعتماد دفتر تحملات جديد يضمن العودة لتقوية الحوارات السياسية التي تضمن التعددية السياسية، مع تعزيز الحضور القوي للبرامج الوثائقية للانفتاح على التراث الوطني، وكذا الانفتاح على اللغات الأجنبية، مشيرا إلى أنه تقرر توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح والإدارة من أجل دعم خاص للقناة الأمازيغية لتجاوز جوانب القصور في هذا الصدد.
