اقتصاد

كورونا يقفز بمعاملات الأداءات الإلكترونية بالمغرب إلى 3.6 ملايير درهم

كورونا يقفز بمعاملات الأداءات الإلكترونية بالمغرب إلى 3.6 ملايير درهم

يواصل الأداء الإلكتروني، وهو قطاع كان مزدهرا حتى ما قبل الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة “كوفيد-19″، نموه في المغرب، وتأثيره على المزيد من القطاعات والمجالات، وذلك بفضل مزاياه العديدة.

هذه المزايا تجذب المزيد من التجار والزبناء لاستخدام الأداء الإلكتروني واعتماده لإجراء معاملاتهم بشكل آمن وسريع. وبالطبع، حيث استفادت طريقة الدفع هاته من الأزمة المرتبطة بـ”كوفيد-19″، حيث تم تكييف الأداء مع التدابير الوقائية التي تم وضعها للحد من مخاطر العدوى.

وقالت آمال، موظفة بالقطاع العمومي، إنها راضية عن الأداء الإلكتروني الذي تستخدمه لإجراء عمليات الشراء ودفع فواتيرها على المواقع أو التطبيقات، معتبرة أنه “يوفر لها الوقت ويقلّل من تنقلاتها”.

واستشهدت الموظفة بمثال دفع فواتير الماء والكهرباء، الإنترنت، أو الهاتف، حيث كانت في السابق تضطر إلى التضحية باستراحة غدائها من أجل تسديدها في الأماكن المخصصة لهذا الغرض.

وأشارت المتحدثة إلى أنه في ضوء السياق الحالي، فإن طريقة الدفع هاته تجعل من الممكن تجنب أي اتصال وتبادل للعملات أو الأوراق النقدية، مما قد يمثل خطرا كبيرا للعدوى.

وبلغة الأرقام، فإن الإقبال على الأداء الإلكتروني يؤكده، بشكل واضح، مركز النقديات في تقاريره الأخيرة عن النشاط النقدي في المغرب.

وفي هذا السياق، أنجزت مواقع التجارة والمواقع الخاصة بالمفوترين المنتسبين إلى مركز النقديات 9.4 ملايين معاملة دفع إلكتروني عبر بطاقات بنكية، مغربية وأجنبية، بقيمة إجمالية قدرها 3.8 ملايير درهم خلال النصف الأول من عام 2021.

ووفقا لمركز النقديات، فإن نشاط الأداء الإلكتروني عرف زيادة بنسبة 55.5 في المائة في العدد، و31.8 في المائة في المبلغ مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، مضيفا أن نشاط الأداء الإلكتروني للبطاقات المغربية زاد بنسبة 57.1 في المائة إلى 9.1 ملايين معاملة و34.4 في المائة إلى 3.6 ملايير درهم.

من جانبه، ارتفع نشاط الأداء الإلكتروني للبطاقات الأجنبية بنسبة 18.6 في المائة إلى 308 آلاف معاملة، وانخفض بنسبة 7.3 في المائة إلى 166.8 مليون درهم.

أما التجار والتجار الإلكترونيين المنتسبين إلى مركز النقديات، فقد سجلوا 50.4 مليون معاملة أداء بالبطاقات البنكية المغربية والأجنبية مقابل 20.4 مليار درهم، أي بتحسن بنسبة 34.3 في المائة في عدد العمليات، وزائد 16.6 في المائة في المبلغ.

ويتم توزيع الأداء بالبطاقات البنكية المغربية والأجنبية، من حيث الحجم، على المتاجر الكبرى (26 في المائة)، الملابس (11.4 في المائة)، المحطات (7.1 في المائة)، الأثاث والأجهزة الكهربائية المنزلية (5.8 في المائة)، المطاعم (5.4 في المائة)، الصحة (5.4 في المائة)، تعبئة رصيد المحفظة (5 في المائة)، والقطاعات الأخرى (33.9 في المائة).

وتعليقا على هذه الأرقام، أكد نائب المدير العام لمركز النقديات، إسماعيل بلالي، أن نشاط الأداء الإلكتروني ما يزال في مراحله الأولى من النمو وما زال بعيدا عن الوصول إلى ذروته، خاصة وأن الشركات الكبرى بدأت لتوها في الانضمام إلى هذا النظام.

واعتبر أن التغيير في عادات المستخدمين، خاصة في المدن الكبيرة، سيدعم أيضا هذا الاتجاه، كما أن إغلاق بعض المتاجر مع فرض حظر التجوّل سيشجع المستهلكين أيضا على طلب التوصيل إلى المنازل بدلا من الذهاب إلى عين المكان.

وقال بلالي إن المستخدمين الذين اعتادوا الدفع عن طريق البطاقات البنكية والذين يثقون بالفعل في أنظمة الدفع “فيزا” و”ماستركارد”، يدفعون معظم فواتير المياه والكهرباء والهاتف بالإضافة إلى ضرائبهم من خلال منصة مركز النقديات المعتمدة من قبل “فيزا” و”ماستركارد”.

وفي معرض جوابه عن سؤال حول الإجراءات التي اتخذها المركز لتلبية توقعات واحتياجات الزبناء المتزايدين باستمرار، قال المسؤول إن أولوية المركز هي دعم البائعين عن بعد لتمكينهم من مواكبة التطور التكنولوجي، مضيفا: “نوفر لهم منصة معتمدة وفقا لمعايير الأمن الدولية تسمح لهم بقبول البطاقات المصرفية الوطنية والأجنبية كوسيلة للأداء، فضلا عن فُرُق تتمتع بخبرة سنوات عديدة”.

وتابع بالقول “بالإضافة إلى المكوّن التقني الذي يهدف إلى ضمان الرقابة والامتثال للمعايير، فإننا نقدم أيضا المعلومات والتكوين لزبنائنا فيما يتعلق بالتنظيمات المعمول بها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News