سياسة

ابن كيران: أخطأنا في توقيع التطبيع لكن لسنا مطبعين والمغرب كان دائما “ظهر الإسلام”

ابن كيران: أخطأنا في توقيع التطبيع لكن لسنا مطبعين والمغرب كان دائما “ظهر الإسلام”

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه “وإن كان قد وقع في خطأ التطبيع، ولكنه لم يكن أبدا مع التطبيع، بل كان دائما ضده”، معتبرا أن ذلك الحدث “معزول وسيحسم فيه التاريخ”، مضيفا “لسنا نحن من يعادي اليهود بل هم الذين يعادوننا”.

وأضاف ابن كيران، في المهرجان الخطابي التضامني مع الشعب الفلسطيني، اليوم الأحد، :أن الشعب المغربي لم يكن أبدا مع التطبيع، وحزب العدالة والتنمية منه، وإذا كانت الدولة لها إكراهاتها فهذا شغلها ونحن لن ندين دولتنا وملكنا”، داعيا أبناء العدالة والتنمية إلى التواصل مع الناس وشرح القضية الفلسطينية لهم.

وشدد عبد الإله ابن كيران أن القضية الفلسطينية كانت قريبة من أن يُقضى عليها قبل السابع من أكتوبر، مضيفا “كنا نُصلق على نار هادئة كادت تقضي على القضية الفلسطينية نهائيا”، وتحدث الأمين العام نفسه عن حماس المغاربة، نهاية الستينيات من القرن الماضي، تجاه فلسطين، ورغبتهم في التطوع للدفاع عنها، مؤكدا أنه أراد التطوع في سن الـ14 سنة التطوع أيضا لكن افتقد الشجاعة حينها.

وأورد المتحدث أن الراحل الحسن الثاني أعلن حينها عن ضريبة على السينما وعلى التدخين  لإرسال المساعدات إلى فلسطين، وأرسل الجيش المغربي إلى سيناء وسوريا، ولا تزال جثامين شهداء المغرب هناك، منتقدا “من يحاولون تغيير عقيدة الشعب المغربي، وبعضهم يقول كلنا إسرائيليون مرة واحدة، ومن يدافعون عن إسرائيل دون أن يتجرؤوا عن انتقاد الجرائم المرتكبة اليوم بعد آلاف الشهداء، ومنهم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون”.

ودعا ابن كيران المغاربة إلى عدم التغير والحفاظ على خصوصية المغرب “الذي كان يحمي دائما ظهر الإسلام في الغرب الإسلامي، وهذه مسؤولية تاريخية، وحتى نابليون بونابرت عندما فكر في المجيء للعالم الإسلامي ذهب لمصر ولم يأت إلى المغرب”.

وعرّج الأمين العام نفسه على مسار القضية الفلسطينية، وصولا إلى توقيع ياسر عرفات لاتفاق أوسلو، ولم يعطوه شيئا، “بل قصفوه، وقتلوه بالسم، والجميع يعرفون الأن أنهم شعب لا عهد لهم ولا ميثاق”، متابعا أنه “منذ مجيء الحكومة اليمينية المتطرفة بإسرائيل، ورئيسها المنبوذ حتى من شعبه، ونحن نشاهد الظلم والحكرة والقتل المباشر وتمجيد القتلة والاعتداء على النساء والرجال بالمسجد الأقصى”.

ونوه زعيم “البيجيدي” بما قامت حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، مؤكدا أن هذا اليوم “قد تكون به مخالفات، لكنه أعاد إحياء القضية الفلسطينية، وهي اليوم على كل لسان في فلسطين والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم”، موردا أن “هذا اليوم أحيانا كأمة، وأصبحنا نشعر بوجودنا، ويمكن أن نقهر الجيش الذي لا يقهر، وأن ننتقم لشهدائنا ومدنيينا، وأرجع الحياة لأحزاب ولشوارعنا، مضيفا أنه كنا سنصبح شعوبا عربية تصمت مقابل أن تأكل وتشرب”.

وتابع ابن كيران “أعرف بأن الأنظمة العربية لا تحب حماس ومدرستها، ويظنون أن هزيمة حماس ستريحهم، لكن أقول لهم أن إذا ارتاحوا من حماس سيفرغون لكم”، مضيفا أن “حماس اليوم في غزة هي رأس حربة الأمة العربية الإسلامية”.

وطالب ابن كيران الحكام العرب بأن يتوحدوا وأن يفكروا في طريقة لعتق بلدانهم وشعوبهم “ما تخليوناش حتى يبدا القصف فينا حتى حنا، ويجب أن تأخذوا الدروس من عند حماس”.

ونوه ابن كيران بأهل غزة وأعضاء حماس والتزامهم الديني وحفظهم للقرآن الكريم وشجاعتهم، مضيفا “حماس مدرسة وكل جيوش العالم تتمنى لو كان عندها رجال مثل أعضاء حماس”.

وأضاف زعيم العدالة والتنمية إنه اكتشف “بلادة اليهود وذكائهم التكتيكي المحدود”، مشددا أنهم يعتقدون بأن القوة ستحل المشكل لكن ماذا سيفعلون مع بقية الشعوب العربية، فالحل سيكون إما سياسيا أو عسكريا، وإذا كان عسكريا سيهزمون.

وهاجم الأمين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واصفا إياه ب”الصغير والتابع”، مشيرا إلى أن فرنسا اليوم تعيش إرهاب اليهود الموجودين في فرنسا، مؤكدا أن هناك من الفرنسيين عقلاء ينصحون بالعودة إلى سياسة دوغول التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.

وخاطب ابن كيران أمريكا “ما سيضمن لك الاستمرار في قيادة العالم هو العدل، وقد رأينا أنك لست عادلة، لقد كنت ظالمة في العراق وفي سوريا وفلسطين، وبهذه الطريقة ستفقدين رئاسة العالم”.

ودعا المغاربة إلى عدم تربية أبنائهم على “الفشوش وماكدونالز” حتى يكون جاهزين للدفاع عنا وأن يموت لأجل بلادهم وأمتهم.

وهاجم ابن كيران “اليهودي الذي راسل الملك، واش ماكتحشمش، وإذا كنت مغربي عامل الفلسطنيين كما عامل المغاربة اليهود بالتعزيز والتكريم، ليس اليوم فقط، بل قبل حتى أن تكون إمريكا وفرنسا والأمم المتحدة وغيرها”.

وأضاف ابن كيران أن “اليهود عندما طردوهم من أوروربا وجدوا مكانهم في الدول الإسلامية، واليوم تقتلوننا هكذا دون أن تشفقوا على أطفالنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News