سياسة

بنبعد الله: جرائم الصهاينة مشابهة للنازية والفاشية ولا يمكن المضي معهم بـ”علاقة سوية”

بنبعد الله: جرائم الصهاينة مشابهة للنازية والفاشية ولا يمكن المضي معهم بـ”علاقة سوية”

أفاد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الأحد، أن “ممارسات الكيان الصهيوني مماثلة تماما في فظاعتها لجرائم الفاشية والنازية”، مفيدا أنه “لا يمكن المضي قدما في أي علاقة سوية مع هذا الكيان”، داعيا إلى مواصلة التعبئة وتوحيد الكلمة من أجل الضغط أكثر عربيا وإسلاميا ودوليا من أجل “إيقاف هذه الحرب القذرة ووقف إطلاق النار والدفاع عن الشعب الفلسطيني في محنته”.

وشدد بنعبد الله، في كلمته خلال المهرجان الخطابي التضامني مع فلسطين، من تنظيم حزب العدالة والتنمية،  أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل جماعي يفوق  طاقتنا على التحمل ولم يعد أي أحد منا قادر على تتبع المشاهد بمختلف القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي”، موضحا “أننا اليوم أمام هجوم وحشي وتطهير عرقي وتهجير قسري وعدوان همجي للكيان الصهيوني بالأراضي الفلسطينية”.

وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية “إننا اليوم أمام مأساة إنسانية مرعبة بكل المقاييس، أصبحت كل الكلمات عاجزة عن وصفها، وأصبحت العيون عاجزة عن متابعة فظاعتها”، مضيفا “إننا أمام مشاهد مفزعة في كل لحظة، على مرأى ومسمع الجميع، عنوانها القتل والدمار، وقصف المستشفيات والمدارس التي تحولت إلى مقابر جماعية، وتسجيل آلاف الشهداء أغلبهم من الرضع والأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لم يترك الاحتلال المجرم حتى الفرصة لدفنهم”.

وأورد بنعبد الله أن “الاحتلال يغطي على جرائمه بحجج واهية من صنع الآلة الإعلامية الصهيونية، كما تصنع أفلام هوليود، في عملية دعائية وحشية مبنية على الأكاذيب والتزوير والتعتيم كما كان يفعل بالضبط النظام النازي”، مشيرا إلى أن “الكيان الصهيوني يعتبر أن كل شيء مباح بلا حسيب ولا رقيب، وأننا أمام آلة حربية تقتل بلا هوادة ولا تردد ومن دون أدنى حس إنساني”.

وأضاف بنعبد الله أن هناك “خطاب إرهابي يلوح بالضرب بالقنبلة النووية من طرف وزير مجرم ينتمي لحكومة مجرمة يمينية متطرفة متعطشة للدماء، وهذا إعلان رسمي عن الرغبة في تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.

وواصل المتحدث أن “اليوم غزة وغدا القدس وبعدها مدن الضفة الغربية وبعدها لا ندري أين سيقف هذا العدوان”، مفيدا أننا أمام حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية  تخرق أبسط القيم الإنسانية ومقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأبرز زعيم “الكتاب” أن هذا الكيان يستخف بالعالم ولا يعير اهتماما لأي صوت كيف ما كان ويتحكم في مسؤولي عدد. من الدول الغربية، التي ترفض شعوبها هذه المجازر”.

وأكد أنه “لا يمكن للعالم، عاجلا أم آجلا، إلا إخضاع مجرمي الحرب للمحاسبة وجعلهم يمثلون أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعيا لوقف المجازر وفتح المعابر لأننا أمام حصار لا إنساني وأمام منع لمرور المساعدات”.

وأورد أن هذه المجازر “تقع بدعم من أمريكا ودعم من دول الغرب بما يجعلهم شركاء في الجريمة لأنهم لا يكتفون بالصمت بل يدعمون سياسيا وإعلاميا وعسكريا ما يحدث من جرائم حرب في غزة، وهذا الدعم المكشوف والمخزي سيظل وصمة عار على جبين هذه الدول التي لا يمكن أن تقدم لنا الدروس من الآن  حول القيم الإنسانية والحرية ومكانة الإنسان”.

ووصل الأمر، وفق بنعبد الله، حد التضييق والاعتقال في حق كل من يدعم فلسطين في هذه الدول، ومنها فرنسا التي تغنت لمدة عقود بحقوق الإنسان والحريات، لكنها اليوم تمنع التعبيرات المساندة لفلسطين رغم الوحشية المرتكبة بغزة.

وأوضح بنعبد الله أن “الصهيونية مقاربة وحركة نازية وفاشية وعنصرية تقوم على فكرة تفوق وتميز عرقي على شعب آخر، كما تقوم على هدف بناء كيان لا يشبع من التوسع يسمونه إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر مع السيطرة الأحادية على القدس ومحو هويتها الحضارية المتعددة، وتقوم على إبادة الشعب الفلسطيني الذي لم يعرف غير هذه الأرض”.

واستحضر زعيم التقدم والاشتراكية “ما عبر عنه المغرب الرسمي من مواقف في شأن هذه الحرب القذرة على فلسطين، وخاصة الخطاب الملكي الأخير بمناسبة انعقاد القمة العربية الإسلامية بالرياض، وهو خطاب يندد بجرائم الصهيونية ويعرب عن تضامن مطلق مع فلسطين”.

وأورد أن الكيان الصهيوني “لم يستطع تحقيق أي من أهدافه، فلا هو أعاد الرهائن ولا أستطاع القضاء على حماس ولن يستطيع ضمان أمنه، متسائلا حول ما إن كان هذا الإجرام محاولة لتصريف الأزمة الداخلية”.

وأردف أن طريق إعادة السلام بفلسطين والأراضي المحتلة تتم عبر الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة، لافتا إلى ضرورة تطوير التضامن لدعم الشعب الفلسطيني المقاوم في هذه اللحظات الحرجة التي يعيشها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News