رجل نكتة ومواقف هُمِّش قيد حياته.. شهادات مؤثرة تنعي الراحل عبد الرحمان برادي

ووري جثمان الفنان الراحل عبد الرحمان برادي، الذي اشتهر في الوسط الفني بلقب “عسيلة”، عصر اليوم الأربعاء، الثرى بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء، وذلك في موكب جنائزي حزين، شهد غياب زملائه في الوسط الفني.

وبهذه المناسبة الأليمة، قال الممثل عبد الرحيم غزواني إن الساحة الفنية فقدت الراحل عبد الرحمان برادي، الذي عرف قيد حياته بالتواضع وحسن الأخلاق، مبرزا أنه كان يخلق النكتة في جميع الجلسات، ولا يعتمد على بروتوكولات في تعاملاته.

وأضاف برادي في تصريح لجريدة “مدار21”: “كنت من معجبيه في طفولتي، تابعت جل أعماله من سلسلة عبد الرؤوف والعديد من مسرحياته، إلا أنه تعرض للتهميش والإقصاء من التلفزيون كما باقي الرواد، مردفا: “كان رأس ماله التواضع والأخلاق”.

من جانبها، قالت الممثلة مليكة الرويس في حديثها إلى جريدة “مدار21” إننا نشكل أسرة فنية واحدة نعمل مع بعضنا البعض في العديد من الأعمال، ونقوم بجولات وعروض فنية مشتركة، مشيرة إلى أن وقع فقدان الراحل عبد الرحمان برادي صعبا على جميع معارفه وعائلته.

وأردفت رويس: “كان الراحل إنسانا خلوقا ولطيفا، وحريصا على عدم إيذائه الآخرين، ولا تسمع منه سوى الكلمة الطيبة”، مضيفة “كان صديق الجميع، ورجل مواقف تجده بجانبك في الأفراح والأحزان، له تركيبة فنية مبنية على النكتة، والكرم والجود”.

وكشفت المتحدثة ذاتها أن الراحل عبد الرحمان برادي كان مريضا وظل يعاني لمدة طويلة، مشيرة إلى أنه يشكل خسارة كبيرة للساحة الفنية.

ووصفت الممثلة والمنشطة، سلطانة جمال، في تصريح لجريدة “مدار21” الراحل عبد الرحمان برادي بالرجل “المعطاء”، مبرزة أنه قدم الكثير للخزانة الفنية.

وأضافت المتحدثة ذاتها: “كان الراحل قيد حياته عزيز النفس، ومع الأسف أصبحنا نلتقي في العزاء والمناسبات الحزينة، لقد فقدنا عنصرا مهما”.

وكان الراحل عبد الرحمان برادي دخل إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية بعد إصابته بوعكة صحية ألزمته الفراش، قبل أن يترجل عن صهوة الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.