سياسة

ابن كيران: الأسرة في الغرب قُضي عليها ونساء البيجيدي “مليشيات” للدفاع عن المرجعية

ابن كيران: الأسرة في الغرب قُضي عليها ونساء البيجيدي “مليشيات” للدفاع عن المرجعية

خلال تطرقه لموضوع مدونة الأسرة، ذهب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أن الأسرة في الغرب قُضي عليها بسبب مجموعة من المفاهيم، داعيا نساء الحزب للتحلي بالشجاعة لمواجهة ما يتهددها بالمغرب، معتبرا أنهن “ميليشيات الدفاع عن المرجعية”.

وقال ابن كيران، أمس الأحد، خلال لقاء جمعه بمنظمة نساء العدالة والتنمية، إن “نقاش تعديل مدونة الأسرة ليس جديدا بالمغرب، إذ يعود لمرحلة التسعينيات من القرن الماضي”، مضيفا “لسنا ضد إصلاح المدونة لما فيه صالح المرأة والطفل والمجتمع، بل بالعكس”.

وعدَّ ابن كيران مدونة الأسرة “أخطر قانون لأنها تتعلق بالإنسان قبل مجيئه للدنيا وأثناء حياته وحتى بعد وفاته”، مضيفا أن فرنسا عند جاءت إلى المغرب لم تمس هذا المجال، وفي الاستقلال شكل الملك محمد الخامس لجنة قامت بإنجاز مدونة الأحوال الشخصية، وبقي الناس يتعاملون بها، حتى جاءت الدعوة الجديدة، التي لا يمكن القول بأن ما جاءوا بها جميعهم نيتهم سيئة.

وأضاف أن “هناك تحول كبير وخطير وقعت فيه البشرية، حتى لم يعد التمييز قائما بين الرجل والمرأة”، مشيرا إلى أن “الأسرة في الغرب قضي عليها”، إذ أن النساء يعيشن لوحدهن والأطفال انخفض معدله، مؤكدا أن “الناس في الغرب يعيشون لوحدهم، ولم يعد الرجال يتزوجون النساء، ووصلنا إلى اللامنطق، وهذه الأمور ستهجم علينا”.

وأبرز ابن كيران أن هناك من يدعو إلى المساواة لكنه يتجه بالمجتمع إلى الخراب، إذ لا يمكن أن تكون مساواة بين من تمثل له الأمور الجنسية دقائق وبين من يمكن أن تتذمر حياتها، مضيفا أن الذي يؤدي ثمن ذلك هو النساء.

وتابع ابن كيران أن الإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة، لكنه حمل المسؤولية للرجل فيما يقع للمرأة، مضيفا أن النساء يعانين بسبب المزاوجة بين العمل ومهام المنزل.

وأشار ابن كيران إلى أن قضايا اقتسام الممتلكات يجب أن تعالج حسب الحالة إذا وقع ظلم، مضيفا أنه ليس هناك أي حق في أن يقتسم الرجل أمواله مع المرأة بعد الطلاق أو ان تقتسم المرأة أموالها معه، مشددا أن من يدعون لذلك جهلة وينطلقون من مرجعية أخرى.

وأورد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن الخيانة الزوجية لا يتابعها القانون المغرب بل الدولة تتدخل عندما تقع حتى لا يقتل الناس بعضهم في حال الشكاية.

وأردف أن المتحدثين عن الإجهاض ينطلقون من “منطلق فاسد، لأنهم يعتبرون بأن جسد المرأة يعود إليها، لكن شيء يعود للإنسان، لأن كل شيء لله، بما فيه المال، ولا ينبغي إعطاء لمخالفة أوامر الله في الجسد وارتكاب جريمة القتل”.

وشدد على أن هذه الأمور تستوجب الدفاع ضدها، والتسلح بالعلم للقيام بذلك، مضيفا أن هناك مفاهيم خطرة قضت على الأسرة في الغرب وتسير في اتجاه المجهول.

ودعا ابن كيران نساء الحزب إلى الشجاعة والخروج إلى العلن من أجل الكتابة والتصريح بهذه الأمور، مفيدا أن نساء الحزب “ميليشيات للدفاع عن هذه المرجعية”.

وأوضح الأمين العام نفسه أن المساواة في الطلاق ينبغي التراجع عنه لأنها زادت من نسب الطلاق في المجتمع، مفيدا أن الرجل ينبغي أن يتحمل المسؤولية، وأن الزوج ينبغي أن يكون صالحا.

وخلص ابن كيران إلى أن المعركة مرت ونحن الأن بصدد صياغة المذكرة التي سنقدما للجنة، إذ تم استدعاؤنا، لكن المعركة مستمرة، لأن هذا الأمر ليس ثانويا.

وحول تزويج القاصرات، أفاد ابن كيران أن لا يمكن حصر سن الزواج في 18 سنة واعتبار أن الفتاة أقل من هذا العمر بيوم واحد قاصرا، داعيا إلى عدم التشديد في هذه الحالات وجعلها في يد القاضي وزجر القضاة في حال ظهر أن يأخذون المال لمنح أذون الزواج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News