ابن كيران: المغرب مستهدف وما تفعله حماس في غزة معجزة أمام أقوى جيوش العالم

قال عبد إله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المغرب “مستهدف بسبب إمارة المؤمنين”، مؤكدا أن ما تقوم به حركة “حماس” في قطاع غزة أمام أقوى جيش في العالم يعد “معجزة” حقيقة.

وأكد ابن كيران خلال كلمة ألقاها قبل قليل عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حول الحرب في غزة وتقتيل الفلسطينيين: “نحن أمة مستهدفة، وكمغرب، نحن مستهدفون أكثر نظرا لتاريخنا لكوننا أمة أصيلة عمرها 14 قرنا على الأقل، ولأن الله حبانا بإمارة المؤمنين”.

وأضاف أمين عام حزب “بيجيدي”: “كنت أقول لعبد الله باها رحمه الله أنه بعدما غيرنا توجهنا وقررنا العمل في إطار القانون سنة 1986 أو 1987 أنه ستبقى لنا قضية صعبة هي إمارة المؤمنين لنقنع بها الإخوان، ورد علي بالقول: بل العكس، لأنها هدية من الله. عندنا أمير المؤمنين هو الملك ورئيس الدولة وهذه هدية لكل التيارات التي تنطلق من الإسلام، لأننا لن نكون في الحاجة للحديث عن مشروعية الإسلام بل فقط تطبيق أموره”.

وشدد ابن كيران على أن إمارة المؤمنين خلقت إجماعا في المغرب حتى بين العلمانيين “لأنها تقيم مشروعية الدين كأصل في المغرب لأنها تحمي العلمانيين من المسلمين وتحمي الإسلاميين من العلمانيين، لأنهم مسلمون ما لم يقل أحدهم غير ذلك”.

ونبّه رئيس الحكومة السابق إلى أن العالم اليوم “يريد أو يكاد أن ينسى أن حماس، من خلال هجومها على إسرائيل، لم ترد على 75 سنة من القتل والتهجير إلى لبنان ومصر والأردن ودول أخرى، وما عاناه الشعب الفلسطيني في هذه المدة الطويلة، الذي حاول كل شيء حتى التعامل مع إسرائيل والاشتغال لديها”، مضيفا “حماس لم تنتقم لـ75 سنة، ولم تفعل ما فعلته لتحرر القدس أو المسجد الأقصى، كل ما حدث أنها ردت على ما تفعله حكومة نتانياهو، الذي أراه إنسانا غبيا ويعتز بالقوة فقط”.

ويرى ابن كيران أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة جاءت لتستفز عموم المسلمين و’تْحْكْرْ علينا’، وتعوّل على القوة فقط وسيلة واحدة للتفاهم، وخصوصا عندما أدخلوا معهم بن غفير، وجاء بالقوة ليقتل بالطريقة التي لم تكن معهودة من قبل ولاقتحام المسجد الأقصى”، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل رسالة واضحة للعرب مفادها “أننا سنفعل ما نشاء”.

وأكد المتحدث ذاته أن “حماس في النهاية تصرفت تصرفا أوقف هذه الموجة من الطغيان على الفلسطينيين وعلى الأمة العربية والإسلامية”، مردفا “هذا ما قامت به حماس، وجازاها الله خيرا، والأمة الإسلامية كلها مع حماس وما فعلته” في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.

وأشار الأمين العام لحزب “المصباح” أنه “بعد مرور أسبوع من هجمات 7 أكتوبر قلت إنها معجزة، في كل يوم يتأخر فيه انتصار إسرائيل على حماس هو معجزة”، مبرزا أن “العالم عندما ينتقد ويصرخ لا يناصر حماس ويقولون لما تقتلون المدنيين؟، وإسرائيل تتحجج بوجود قيادات حماس لقصف المستشفيات”، مؤكدا أنها خطة “للقتل وليتحكموا في هذا الشعب ويُنقِّلنهم من مكان إلى مكان، وهذه جريمة ضد الإنسانية”، متسائلا “أين العقل الغربي؟”.

وعبّر ابن كيران عن إعجابه ببسالة وشجاعة المقامة والشعب الفلسطينيين بالقول: “الغريب أن شعب غزة تعداده مليونان وبضعة آلاف ولم ينتقد أي واحد منهم حماس (على عملية طوفان الأقصى)، وهم ليسوا دروعا بشرية كما يدعي الغرب وإسرائيل، ويعرفون أن ما يقع في صالحهم”.