جهويات

أطفال يحولون ساحة جامع الفنا لجسر يربط الماضي بالحاضر في ذكرى المسيرة الخضراء

أطفال يحولون ساحة جامع الفنا لجسر يربط الماضي بالحاضر في ذكرى المسيرة الخضراء

ربطت ساحة جامع الفنا بمراكش، أول أمس للأحد، الماضي بالحاضر استرجعت أحداث المسيرة الخضراء، من خلال أمسية تربوية لفائدة الأطفال.

وتميزت هذه الأمسية الترفيهية، التي تندرج في إطار في إطار احتفالية فنية وثقافية وطنية نظمتها المديرية الجهوية للثقافة مراكش آسفي مابين 4 و7 نونبر الجاري احتفاء بالذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، بتقديم مجموعة من الفقرات الترفيهية التي تنهل من قيم المواطنة، ممارسة وسلوكا ومعاملة.

وتسعى هذه التظاهرة إلى ربط الماضي بالحاضر، واسترجاع ذكرى الأحداث المجيدة التي واكبت هذه الذكرى الأثيرة لدى كل المغاربة، لما تختزنه من تضحيات وطنية جسيمة في سبيل استكمال المغرب لوحدته الترابية تحت القيادة الملهمة للراحل الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، واستمرار المملكة الشريفة على نفس النهج الوحدوي تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

واستطاع الأطفال، الذين ينتمي أغلبهم إلى مجموعة من المؤسسات التعليمية بما فيهم الذين تم نقلهم إلى مراكش بعد تضرر مؤسساتهم بإقليم الحوز إثر الزلزال الذي عرفته هذه المنطقة مؤخرا، رسم صورة مثالية بهذه الساحة التاريخية، مفعمة بالحيوية وحب الوطن، ومزينة باللونين الأحمر والأخضر، رافعين الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس، كتعبير منهم على الإشادة بهذه الملحمة الكبيرة التي رسخت قيم التضامن والتلاحم بين مكونات الشعب المغربي في سبيل دعم المكتسبات ورفع التحديات.

وفي هذا الصدد، أكد المكلف بالتواصل والإعلام بالمديرية الجهوية للثقافة لمراكش آسفي، حسن البوهي، أن هذه التظاهرة التربوية المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة إلى جانب العديد من المتدخلين، تدخل في إطار احتفالية فنية وثقافية وطنية سطرتها المديرية الجهوية بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، مشيرا إلى أن هذه الأمسية التربوية تروم إعادة تسليط الضوء على هذا الحدث التاريخي الهام الذي طبع تاريخ المغرب المعاصر.

وأضاف أن هذا الحفل الفني شكل فرصة من أجل تسليط الضوء على منظومة القيم التي كانت وراء هذه الملحمة التاريخية لمبدعها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، واستثمار هذه القيم في استقراء الحاضر والتخطيط للمستقبل ورفع تحدياته تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

من جهته، أشار الفنان سعيد جعراني، الذي أطر هذه الأمسية، إلى أن هذه التظاهرة، التي تعتبر كقافلة المواطنة، تميزت بحضور أزيد من ثلاثين ألف طفل وطفلة رددوا بصوت واحد شعار “المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”، مبرزا أن مشاريع النماء والازدهار التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة وافتتاح قنصليات بها، تعد دليلا على تعلق الشعب المغربي بالعرش العلوي المجيد وبالأقاليم الجنوبية.

وتميزت هذه الأمسية، على الخصوص، بتقديم مجموعة من العروض البهلوانية وألعاب سحرية، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني الوطنية وأخرى ذات الطابع التحسيسي، تحث على التحلي بروح حب الوطن، وترسيخ قيم التربية على المواطنة لدى الأجيال الصاعدة.

يشار إلى أن الاحتفالية الفنية والثقافية الوطنية التي تنظمها المديرية الجهوية للثقافة مراكش آسفي إلى غاية 7 نونبر الجاري بالمركز الثقافي الداوديات بالمدينة الحمراء، تضم أمسيات تجمع بين الموسيقى والمسرح، وورشات للأطفال ولقاءات فنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News