الوالي يرد على انتقادات عدم توقف الأعمال الفنية تضامنا مع الفلسطينيين

استغرب الممثل رشيد الوالي انتقادات نشطاء مغاربة استمرار تنظيم التظاهرات الفنية في ظل الأوضاع الراهنة في غزة، مشددا على أنه لا يمكن توقيف عقارب الساعة وعجلة الحياة، لأن الممثل مهنته الأساسية هي “الفن” كما باقي المهن الأخرى.

وأضاف الوالي في تصريح لجريدة “مدار21”  أن بعض الأشخاص يحللون الأمور بشكل خاطئ، إذ ينتقدون استمرار اشتغال الفنانين وحضورهم في التظاهرات الفنية، في الوقت الذي يستمر فيه الطبيب والسائق وصاحب المقهى في مزاولة مهنهم.

وواصل رشيد الوالي حديثه قائلا إن تعليقات بعض المغاربة من قبيل “الناس تموت وأنتم تحتفلون”، عادّا أن الحياة تستمر وهذا يعد جزءا من عمل الفنان.

وخصص الوالي مساحة في فيلمه “الطابع” الذي يُعرض ضمن فعاليات الدورة الـ23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، للتطرق إلى التعايش بين الدين اليهودي والإسلامي.

ودافع الوالي عن مشهد “دفن يهودي في مقبرة مسلمة”، قائلا: “الفيلم ينقل صورة حول التعايش الديني، ويدعو للتسامح والتعايش.. كفانا من الكره”.

وأوضح رشيد الوالي في سياق حديثه للجريدة أن الفيلم صُور قبل ثلاث سنوات، أي قبل الأحداث التي تقع اليوم في غزة، مؤكدا أنه ليس فيه استفزاز لمشاعر المغاربة، لكون اليهود يعيشون بالمملكة منذ آلاف السنوات.

ويشارك في الفيلم السينمائي ثلة من الفنانين المغاربة من أبرزهم، حميد الزوغي، والراحل محمد عاطفي، وجليلة التلمسي، وبودير، ومحمد حافي وغيرهم.

ويتنافس رشيد الوالي على نيل جوائز المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، إلى جانب باقة من الأفلام الحديثة.

وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل، التي تترأسها المنتجة سعاد المريقي، كلا من سعاد حسين، مؤسسة المرصد الإفريقي للسمعي البصري والسينما (جيبوتي)، ومرية الضعيف، فاعلة ثقافية، وزاهية الزهيري، ممثلة، وحمادي كيروم، أستاذ جامعي وناقد سينمائي، ومحسن بصري، مخرج وكاتب سيناريو، ومالك أخميس، ممثل.

وقصّ أهل الفن السابع إلى جانب القائمين على المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يوم الجمعة الماضي، شريط الدورة الـ23، التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، خلال الأسبوع الممتد من الـ27 أكتوبر إلى الـ04 من نونبر المقبل، في الفضاء الأثري “برج البارود”.

ويتضمن برنامج هذه الدورة أربع مسابقات وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، وإضافة مسابقة جديدة خاصة بأفلام مدارس ومعاهد السينما بالمغرب.