تربية وتعليم

السحيمي: النظام الأساسي لا يفعل البرنامج الحكومي وبنموسى “ضعيف” وغير ملم بالقطاع

السحيمي: النظام الأساسي لا يفعل البرنامج الحكومي وبنموسى “ضعيف” وغير ملم بالقطاع

قال عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للأساتذة حاملي الشهادات، إنه “فرض علينا الاحتجاج والتصعيد واضطررنا إليه، علما أنه منذ سنتين ونحن نطالب بنظام أساسي عادل ومحفز، وانتظرنا لأكثر من 20 سنة لتغيير النظام السابق الذي ينطوي على كثير من الاختلالات، ونحن نرى بأن المكان الطبيعي للأستاذ هو الأقسام وليس التصعيد”.

ولهذا طالب السحيمي، في حوار مصور مع جريدة “مدار21″، الوزير بنموسى بـ”الاحتكام إلى العقل وسحب هذا النظام الأساسي الجديد الظالم والذي يكرس الإقصاء”، مؤكدا أنه “لا يعقل أننا انتظرنا لسنوات ثم يأتي نظام أساسي لا يوفر الزيادة العامة في الأجور، ولم يلتزم بالاتفاقات السابقة منذ 2011، ولم يلتزم بالاتفاق الموقع في 18 يناير 2022، ولم ينزل ما جاء في البرنامج الحكومي رغم أن الوزير ينتمي لحزب يقود هذه الحكومة”.

واعتبر المتحدث نفسه أن كلام بنموسى حول تحسين دخل الأستاذ بواسطة تصحيح الامتحانات “فضيحة”، مضيفا أن هذه العملية لا يتعدى تعويضها 60 درهما في السنة بالنسبة للمستويات الأربع التي يوجد بها التصحيح، تقتطع منها الضريبة، في حين باقي الأساتذة بالمستويات الأخرى ماذا سيصححون، يضاف إليهم أساتذة التربية البدنية والإعلاميات والأمازيغية وغيرها”.

وتابع السحيمي بأن كلام الوزير بنموسى “ضحك على الذقون، وعيب وعار أن يتحدث الوزير بهذه الطريقة، بعد أن أمضى سنتين في القطاع دون ضبط ملفات القطاع”، متابعا “الأفضل لو يحافظ على ماء الوجه ويقدم استقالته”، مؤكدا أن عملية التصحيح مرهقة جدا للأساتذة، خاصة امتحانات البكالوريا حيث يكون الأستاذ مطالبا بالإسراع لتقديم النقط، ويمضي ساعات طويلة في العمل مقابل تعويض هزيل جدا.

وأضاف أن الأساتذة يطالبون بزيادة قارة في الأجور والتعويضات بدل ذر الرماد في  العيون، مفيدا أن المبالغ الهزيلة للتعويض بدورها لا يتوصل بها الأساتذة إلا بعد مرور سنة أو أكثر، وأن التصحيح لا يمكن أن يحسن وضعية الأستاذ.

وأفاد أننا نتنازل عن تعويض الامتحانات لكن بالمقابل نطالب بالزيادة العامة في الأجور وتعويضات عن المهام الإضافية وحذف الساعات التضامنية، والرفع من الحد الأدنى للأجور داخل وزارة التربية الوطنية، مؤكدا أن المساعدين الإداريين مثلا يتقاضون 3100 درهم شهريا.

وأشار إلى أن النقابات تأخرت في الخروج بموقفها المحتشم من النظام الأساسي الجديد، وأن المطلوب منها اليوم هو أن تحتج وتُصعد بقوة وإظهار موقفها حول ما إن كتانت ستشارك في حوارات مستقبيلة مع بنموسى.

وانتقد السحيمي طريقة بنموسى في التواصل مؤكدا أن الوزير يحمل حقيبة التربية الوطنية وعليه أن يكون متقنا للتواصل، لأنه  يتوفر على قسم خاص دون أن نعرف مهام هذا القسم، مضيفا “الوزير يأتي ليخطب علينا وليس ليتواصل معنا، ويأتي لتمرير مجموعة من الأفكار وهذه دكتاتورية في التواصل”.

وتابع أن مختلف خرجات الوزير “تنم عن أن بنموسى ضعيف في هذا الملف ويوجد في ورطة حقيقية”، مضيفا أن “الوزير في تفاعله مع البرلمانيين جاء بتعليق مكتوب للتعقيب عليهم، وهذا معناه أنه لا يريد التفاعل مع ما يقولونه لأنه سيقول الأمور المكتوبة في الورقة فقط”.

وأورد أن النظام الأساسي الجديد خصصت له 9 ملايير درهم، ونريد أن نعرف مصير هذه الميزانية، لأنه من بين 319 ألفا لم يتجاوز عدد المستفيدين من التعويضات بالنظام الأساسي 36 ألف أستاذ.

وأردف منسق الأساتذة حاملي الشهادات بأن مشروع المدرسة الرائدة رصدت له 10 ملايير درهم بعد اتفاقية مع الهند، واليوم تطبق دون إشراك الأساتذة أو غيرهم، مشددا على أن هذا المشروع سيكون مآله الفشل لأن بيئته لم توفر، إضافة إلى أن المفروض أن هذا المشروع يدخله إلى القسم الأساتذة لكن هؤلاء لم يتم إنصافهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News