“إنفيكش2.0”..هل قلّدت الصين الاتحاد السوفياتي للتعتيم على منشأ كوفيد؟
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن الصين وظفت أساليب دعائية مستلهمة من الاتحاد السوفياتي للتعتيم على منشأ فيروس كوفيد-19 بإقليم ووهان وتحويل الأنظار باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية.
واستندت“لوموند” إلى دراسة أنجزها معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للمدرسة العسكرية الفرنسية حول “عمليات التأثير الصينية” وهي الدراسة التي خلصت إلى أن الصين اقتفت أسلوب عملية “إنفيكشن” الدعائية التي أعدّتها الاستخبارات الروسية (KGB) سنة 1983 لاتهام الولايات المتحدة بنشر داء السيدا في العالم.
وأطلق بول شارون المختص بمعهد الأبحاث العسكرية الفرنسي تسمية “إنفيكشن 2.0” (Infektion 2.0 )، في إحالة على استعمال تقنيات الجيل الثاني من الانترنت، على الحملة الصينية المحتملة للتعتيم على ظهور كوفيد بإحدى مقاطعاتها قبل انتشاره في العالم خلال 2020.
ورجّحت الدراسة التي استندت عليها “لوموند” أن المرحلة الأولى من الحملة الدعائية الصينية دارت بين 22 فبراير (تم نشر مقال بجريدة قومية صينية ) و23 مارس 2020 (تغريدة للناطق باسم الخارجية الصينية). وحاولت الصين وفقا للمصدر نفسه جر الرأي العام للاعتقاد بأن كوفيد ظاهرة في القاعدة العسكرية الأمريكية “فورت ديتريك” ( Fort Detrick).
وحسب دراسة المعهد التابع لوزارة الجيوش الفرنسية “تشتغل الحرب المعلوماتية للحزب الشيوعي الصيني على ثلاث واجهات في وقت واحد، الأولى تروم التحكم في المعلومات المتواترة على المستوى الداخلي، والثانية التقليل من قيمة انتقادات الإعلام الغربي، والثالثة الضرب في مصداقية العدو”.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة الاتهامات بنشر الوباء إبان ظهوره. واتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بكين بتعمد نشر الوباء في العالم والامتناع عن تقديم معلومات كافية حول مختبر ووهان، وهو ما نفاه مسؤولون صينيون متهمين واشنطن بالتضليل الإعلامي.
