مجتمع

“أوراش” يُعطي الأولوية لمتضرري الزلزال والحكومة تستهدف 40 ألف مستفيد بالمناطق المنكوبة

“أوراش” يُعطي الأولوية لمتضرري الزلزال والحكومة تستهدف 40 ألف مستفيد بالمناطق المنكوبة

أعلن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن جهود إحداث مناصب الشغل في إطار برنامج “أوراش” ستُوجه للمناطق المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أنه تم توقيف ما يقارب 20 ألف منصب شغل على المستوى الوطني من أجل إعطاء الأولوية للمناطق المنكوبة.

وتمنح لضحايا زلزال الحوز المتمتعين بصفة مكفولي الأمة، وفق مشروع القانون رقم 50.23  المنتظر عرضه على أنظار المجلس الوزاري المقبل، الأسبقية في الالتحاق بمؤسسات التعليم والتكوين وفي الحصول على المنح الدراسية والأسبقية لولوج المناصب العامة بإدارات الدولة والمؤسسات العامة والجماعات الترابية.

وفي معرض جوابه عن سؤال آني خلال جلسة الأسئلة الشفوية حول “تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز”، كشف السكوري أنه تم تحديد حصيص عمالة مراكش في 2000 ورش، و1248 ورش بالنسبة للحوز، و1053 ورش بالنسبة لشيشاوة، و1574 ورش بالنسبة لتارودانت و957 ورش بالنسبة لورزازات.

وأطلقت الحكومة الشق الثاني من برنامج “أوراش 2″، ويتعلق الأمر بـ150 ألف منصب شغل ضمن برنامج أوراش لعام 2023، 100 ألف منها منصب مؤقت، و50 ألف منصب مستدام، ووقعت على على اتفاقيات إطار تحدد كيفية مواكبة  البرنامج من خلال الاستجابة لطلبات اليد العاملة التي تحتاجها القطاعات الحكومية، وتأمين التمويل الخاص بالتعويضات الشهرية للمستفيدين.

وكشف السكوري أمام البرلمان أن برنامج “أوراش” نجح في تشغيل 104 آلاف شخص عبر جهات المملكة، ووصلنا عبره إلى نسبة 30 بالمئة من النساء اللواتي تم تشغيلهن، فضلا عن أن 70 بالمئة من المستفيدين كانوا من دون شهادات، و60 بالمئة منهم من المجال القروي.

وأضاف المسؤول الحكومي أنه تم تحويل أي مشروع كان من الممكن أن ينطلق في أي جهة على المستوى الترابي إلى الأقاليم المتضررة من الزلزال، وضمن هذه المشاريع 16 مركزا للقرب لخلق المقاولات أو الرفع من قابلية التشغيل بهدف تمكين 40 ألف مستفيد ومستفيدة، مبرزا أن الوزارة اغتنمت فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لإعطاء الانطلاقة لهذه البرامج.

وعلى مستوى التكوين المهني، سجل وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري أن “35 ألف متدرب ومتدربة في المناطق التي تضررت من الزلزال استفادوا من الدراسة لافتا إلى أن بعض المؤسسات تعرضت لأضرار جسمية لاسيما بإقليم الحوز.

وفي سياق ذي صلة، أكد السكوري أن استقرار اليد العاملة شكل إحدى الأولويات التي طُرحت غداة زلزال الحوز، موضحا أن الوزارة تلقت بهذا الخصوص شكايات تخص عددا من المقاولات.

وأشار إلى أن 32 مقاولة بمنطقة الحوز تضررت مباشرة بسبب الزلزال، فيما تضررت 13 مقاولة بشيشاوة، و39 مقاولة بعمالة مراكش، مسجلا ارتفاع تصريحات المُشغلين بخصوص تغيب العاملين عن العمل.

وأشار وزير التشغيل إلى زيارته لقرية التكوين المهني بإقليم الحوز المحدثة لفائدة المتدربين بمركز التأهيل المهني الكائن بتحناوت المتضرر عقب زلزال 8 شتنبر المنصرم.

وكشف وزير التشغيل أن 414 متدربا بالمركز استأنفوا الدراسة بعد تجهيز 6 وحدات متنقلة للتكوين في مجموعة من الشعب ويتعلق الأمر بمهن الكهرباء وإصلاح مركبات السيارات، وكهرباء البناء ونجارة الألمنيوم، تركيب الأنظمة الكهروضوئية، والضخ الشمسي، فضلا عن تقوية الكفاءات الذاتية الرقمية واللغوية والسلوكية، من أجل تحسين قدرات المتدربين في هذا المجال وتعزيز قابليتهم للتشغيل.

وأوضح السكوري أنه تم كذلك إحداث مركز للتوجيه المهني رهن إشارة المتدربين الشباب لاستقبالهم ومواكبتهم في بناء مشروعهم المهني، وتطوير خليات الإنصات تضم مستشارين للتوجيه لفائدة المتدربين المنحدرين من المناطق المتضررة، وكذا تعبئة 20 مستشارا للتوجيه، لتقديم الدعم النفسي اللازم لفائدة العائلات المتضررة بالتعاون مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالإضافة إلى ربط قرية التكوين المهني بشبكة الكهرباء وقنوات الماء الصالح للشرب وبعض المرافق كقاعة الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News