دولي | سياسة

رافقه ثلاثة أشخاص وبدون وثائق.. تقرير “يفضح” تفاصيل مغادرة غالي لإسبانيا

رافقه ثلاثة أشخاص وبدون وثائق.. تقرير “يفضح” تفاصيل مغادرة غالي لإسبانيا

قالت صحيفة إسبانية إن ابراهيم غالي غادر إسبانيا “دون تقديم أي وثائق” لضباط الشرطة الوطنية على الحدود الإسبانية.

وأكدت “الإسبانيول”، وحسب وثائق رسمية حصلت عليها، وفي “رواية تتناقض مع رواية الحكومة ووزارة الخارجية التي تقول إن غالي دخل إسبانيا بجواز سفر شخصي”، (أكدت) أن غالي الذي كان متجها للجزائر عبر طائرة خاصة، قال للضُبّاط إنه لا يحمل أي وثائق رسمية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن ضُبّاط الحدود تأكدوا من وثائق ثلاثة أشخاص كانوا يرافقون غالي قبل صعودهم للطائرة، لكنهم لم يطالبوا الأخير بتقديم وثائقه، وذلك وفق ما جاء في تقرير قُدّم إلى رئيس المحكمة رقم 7 في سرقسطة.

ويستند ذلك، كما يشير التقرير، إلى المادة 20 من قانون الأجانب، التي تنص على أنه “يجوز أيضا المغادرة بوثائق معيبة أو حتى بدونها، إذا لم يكن هناك حظر أو عائق في رأي دوائر الشرطة”.

وكان غالي، قد غادر إسبانيا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 2 يونيو الفارط، وذلك بعد قضائه 44 يوما بمستشفى “سان بيدرو” بمدينة لوغرونيو” شمال البلاد.

وحسب موقع “أوك دياريو”، فإن كلفة بقاء إبراهيم غالي في إسبانيا بلغت 100 ألف يورو ضمن سلسلة من النفقات شملت التأمين والاستشفاء والرعاية الطبية لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث كلفت حراسته وتأمينه الخزينة العامة الإسبانية حوالي 40 ألف يورو.

وفي السياق ذاته، كانت وزارة الداخلية الإسبانية قد قرّرت اللّجوء إلى قانون “الأسرار الرسمية”، لرفض الكشف عن تفاصيل عملية تأمين دخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، للعلاج في إسبانيا.

ووفق ما نقلته صحيفة “نيوس دياريو” الإسبانية، فوزارة الداخلية رفضت تقديم تقرير عن عدد أفراد الشرطة الوطنية أو الحرس المدني الذين شاركوا في تأمين ومراقبة محيط غالي.

وامتنعت الوزارة عن كشف النفقات التي صرفها الجهاز الأمني من المال العام لتأمين الزيارة، بعدما أشهرت قانون “الأسرار الرسمية” أمام طلبات الشفافية، وذلك تزامنا مع بدء القضاء التحقيق مع كاميلو فيلارينو، الرجل الثاني في وزارة الخارجية الإسبانية في عهد الوزيرة السابقة، أرانتشا لايا، والذي تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته الأربعاء المقبل.

الرفض الوزاري وحسب وسائل إعلام إسبانية متفرقة، جاء استنادا إلى قانون الأسرار الرسمية، الذي يعود تاريخه إلى عام 1968.

يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة الأخيرة زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حُسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News