فيلم “نايضة” يحط بمهرجان طنجة لنقل أزمة “الكاريان” بالمغرب ورصد الجانب المظلم للسياسيين

كشف الممثل عبد الحق بلمجاهد أنه من المرتقب أن يحط فيلم “نايضة” لسعيد الناصيري، بمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بعد قص شريطه بالقاعات السينمائية المغربية خلال شهر أكتوبر الجاري.

وأضاف بطل الفيلم عبد الحق بلمجاهد في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه متحمس لاكتشاف ردة فعل الجمهور المغربي إلى جانب المهتمين بالشأن الثقافي بخصوص الفيلم بعد عرضه، لاسيما وأنه يتطرق إلى موضوع مهم للغاية، والذي يتعلق بالوضعية الهشة لبعض أفراد المجتمع.

وتابع أن الفيلم يناقش “أزمة ديور الصفيح التي ما تزال مستمرة إلى يومنا هذا، وتشكل قنابل موقوتة”، متمنيا أن تصل رسالته الاجتماعية إلى مشاهديه.

وأفصح بلمجاهد بأنه يُجسد في الفيلم دور رئيس الحكومة، حيث سيقع في مأزق برفقة مجموعة من الوزراء في إحدى العمارات، سيكتشف الجمهور تفاصيله يف الـ25 من شهر أكتوبر الجاري، بعد تقديم عرضين للصحافة بمدينتي الدار البيضاء والرباط.

ويحمل فيلم “نايضة” طابعا كوميديا، ويعالج قضية اجتماعية تتعلق بتنامي أحياء دور الصفيح في المغرب، في قالب هزلي، ناقلا معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.

ويناقش الناصيري في فيلمه السينمائي الجديد مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.

ويشارك في هذا العمل، ثلة من الممثلين إلى جانب عبد الحق بلمجاهد، من بينهم عبد الكبير حزيران، رفيق بوبكر، الصديق مكوار، جناح التامي، ومحسن ناشط، وغيرها من الأسماء.

وعلى صعيد آخر، شرع بلمجاهد في تصوير مشاهده بسلسلة “الشياطين لا تتوب” للمخرج حميد زيان، في مدينة تارودانت لصالح القناة الثانية “دوزيم”، والتي تتطرق إلى ظاهرة “شعوذة الرقاة” التي انتشرت كثيرا في المغرب في الآونة الأخيرة.

ويُجسد في سلسلة “الشياطين لا تتوب” شخصية “الراضي”، تاجر معروف في منطقته، وينتمي إلى طبقة ميسورة، يجد نفسه ضحية راقٍ، يستغله من باب العلاج الديني والنفسي لأهداف ومصالح ااصة، ويمارس عليه الابتزاز، مما يُقحم هذا التاجر في أزمات لا متناهية.

ويشارك في سلسلة “الشياطين لا تتوب” إلى جانب عبد الحق بلمجاهد ثلة من الممثلين، أبرزهم ربيع القاطي، وزينب عبيد، ورشيدة منار، وسحر الصديقي، ومراد حميمو، وندى الهداوي.