مجتمع

وقفات بمدن مغربية “احتفاء” بانتصارات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل ورفضا للتطبيع

وقفات بمدن مغربية “احتفاء” بانتصارات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل ورفضا للتطبيع

نظم مئات المغاربة بعدد من المدن وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، بعد تجدد اشتعال الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية، إذ عبر المغاربة عن فرحتهم بالإنجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة “بعدما ذاق الفلسطينيون سنوات من الظلم على يد المحتل”.

الوقفات التي أقيمت بعدد من المدن، منها طنجة ووجدة وبني ملال، كانت مناسبة لرفع شعارات منددة بالتطبيع مع إسرائيل ودعوة الدول العربية والدول المغربية إلى التراجع عنه، باعتباره “خيانة” ضد الفلسطينيين.

وأفاد جواد تلمساني، منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بوجدة، أن الوقفة جاءت استجابة لنداء الجبهة على المستوى الوطني لجعل هذا اليوم لنصرة القضية الفلسطينية ومعركة الشعب الفلسطيني الأخيرة، المتمثلة في طوفان الأقصى.

وشدد تلمساني، ضمن تصريح لجريدة “مدار21” على أن هذه الوقفة أيضا “لتهنئة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته بهذا الانتصار التاريخي”، مؤكدا أنها مناسبة “لمطالبة الدول العربية، ومن ضمنها المغرب، من أجل التراجع عن اتفاقيات التطبيع التي نعتبرها اتفاقيات خيانية للشعب الفلسطيني، ولن تقدم للشعوب أي شيء يذكر”.

وأكد لطفي حساني، عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين بوجدة، أن هذه الوقفة “إعلان عن فرحتنا بهذا الإنجاز الذي حققته المقاومة الباسلة، والذي بعثر أوراق الصهاينة والمطبعين، والذي سيكون له ما بعده”.

وأشار حساني “كنا نقف سابقا لنعبر عن ألمنا عما يحدث في فلسطين لكن اليوم يختلف الوضع، إذ نعبر عن فرحتنا رغم الألام بهذا الإنجاز الذي يدل على أن النصر قريب، وأن الصلاة في القدس باتت قريبة”.

وقالت زينب من وجدة عن الجبهة لمغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إن حضورها ضمن الوقفة احتفالا بالانتصارات والبطولات التي سطرتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في فلسطين “رغم سقوط مئات الشهداء بغزة لكن لابد للنصر من تضحيات ومن تقديم شهداء”.

وبطنجة نظم مغاربة وقفة حاشدة دعما للفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي، إذ أكد أحد المشاركين، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن هذا الشكل الرمزي يأتي تعبيرا “عن سرورنا وفرحنا بالانتصارات الكبيرة التي حققها المجاهدون بفلسطين”.

المتحدث نفسه أضاف أن المقاومة أذلت الجيش الإسرائيلي الذي روج لعقود طويلة لخرافة الجيش الذي لا يقهر، مشددا “اليوم أثبت المجاهدون بفلسطين أن هذا الجيش أوهن من بيت العنكبوت، ولهذا نحتفل بهذا الإنجاز الذي نعتبره مقدمة لتحرير كل الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر”.

ومن جهتهن، عبرت مواطنات مشاركات ضمن وقفة تضامنية ببني ملال عن فرحتهن بالإنجازات التي حققتها المقاومة ضد إسرائيل، إذ صرحت إحداهن أن الفلسطينيين عاشوا كثيرا من التيئيس لكنه أصبح في الأخير “أملا وجمالا وروعة”.

وأفادت المشاركة نفسها، في تصريح لجريدة “مدار21” أن “طوفان الأقصى أعاد للشعوب الحق في الدفاع عن حقها وكرامتها، وأن الشعب الفلسطيني البطل دافع عن نفسه وهذا حق مشروع تنص عليه جميع المواثيق الدولية”.

واعتبرت المتحدثة هذا الدفاع “مشروعا لأن الكيان الصهيوني تمادى في جرائمه ضد الإنسانية من تهديم للبيوت وقتل للأطفال والنساء، واعتداء على المقدسات ومنع للمصلين من أداء الشعائر الدينية في صمت تام للدول الغربية والعربية”.

وأكدت أنها “رسالة قوية للمطبعين بأن أسطوانة الجيش الذي لا يقهر قد كسرت من أبطال فلسطين”، موضحة بالمقابل عن تضحيات الفلسطينيين أنه “كلما مات شهيدا يولد آلاف الشهداء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News