رياضة

الأوروغواي تسعى لتنظيم قرعة مونديال 2030 ومسؤول آخر يعترف: انسحبنا بسبب المغرب

الأوروغواي تسعى لتنظيم قرعة مونديال 2030 ومسؤول آخر يعترف: انسحبنا بسبب المغرب

بعد اعتراف رئيس الاتحاد الأوروغواياني لكرة القدم، أقر سكرتير الرياضة بالأوروغواي، سيباستيان باوزا، بأن انضمام المغرب إلى ملف إسبانيا والبرتغال كان منعطفا حاسما للانسحاب من سباق الترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030، مؤكدا أن بلاده وضعت خطة استثنائية للاستعداد للاحتفال بمئوية المونديال على أرضها وتأمل استضافة حفل قرعة المونديال.

ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي شرف تنظيم أول ثلاث مباريات من نهائيات كأس العالم سنة 2030، بعد اعتماد ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال مرشحا وحيدا للاستضافة النسخة الـ24 من المسابقة.

وعلّل “فيفا” قراره بأنه جاء احتفاء بالذكرى المئوية لتنظيم أول كأس عالمية، إذ من المقرر أن تنطلق نسخة 2030 بالمباراة الأولى لـ”السيليستي” على أرضية ملعب “سينتيناريو” بالعاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو، حيث انطلقت المسابقة قبل 100 عام (1930).

ورغم تأكيد “فيفا” أن المباراة الأولى التي ستستضيفها الأوروغواي لن تكون الحفل الرسمي للافتتاح، يصر مسؤولو بلاد “السيليستي” على تحويل احتفالات الذكرى المئوية إلى افتتاح تاريخي لكأس العالم في يونيو 2030.

وكانت الأوروغواي تعلق آمالا كبيرة على تنظيم المونديال بالاشتراك مع الأرجنتين والباراغواي والتشيلي، لكن الأوروغواي، إلى جانب الأرجنتين والباراغواي، قبلت على مضض بمباراة واحدة للاحتفال بمرور قرن على تنظيمها أول نسخة.

بهذا الصدد، أقر سيباستيان باوزا، سكرتير الرياضة بالبلاد، بأن المغرب أضعف حظوظ أمريكا الجنوبية في تنظيم المونديال، وقال في تصريحات لصحيفة “إلباييس”: “كان ترشيحنا قويا بسبب ما تعنيه بلادنا تاريخيا لكأس العالم (الذكرى المئوية)، إضافة إلى وزن ‘كونميبول’ (اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم) داخل المشهد الكروي العالمي، لكن المرشحين إسبانيا والبرتغال قاما بخطوة مهمة للغاية من خلال ضم المغرب، وبالتالي ضمنوا الحصول على 107 أصوات من أصل 211 صوتا، لأن أوروبا وإفريقيا تقفان خلف هذا الملف”.

وأكد باوزا أن قوة الملف المغربي الإيبيري لم تكن العامل الوحيد لانسحاب الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي من سباق تنظيم مونديال 2030، وقال: “المشكل أيضا كان في الأموال الهائلة التي يجب على الدول استثمارها، ودول أمريكا الجنوبية لم تكن في وضع يسمح لها بإنفاق كل تلك الأموال”.

لذلك، يرى سكرتير الرياضة بالأوروغواي أن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم حقق انتصارا بعد “الترضية” التي خرج منها من سباق خاسر، بتنظيم ثلاث مباريات على أرضها، مشددا على أن ذلك يتطلب أيضا استثمارات كبيرة واستعدادات معقدة دعا إلى ضرورة بدئها في أقرب وقت ممكن، لأن الإجراءات طويلة وتبدأ بملف التنظيم الذي يجب أن يقدم للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وكشف باوزا أن استعدادات الأوروغواي ستستغرق عاما كاملا ستشمل إعادة تصميم ملعب “سينتيناريو”، بشكل أعمق بكثير مما تم القيام به بالفعل لاستضافة نهائيات كأس “ليبرتادوريس” و”سودا أمريكانا” في نهاية عام 2021.

وقدّر باوزا حجم الاستثمار التي سترصدها الأوروغواي لتنظيم مئوية المونديال في 81 مليار سنتيم مغربي (80 مليون دولار أمريكي)، إذ سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لملعب “سينتيناريو” ليصل إلى 80 ألف متفرج، إضافة إلى تغطيته، وخفض ارتفاع أرضية الملعب بحوالي ثلاثة أمتار، مؤكدا أن هذا الأمر معقد لأن تحت عشب الملعب يوجد صخور وفرشة مائية.

وأبرز المتحدث أن من بين الأمور التي سيتم التركيز عليها “بناء ساحة كبيرة مجاورة للملعب للجماهير إضافة إلى بناء ملعبين آخرين لتداريب المنتخبين المشاركين في افتتاح مونديال 2030”.

وكشف سيباستيان باوزا أن بلاده تأمل تنظيم تظاهرات كبرى قبل مباراة مئوية المونديال، من بينها قرعة مونديال 2030 إضافة إلى مسابقة “كأس الأساطير” ومقترحات لتنظيم مسابقات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News