اقتصاد

مراكش تستعيد أنفاسها باحتضان اجتماعات البنك الدولي و”مدار21″ تنفرد بزيارة القرية المخصصة لها

مراكش تستعيد أنفاسها باحتضان اجتماعات البنك الدولي و”مدار21″ تنفرد بزيارة القرية المخصصة لها

استرجعت مدينة مراكش أنفاسها أخيرا بعد زلزال الحوز وهزاته الارتدادية، من خلال تنظيم ملتقيات ومؤتمرات دولية أعادت الدفء للمدينة الحمراء، التي تضع هذه الأيام آخر اللمسات على القرية التي ستستضيف حدثا عالميا بارزا، يتعلق باجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المرتقبة ما بين 9 و15 أكتوبر.

وعاينت جريدة “مدار21” من خلال جولة داخل القرية المذكورة اكتمال أشغال التحضير بنسبة عالية، إذ تعمل الفرق المتواجدة على وضع آخر اللمسات، لاستقبال الاجتماعات، وهي تلك المتعلقة بالديكور وبعض التحسينات، بعدما وفر المنظمون مختلف التجهيزات الأساسية داخل القاعات والمكاتب بالقرية.

ولعل حضور المغرب بتراثه المادي واللامادي في ذهن الساهرين على التحضير لهذه الاجتماعات، قد أسفر عن حلة مميزة للقرية، إذ تم تقسيم هذه الأخيرة على أربعة مناطق كبرى تمثل كل منها إحدى مناطق أو مكونات المملكة بألوانها ونباتاتها وكل ما يرمز لخصوصياتها، بينها قسم يحمل اسم “الصحراء” وتم تجهيزه باللون الأصفر والنباتات الصحراوية، وما يرمز للأقاليم الجنوبية المغربية.

تصميم هذه الأقسام تم على شكل دائري، مقسم على أربعة مناطق، يتوسطها ممر بالعرض، ينطلق منذ قاعة الاستقبال التي تتوفر على أحدث التجهيزات الأمنية لاستقبال الضيوف وتسليمهم بطائق المشاركة، يليه مركز للخدمات ومطعم ضخم وجناح خاص بالمملكة المغربية ومرافق أخرى.


القرية المستضيفة للاجتماعات خصصت لها، وفق مصادر من المنظمين، مساحة تناهز 25 هكتارا تضم القاعات والمكاتب ومساحة إجمالية تقدر بـ45 هكتارا، وتتوفر القرية على ما يناهز 650 مكتبا للبعثات والوفود المشاركة، إضافة إلى قاعة ضخمة تناهز طاقتها الاستيعابية 4000 مقعدا.

ولم يغفل المنظمون توفير قاعات للصحفيين، إذ يرتقب أن يغطي الحدث ما يناهز 650 صحفية وصحفي من منابر وطنية وعالمية. كما تُخصص القرية مكانا لحوالي 500 جمعية من المجتمع المدني، ستَفِد على القرية من مختلف أقطار العالم. وفي الإجمال يرتقب أن يتجاوز عدد المشاركين 13 ألف و500 مشارك، كما يحضر حوالي 200 محافظا للبنوك من دول العالم وحوالي 200 من وزراء المالية.

وخلال زيارة جريدة “مدار21” للموقع، الذي ابتدأ العمل به منذ 6 يناير 2023 وانتهى خلال مدة قياسية يوم 24 شنتبر الجاري، لوحظت وتيرة عمل مرتفعة، إذ أكدت المصادر استمرار الأشغال إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث يعمل حوالي 500 عاملا خلال النهار و300 عامل خلال الليل.

الإشراف المغربي على تصميم القرية مكّن من اختيار أسماء للقاعات ترمز لمدينة مغربية أو أحد الجبال أو القصور التاريخية أو الوديان وذلك حسب المنطقة التي تتواجد بها، حيث عاينت الجريدة أسماء من قبيل “شالة، الوداية، توبقال، أركان، الداخلة، العيون، مرزوكة، اللوكوس، السعيدية، طنجة، المعمورة، القرويين، وليلي…”.

كما استوحى المشرفون على إنجاز القرية تصميم جناح “المملكة المغربية” من الشكل الهندسي لقصبة “آيت بن حدو” التي بُنيت في القرن الحادي عشر من طرف المرابطين، والتي تعاقب على العيش بها الأمازيغ واليهود المغاربة.

التفاصيل الدقيقة التي اعتمد عليها المنظمون المغاربة في تصميم هذه القرية تكشف رغبتهم في التسويق لمختلف مكونات المملكة، وتبعث إشارات مطمئنة حول حسم رهان النجاح في هذه التظاهرة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News