“زلزال الحوز” دمّر 20 ألف منزل بالكامل بـ163 جماعة والأضرار مسّت 2.8 مليون نسمة
كشف فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اليوم الجمعة، أن 163 جماعة تضررت من الزلزال أي ما يعادي ثلثي مجموع الجماعات المتواجدة بالمناطق التي ضربها زلزال الحوز، بينما بلغ عدد الدواير المتضررة 2930 دورا بنسبة ثلث من مجموع الدواير، في حين بلغ مجموع الساكنة 2.8 مليون نسمة ما يمثل ثلي الساكنة التي كانت معنية بآثار فاجعة الزلزال.
جاء ذلك، خلال اجتماع مشترك لجنتي المالية بمجلسي البرلمان بحضور الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، لمتابعة التدابير والإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهة آثار الزلزال الذي عرفته بلادنا مؤخرا
وحسب المعطيات التي أعلن عنها لقجع أمام ممثلي الأمة، فقد وصل مجموع المساكن المنهارة بفعل الزلزال أزيد من 59 ألف مبنى، منها حوالي 20 ألفا دمرت بشكل كامل وبينما عرف الثلث الآخر من المناطق المتضررة انهيارات جزئية.
وسجل المسؤول الحكومي أنه منذ ليلة الجمعة 8 شتنبر، تجندت كل السلطات تحت قيادة الملك للتفاعل الضروري مع فاجعة الزلزال واستحضار مختلف الحلول لمواجهة مختلف الاشكالات، مبرزا معالجة المغرب لهذه الاشكالات في الظروف الصعبة يثبت عراقة الأمة وقدرة أبنائها على استخراج الطرق الكفيلة لمواجهة الأزمات
ولفت وزير الميزانية، إلى أنه في أقل من 24 ساعة بعد الفاجعة ترأس الملك محمد السادس أول جلسة عمل لاعتماد تدابير استعجالية لتدبير آثار الزلزال، حيث تجندت مختلف المصالح لأجرأة التوجيهات الملكية على أرض الواقع، منوها في السياق ذاته، بالتجاوب الطوعي للمغاربة أشخاص ذاتيين أو معنويين مقيمن بالخارج أو داخله للمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير آثار الزلزال.
وكشف المسؤول الحكومي، أن 8 ملايير درهم كمساعدات سيتم توجيهها مباشرة إلى الأسر المتضررة من “زلزال الحوز”، إضافة إلى تخصيص 14 مليار درهم لفك العزلة وضمان الولوجية، مشيرا إلى أن هذا الغلاف المالي، يتوزع على إعادة بناء 20 ألف مسكن انهار كليا، وحوالي 40 ألف مسكن انهار جزئيا،
وعلاقة ببرنامج تأهيل وإعادة إعمار المناطق المتضررة والذي تقدر تكلفته بـ120 مليار درهم، كشف لقجع أنه ستخصص ميزانية لإصلاح 600 كيلومتر من الطرق.كما سيتم تخصيص ميزانية بـ مليار و200 مليون درهم للحفاظ على الموروث الثقافية عبر إعادة تأهيل 20 موقعا ثقافي، وإصلاح 1500 مسجد وضريح وزاوية تضررت بفعل هذا الزلزال.
وسيتم كذلك وفق الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، تأهيل عدد من السدود التي تضررت بفعل الزلزال وهي “سد يعقوب المنصور الذهبي، ولالة تكركوست، وأولوز، ومولاي علي الشريف، وأكدز”.
وأشار لقجع إلى تخصيص 98 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، بما يشمل الطرق، والسدود، وتحسين الجاذبية والمؤهلات الاقتصادية لهذه الأقاليم، والأنشطة الفلاحية والسياحية وكذا الصناعة التقليدية، وتعزيز عرض المؤسسات التعليمية، وبناء وتجهيز مدارس للقرب من الجيل الجديد، ومدارس جماعية.
