رمزي يُبرّر المستوى “المقلق” للوداد بـ”أزمة ثقة” والجماهير تطالب بإقالته قبل فوات الأوان

بّرر مدرب الوداد الرياضي، عادل رمزي، المستوى المقلق الذي قدمه فريقه أمام شباب السوالم، يوم أمس الخميس، بغياب الثقة عن اللاعبين والنهج الدفاعي للمنافس.

وفاز الوداد بمشقة الأنفس على شباب السوالم بهدف دون رد (1-0)، لحساب مؤجل الجولة الثالثة من منافسات الدوري الاحترافي المغربي، بهدف سجله الجزائري زكرياء دراوي في الدقيقة الـ85 من عمر المباراة التي أجريت بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء.

وقدم الوداد أسوأ مبارياته هذا الموسم رغم تحقيق نتيجة الفوز، إذ ظهر الفريق بلا هوية وافتقد لصانع ألعاب والنجاعة الهجومية أمام المرمى.

وأوضح مدرب الفريق، عادل رمزي، أن الفوز بهدف واحد “ليس ضعفا”، بل راجع بالأساس إلى تقارب مستوى الفرق المغربية.

وتابع رمزي في تصريحات صحفية بعد اللقاء: “شيء إيجابي أن تتطور الفرق المغربية ويصبح مستواها متقاربا. لقد لعبنا ضد فريق منظم جيدا، ونعرف أن أي فريق يأتي للدار البيضاء يغلق المساحات، ويحرص على عدم منحنا فرصا كثيرة”، مضيفا “تنظيم الفرق هو الذي يصعب علينا بلوغ المرمى، كما لاحظتم في مباريات الفتح والمحمدية واليوم مع السوالم”، مؤكدا أنه هو من يجب أن يجد الحل بتنويع الهجمات والسرعة في بنائها.

وأكد ربان السفينة الحمراء أن الفريق يعاني أزمة ثقة الأمر الذي يفسر الأخطاء الكثيرة للاعبين في التمرير وترويض الكرة والعرضيات، مشددا على أنه مع توالي المباريات يمكن أن يستعيد الفريق ثقته و”يمكن أن نتطور ونخلق الكثير من الفرص الحقيقية للتسجيل، ولما لا الفوز بأكثر من هدف”.

وكشف المدرب الودادي أن مواجهة شباب السوالم بدون جماهير بسبب عقوبة “الويكلو” صعب المباراة على فريقه مبرزا “الجميع يعرف أن قيمة جماهيرنا، وفي مباراة المحمدية (لحساب الجولة الثانية) فزنا بفضل الجمهور، لقد افتقدناهم. وقد أكدت للاعبين أنه بما أن جمهورنا غائب علينا التركيز أكثر”.

وعبّر عادل رمزي عن رضاه التام على تركيز اللاعبين خلال مباراة يوم أمس، وقال: “شيء إيجابي أننا حافظنا على تنظيمنا ولم نفتح اللعب، لأنه قد يسجل علينا من فرصة واحدة. في الشوط الأول لم يكن إيقاع المباراة سريعا، وهذا سهل مأمورية منافسنا، وفي الشوط الثاني رفعنا الإيقاع ولاحظنا عياء لاعبي المنافس”.

وبخصوص مشكل محور الدفاع، أكد رمزي أن ثنائية أمين فرحان وأمين أبو الفتح قدمت مردودا جيدا في مباراة شباب السوالم، مبرزا أن “الثنائي الذي سيقدم أحسن مستوى هو الذي سيضمن الرسمية”.

ويبدو أن صبر جماهير الوداد على المدرب الجديد بدأ ينفذ بعد غياب أي مؤشرات تبعث على التفاؤل بخصوص تحسن مستوى الفريق مستقبلا.

وعبرت فئة من جماهير الوداد عن غضبها على منصات التواصل الاجتماعي وطالبت بالإسراع في إقالة المدرب بعدما فشل في إظهار لمسته على الفريق رغم إشرافه على التعاقدات وفترة الاستعدادات التي سبقت انطلاقة الموسم.

رمزي، الذي يخوض أول تجربة تدريبية ضمن فرق النخبة، قاد الوداد في 7 مباريات، حقق فيها فوزين وثلاثة تعادلات مقابل هزيمتين، وهي حصيلة يراها أنصار القلعة الحمراء “هزيلة”.