متاجرة بالمآسي.. استغلال الأطفال بالمناطق المنكوبة يضع “مشاهير” في قلب عاصفة انتقادات

تطال العديد من المشاهير المغاربة اتهامات كثيرة، تتعلق بـ”استغلال” الأطفال و”المتاجرة” بمآسي المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية، يوم الجمعة الماضي، وخلف آلاف الضحايا والجرحى.
ويرى عدد من المتابعين للأحداث المرتبطة بكارثة “زلزال الحوز”، أن بعض المشاهير، انحرفوا عن سياق تقديم المساعدات، لفائدة المتضررين من الحادثة.
وشارك مشاهير يحلّوا بمناطق الزلزال، عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد لأطفال وصفت بـ”المستفزة” للمشاعر، حيث أظهروهم في قلب مشاهد “مذلة”، وفق نشطاء.
وتسابق مشاهير على سرقة الأضواء دون قيود أو حدود في التعاطي مع أحداث مأساوية، مظهرين نساء ورجالا في مقاطع لا تراعي كرامة الإنسان بتوزيع مساعدات مالية وعينية بشكل يسيء للمتضررين.
ويشير نشطاء إلى أن تغطية أحداث كارثة “زلزال الحوز”، بات يطبعها “العشوائية” و”الفوضى”، مطالبين بوضع حد لهذه الممارسات التي تمس كرامة الإنسان.
وقال الإعلامي عبد الله ترابي: “هادوك الطفيليات ديال les influenceurs/euses عندهم مكان خاص بهم في جهنم. حتى الموت والخراب ماخلاوهاش في التيقار”.
وكتب ياسين لمنور: “قاعدة رقم واحد مكنصوروش الدراري الصغار، وقاعدة رقم جوج، غادي لواحد المنطقة عندها خصوصية ديالها كنلبسو لباس يليق بديك المنطقة بغيتي تبرونزا عوّج لتاغازوت. الحديث عن بعض الاختلالات والسلوكات السلبية كيبقا استثنائي مقارنة بحجم الخير اللي كاين، ويقدر يصدر سلوك سلبي من شخص ولكن عن حسن نية أو عن جهل خاصو تقويم بدون التحامل والحقد على الشخص”.
وكتبت المغنية شاما: “توقفوا عن تصوير الأطفال”.
وفي آخر المستجدات، تم نصب عشرات الخيام لإيواء العائلات التي تضررت منازلها بسبب الزلزال، فيما يتواصل تدفق المساعدات والأغطية والمواد الغذائية لتلبية احتياجات السكان.
ويجري العمل الذي يتم تنفيذه على الميدان من قبل مختلف المتدخلين وفق مقاربة تعتمد القرب بهاجس إنقاذ وتقديم المساعدة بشكل فعال ودون تأخير لأولئك الذين هم في أمس الحاجة لها.
ويعد نشر طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة للقوات المسلحة الملكية في المناطق المتضررة مثالا واضحا في هذا الصدد.
بدورهم، انخرط مهنيو الصحة المتطوعون في هذه الدينامية، كما يشهد على ذلك الحضور اللافت للعديد من الأطباء والفاعلين المنتظمين في إطار الجمعية الوطنية لأرباب سيارات الإسعاف ونقل الأموات.
وكان الملك محمد السادس، قد ترأس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، السبت الماضي بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لبحث الوضع في أعقاب الزلزال المؤلم، الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، والذي خل ف خسائر بشرية كبيرة ومادية في العديد من جهات المملكة.
وفي هذا الصدد، استعرض المسؤولون الحاضرون بين يدي الملك، آخر التطورات التي تعرفها العمالات والأقاليم المتضررة، لاسيما على مستوى بعض المناطق التي تعذر الوصول إليها ليلا، والتي لم يتم تحديد الوضع القائم بها، والشروع في عمليات الإنقاذ إلا عند مطلع النهار.
وخلال هذه الجلسة، رفع المسؤولون الحاضرون للملك تفاصيل الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل التعامل السريع مع هذه الكارثة الطبيعية الكبرى.