حوادث وكوارث

حملة مسعورة.. الإعلام الفرنسي “يفقد صوابه مهنيا” ويبتز المغرب سياسيا بالزلزال

حملة مسعورة.. الإعلام الفرنسي “يفقد صوابه مهنيا” ويبتز المغرب سياسيا بالزلزال

بالرغم من أن المهنية تقتضي أن يستحضر الإعلام قداسة اللحظات الإنسانية، خاصة من المتعلقة بالآثار المترتبة عن الكوارث الطبيعية، غير أن الإعلام الفرنسي -الموجه عن بعد من قصر الإليزيه- كان له رأي آخر بعدما بات يستغل الظروف الحرجة التي تمر منها البلاد لنفث سمومه ضد المملكة من جديد.

بعض من إعلام “بلاد الأنوار” قرر أن يغرد خارج سرب المهنية، ليقود حملة مسعورة ضد المغرب، محاولا ممارسة الابتزاز السياسي باستخدام ورقة الزلزال، وذلك عبر الترويج لأسطوانة، تفتقد لكل مقومات الصحة، مفادها أن المغرب يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال، خاصة من طرف فرنسا.

وبينما سخر المغرب مختلف وسائله المادية والبشرية واللوجستيكية، ويعمل بكافة أجهزته على قدم وساق لتدبير الأزمة، يفضل الإعلام الفرنسي أسلوب الضرب تحت الحزام، مروجا لرواية مغلوطة، ظاهرها إنساني وباطنها يختزل حقد دفينا تجاه المغرب، هذا البلاد الذي نهض دائما من أزماتها بقوة أكبر، مقدما المثال الحي على التدبير الناجع للعالم.

ونشر الإعلام عددا من الأخبار والرسوم الكاريكاتورية التي تحاول تصوير الدولة المغربية بطريقة مخالفة لما يشاهده المغاربة على أرض الميدان، بالمناطق المنكوبة جراء زلزال الحوز المدمر، محاولة بذلك بث الفتنة وسط المغاربة، الذين أدركوا في وقت مبكر ألاعيب “المستعمر القديم” وكشفوا أوراقه المتآكلة.

وتفادى الإعلام -المهني جدا- إفادات وزارة الداخلية أنه التي أكدت استجابة السلطات المغربية “لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.

وأشارت الوزارة إلى أن يمكن، مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.

غير أن الإعلام الفرنسي فضل تخصيص حيز كبير من البرامج التلفزيونية والمقالات الصحفية لتشويه الحقائق الميدانية، الأمر الذي لم ينطل على المغاربة، المتلاحمين ميدانيا من أجل التضامن مع الضحايا، غير معيرين الانتباه لإعلام طالما اعتاد أسلوب “دس السم في العسل”.

سميرة سيطايل، مديرة الأخبار سابقا بالقناة الثانية، فضحت خلال مرورها عبر قناة ” BFM TV ” أراجيف الإعلام الفرنسي، مؤكدة  “من الخطير القول إن المغرب رفض المساعدة من دولة ما”، معتبرة ذلك بمثابة دعوة لنشر الفتنة، بين المغاربة.

سيطايل كشفت للجمهور الفرنسي استقبال المغرب لمساعدات إنسانية من دول صديقة، موضحة أن هناك فرقا من أربعة دول لحد الساعة تشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالمغرب وهي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، موضحة أن غياب دول صديقة للمغرب للمساعدة كأمريكا والهند وروسيا، لا يعني أن المملكة المغربية رفضت مساعدتها.

ومن الواضح أن الإعلام الفرنسي  تجاهل أيضا تأكيد البرلماني الأوروبي والوزير الفرنسي السابق، تييري مارياني، الذي استحضر نجاح المملكة في تدبير أزمة كورونا، أكثر من فرنسا، ردا على من يروجون لأخبار منع المغرب وصول مساعدات إنسانية.

 

وحول موضوع المساعدات الخارجية، أكدت المملكة المغربية، وفق بلاغ الداخلية، ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا توجيهات الملك محمد السادس.

هذا وأشارت الداخلية إلى تفضل الملك محمد السادس، خلال جلسة العمل التي ترأسها في الموضوع، وعبر عن خالص تشكرات المملكة المغربية للبلدان الصديقة والشقيقة التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي، والتي أكدت العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظرفية الإستثنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News