مجتمع

وزارة الفلاحة تكشف خطتها لحماية الفلاحين الصغار وخلق 170 ألف منصب شغل في القطاع

وزارة الفلاحة تكشف خطتها لحماية الفلاحين الصغار وخلق 170 ألف منصب شغل في القطاع

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن الجهود بذلت من أجل دعم الفلاحين الصغار وتثبيتهم في أراضيهم من خلال استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي تهدف إلى تمكين ما يقرب من 350 إلى 400 ألف أسرة جديدة من الولوج إلى الطبقة الوسطى وتثبيت 690 ألف أسرة، وذلك من خلال إفراز جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي وإطلاق جيل جديد من التنظيمات الفلاحة وجيل جديد من آليات المواكبة.

وكشف وزيز الفلاحة، محمد صديقي، في جواب على سؤال كتابي لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، حول “دعم الفلاحين الصغار وإجراءات تثبيتهم في أراضيهم”، أن وزارته اتخذت مجموعة من إجراءات لإرساء نظام دعم وتحفيزات موجه ومعقلن للرفع من دخل الفلاح، والحد من تقلبات الإنتاج الفلاحي عبر التقليل من تقلبات مداخيل الفلاحين، وذلك من خلال توسيع التأمين الفلاحي ليصل إلى 2.5 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية المؤمنة.

وأبرز جواب الوزير، الذي تتوفر “مدار21” على نسخة منه، أنه تم قيام بتعميم الحماية الاجتماعية للفلاحين والأجراء في القطاع وذلك بغية تنزيل التزامات الدولة من خلال وضع إطار قانوني متعلق بالتغطية الصحية ونظام المعاشات عبر إصدار القانون الإطار 09.21 المتعلق بحماية الاجتماعية وعلى قانون رقم 80.21 المتعلق بإحداث السجل الوطني الفلاحي، لافتا إلى أنه تم “تحديد حوالي 1.42 مليون فلاح، من بينهم 1.27 مليون مسجل”.

وبالنسبة لظروف العمل، أوضح المسؤول الحكومي أنه تم تحسينها وتقليص الفارق بين القطاع الفلاحي والطاعات الأخرى، من خلال مخرجات الاتفاقية الاجتماعية والتي تم توقيعها في بداية ماي الماضي، مع النقابات العالمية في القطاع، التي نصت على زيادة الحد الأدنى الأجور في القطاع الفلاحي بنسبة 10 بالمئة، اعتبارا من شتنبر 2022.

ومن بين الإجراءات الأخرى التي سهرت وزارة الفلاحة على تفعيلها لحماية الفلاحية الصغار، أكد صديقي تم تعبئة الأراضي الجماعية والأراضي الأخرى بتنسيق مع الإدارات المعنية لإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب (180.000) وخلق 170.000 فرصة عمل في مجال الخدمات الفلاحية وشبه الفلاحية والتحويل والتثمين من خلال وضع نظام مواكبة خاصة بحاملي المشاريع، ودعم إنشاء الأعمال التجارية والشركات الخدمات وتعزيز التكوين الفلاحي، واستفادة شباب المناطق القروية الهشة من التمويل المباشر لمشاريعهم من الميزانية العامة للدولة ومن التكوين والدعم التقني.

وأشار الوزير إلى أنه تم أيضا تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية الفلاحية لفائدة المستثمرين وذوي الحقوق وفئة الشباب، والتي تشكل رافعة أساسية ضمن إستراتيجية الجيل الأخضر.

وبهذا الصدد، كشف وزير الفلاحة أن استراتيجية الجيل الأخضر قدمت عرضا متكاملا لتثمين هذه الأراضي من خلال المواكبة التقنية لحاملي المشاريع الفلاحية، وتقديم الدعم المالي للمشاريع، وتعزيز التكوين الفلاحي من خلال تكوين 150 ألف خريج.

وأضاف الوزير أنه تم التوقيع على الاتفاقية الإطار وزارة السياحة لإحداث جيل جديد من التنظيمات الفلاحية المبتكرة التي تهدف إلى إحداث 18 ألف تعاونية فلاحية مقاولاتية من الجيل الجديد عبر تعبئة حوالي 1.100 مستشار فلاحي في أفق 2030، كاشفا أنه “حتى الآن، تم إنشاء أكثر من 1.175 تعاونية فلاحية، وتم تنظيم 14.000 دورة تدريبية لفائدة الفلاحين والنساء والشباب القروي تجاوز عددهم 101 ألف مستفيد”.

ولفت الجواب الكتابي للوزير إلى أن وزارة الفلاحة أطلقت أيضا جيلا جديدا من آليات المواكبة، عبر إطلاق مشاريع الفلاحة التضامنية من جيل الجديد على مساحة 350 ألف إلى 400 ألف هكتار في المناطق الهشة، وإدخال تقنيات جديدة ورقمنة خدمات الفلاحية لصالح حوالي 2 مليون فلاح، زيادة على تطوير المنتجات المحلية وذلك من خلال دعم وتأهيل 100 مجموعة للمنتجات المحلية، تضم 286 تعاونية حوالي 6.700 فلاح، ودعم 232 مجموعة منتجة تضم 13 ألف فلاح، ومواكبة وتأهيل 75 مجموعة للحصول على رمز الجماعي Terroir du Maroc”” حيث تم منح التراخيص لفائدة 309 منتوجات محلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News