رياضة

الركراكي يرفض بيع الوهم للجماهير المغربية ويؤكد أن الفوز بـ”الكان” صعب ويرد على منتقديه

الركراكي يرفض بيع الوهم للجماهير المغربية ويؤكد أن الفوز بـ”الكان” صعب ويرد على منتقديه

رفض الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، “بيع الوهم” للجماهير المغربية بتقديم وعد بالعودة إلى “بوديوم” كأس إفريقيا للأمم في النسخة المقبلة المرتقبة بداية العام المقبل بدولة كوت ديفوار بعد 47 سنة من الغياب، منتقدا المشككين في قدرة العناصر الوطنية على مواجهة أقوى المنتخبات الإفريقية.

ويبدو أن مبارتي شهر يونيو الماضي خلطتا أوراق الركراكي استعدادا لـ”كان 2023″ بعد المستوى الباهت الذي قدمته العناصر الوطنية في أول ظهور رسمي بعد الإنجاز التاريخي ببلوغ نصف نهائي كأس العالم بقطر، بتعادل ودي مخيب بالرباط أمام الرأس الأخضر (0-0) وخسارة بجوهانسبرغ أمام جنوب إفريقيا (2-1) لحساب الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم.

قبل المبارتين، تحدث الركراكي، مدفوعا بحماسة الإنجاز المونديالي بقطر والفوز الودي على البرازيل (2-1) في مارس الماضي، عن حظوظ “الأسود” في كأس إفريقيا المقبلة، وأكد أن النخبة المغربية ستُقاتل من أجل التتويج باللقب، بيد أنه عاد، خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح اليوم الخميس، إلى خطاب الواقعية، وأكد أن هدفه بلوغ دور نصف النهائي، الذي لم نصله منذ قرابة 20 عاما، والمحدد في عقده من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وأقرّ الناخب المغربي، أثناء رده على أسئلة الصحافيين بعد الكشف عن لائحة الموجه لهم الدعوة لمبارتي ليبيريا وبوركينافاسو، بأن كأس إفريقيا ستكون صعبة على المنتخب المغربي، والمنافسة فيها مختلفة عن مباريات المونديال، مؤكدا “ليس لأننا وصلنا نصف نهائي كأس العالم سيُرمى علينا الضغط من أجل الفوز بلقب كأس إفريقيا، لست متفقا مع هذا الأمر”، مسترسلا “أكيد نحلم بالفوز بالكأس وتقديم مستوى جيد لنسعد جماهيرنا، ولكن الواقع يقول إن آخر لاعب خاض نصف نهائي المسابقة وموجود الآن مع المنتخب هو أنا (بتونس سنة 2004)، ومر على ذلك 20 سنة” في إشارة إلى غياب الاستمرارية داخل المنتخب المغربي.

ويرى الركراكي أن مطالب الجماهير بالعودة بلقب “الكان” من أرض “الفيلة” ليست واقعية، فالمنتخب المغربي “تعاقب على تدريبه مدربون كبار، ومنهم من فاز بكأس إفريقيا، لكنهم لم يتمكنوا من بلوغ نصف النهائي”، مستدركا “أكيد أننا نريد الفوز باللقب، لكن هناك أهداف يجب تحقيقها قبل ذلك”.

وأكد صاحب الـ47 عاما أن طريق العودة إلى منصة تتويج كأس إفريقيا للأمم تمر عبر “أن نصبح منتخبا يصل إلى مربع الكبار لكأس إفريقيا بشكل متواتر حتى نصير معتادين على بلوغ نصف النهائي والنهائي لنفوز بعد ذلك باللقب، لكن لا يجب أن نسلط الضغط الآن لأننا بلغنا نصف نهائي كأس العالم، فكأس إفريقيا ستكون صعبة”.

وشدد الركراكي على أن هدفه في كأس إفريقيا المقبلة بلوغ المربع الذهبي الذي يعد عقدة لـ”أسود الأطلس”، إذ لم “نتمكن من التأهل إلى نصف النهائي سوى في أربع مناسبات على مر التاريخ سنوات 1976 و1986 و1988 و2004، لذلك يجب أن نتحدث بصراحة، أي أن نركز على العودة لنصف النهائي وليس المطالبة بالفوز باللقب مباشرة”.

وعن أسباب فشل النخبة المغربية في التأهل إلى نصف النهائي منذ نسخة 2004 بتونس، قال الركراكي: “لدينا مشكل في كأس إفريقيا، فلم نتمكن من تجاوز ربع النهائي منذ وقت طويل، فهل هو مشكل تقني؟ لا أعتقد، أم تكتيكي؟ لا أظن، إذن فهو مشكل نفسي، وسنحاول، كما في كأس العالم الماضية، أن نتجاوز هذا العائق النفسي”، مقرا بأنه “كلامي تغير مقارنة مع شهر يونيو الماضي، ولكنها الواقعية، سنعمل من أجل تجاوز هذه الحالة النفسية لتحقيق هدفنا المسطر في كأس إفريقيا”.

ورفض الناخب المغربي الانتقادات التي وجهت لـ” الأسود” قبل انطلاقة “كان” ساحل العاج والاستنتاجات الاستباقية حول عدم نجاعة أسلوب لعبه في القارة السمراء، ورد عليها قائلا: “ما لا أفهمه، بعد نهاية كأس العالم بدأ نقاش عقيم لن يساعدنا حول أننا سنواجه في إفريقيا منتخبات ستترك لنا الاستحواذ ونحن لا نجيد اللعب في هذا الوضع.. لكن، بالنسبة لي لن أغير أسلوب لعبنا لأنه أوصلنا إلى نصف نهائي كأس العالم”.

وتابع “كل المنتخبات لديها مشكل عندما تواجه منافسين يلعبون بشكل دفاعي، إنه المنطق، مثل باريس سان جيرمان عندما يلعب ضد لوريان ويستحوذ على الكرة بنسبة 80 بالمئة وينتهي اللقاء بالتعادل، ومثل إسبانيا عندما واجهونا (في مونديال قطر) وتراجعنا للخلف ولم يجدوا حلولا، ومثل البرتغال عندما واجهونا (في مونديال قطر أيضا) ومدربهم لم يجد الحلول، إنها أشياء منطقية بالنسبة لي”.

وأكد الركراكي أن “أسلوب اللعب ليس ما سيمنحنا الفوز بكأس إفريقيا، بل وضعية وجاهزية الفريق التي كانت لدينا في كأس العالم”، موضحا “ما دام لدينا روح المجموعة ونركض خلف الكرة ونقاتل ونبقى منضبطين ولدينا الرغبة للبحث عن الفوز سنكون خطيرين بالملعب، وعندما تغيب هذه الخصائص عنا وتتراجع روحنا القتالية سنجد صعوبات، وأظن أن هذا ما وقع في المباريات الأخيرة” ضد الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News