بعد اقتراب منح المغرب تنظيم “كان 2025”.. “كاف” توجه صفعة جديدة للجزائر
تستعد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف” لتوجيه صفعة جديدة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعدما وافقت بشكل رسمي على ملف ترشح السنغال لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2027.
ويبدو أن الاتحاد الجزائري أقر بشكل رسمي بقوة الملف المغربي وعدم قدرته على منافسته لاستضافة “كان 2025″، الذي تصب كل الترشيحات للمملكة لتعويض غينيا التي سحب منها التنظيم في شتنبر 2022، بسبب تأخر استعداداتها.
وتوصلت “الكاف” بخمسة ملفات لتعويض غينيا، ويتعلق الأمر بالمغرب إلى جانب جنوب إفريقيا والجزائر وزامبيا والملف المشترك بين بنين ونيجيريا.
وفقدت الجارة الشرقية الأمل في منافسة المغرب، فحولت بوصلتها صوب نسخة 2027 التي فُتح الباب لتقديم الترشيحات لاستضافتها في أبريل الماضي، إلى جانب مصر وبوتسوانا وكينيا وأوغندا وتنزانيا، وآخر المترشحين، السنغال.
ودب التخوف في أروقة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد تصريحات وزير الرياضة السنغالي، أمادو با، التي أكد فيها موافقة “كاف” بشكل رسمي على ملف ترشيح بلاده لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2027.
وأوضح الوزير السنغالي في تصريح للصحافة أمس الإثنين أن “لجنة مراقبة من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم زارت بلادنا، وملف السنغال قُبِل بشكل رسمي”، مبرزا “في المستقبل القريب، سنخطط للاستثمارات اللازمة، ندرك أن هذا سيتطلب مواردا مالية كبيرة، سيتم رصدها بعد دراسة استراتيجية، وقد أعطى رئيس البلاد موافقته على المصادقة على هذه الاستثمارات”، مضيفا “سيكون هدفنا هو إشراك العدد الأكبر من الجهات للإعداد لتنظيم كأس إفريقيا”.
وكتبت صحيفة “فينيق'” الجزائرية أن القبول الرسمي لملف ترشح السنغال لتنظيم النسخة الـ36 من المسابقة القارية “قرار مخيف”، لأنه يضعف آمال الجزائر في تنظيم “الكان”، سيما أن “الكاف” تمنع منح تنظيم نسختين من كأس إفريقيا بمنطقة واحدة.
وفي حال فوز المغرب بتنظيم “كان 2025″، سيكون من الصعب على الجزائر ومصر استضافة نسخة 2027، إذ ستميل كفة البلدان من خارج شمال إفريقيا، وعلى رأسها السنغال.
وكانت “الكاف” قد وجهت صفعة للجزائر منتصف غشت الجاري بعدما سحبت منها تنظيم النسخة الثالثة لمسابقة بلدان شمال إفريقيا للأندية البطلة سيدات من الجزائر، بسبب ضعف البنية التحتية للملاعب الجزائرية.
وكانت المسابقة مبرمجة شهر غشت الجاري بوهران، بيد أن الوضعية المزرية لأرضية ملعب ميلود هدفي وعدم إيجاد بديل من طرف الاتحاد الجزائري، دفع “الكاف” لسحب التنظيم من الجزائر ومنه لمصر.
ويأتي القرار في وقت تصر الجزائر على المنافسة على تنظيم المسابقات القارية، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم، التي تتطلب ملاعب بمعايير دولية وبنى تحتية تسمح بتنظيم محكم لأغلى الكؤوس القارية، سيما بعد رفع عدد المشاركين إلى 24 منتخبا منذ نسخة 2019.
