سياسة

“لاماب”: تكتل “بريكس” يوجه صفعة ثانية للجزائر برفض التدخل بشؤون الدول واحترام وحدتها الترابية

“لاماب”: تكتل “بريكس” يوجه صفعة ثانية للجزائر برفض التدخل بشؤون الدول واحترام وحدتها الترابية

بعد الانتكاسة السياسية والاقتصادية برفض طلب انضمامها للتكتل، وجهت دول “بريكس” صفعة جديدة للجزائر باعتمدها، خلال اجتماعها بالعاصمة الجنوب إفريقية أمس الأربعاء، إعلان جوهانسبرغ الثاني، الذين أكدوا فيه تشبثهم بتعددية الأطراف، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يدافع عن الوحدة الترابية للدور، ويدعو إلى عدم التدخل في شؤونها، وإلى التسوية السلمية للنزاعات.

وشدد الإعلان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية “لاماب”، على أهمية التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات ومعايير مجلس الأمن، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم لهذا النزاع المفتعل.

وأكد الإعلان، وفق “لاماب”، بشكل واضح رجاحة موقف المغرب الذي لم يفتأ يلح على ضرورة احترام ودعم هذا المسلسل الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة بشكل حصري.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مجموعة بريكس بعدما تبرأت من محاولات الجزائر اليائسة للإضرار بمصالح المغرب، تجد الجارة الشرقية وصنيعتها الانفصالية “البوليساريو” نفسها، محاصرة بالشرعية الدولية التي لم تتوقف أبدا عن محاولات انتهاكها.

وأوضحت أن المناورات البائسة للجزائر منيت مرة أخرى بالفشل الذريع، وذلك بعد الدعوة الواضحة والصريحة لمجموعة بريكس إلى احترام المسلسل السياسي، الذي يتم تحت الإشراف الحصري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي ترفضه الجزائر حتى الآن.

وبالإضافة إلى ذلك، تضيف “لاماب”، فإن المجتمع الدولي، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو على مستوى البلدان الإفريقية أو في كافة أرجاء المعمور، يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تستجيب بشكل تام لكافة معايير البراغماتية والواقعية والتوافق والاستدامة التي يقرها مجلس الأمن.

وعد مجلس الأمن أن استئناف العملية السياسية لحل ملف الصحراء المغربية لا يمكن أن يتم إلا في إطار الموائد المستديرة، بمشاركة كاملة من المغرب والجزائر و”البوليساريو” وموريتانيا. ولا يمكن حصول أي تفاعل بين الأطراف، بشكل جماعي، دون الاحترام الدقيق لهذا الإطار الذي وضعه مجلس الأمن.

ووكشفت وكالة الأنباء المغربية أن محاولات إدراج هذه القضية في المناقشات قوبلت بالرفض من قبل أعضاء مجموعة يريكس، ولم يشر إليها أي منهم في تصريحاتهم الرسمية. وبالتالي، فقد رفضت هذه البلدان، التي لا تعترف أي منها بالكيان الوهمي، بكل وضوح استغلال مجموعة بريكس كأداة لخدمة القضايا الخاسرة.

وشددت على أن هذا التأكيد القانوني يشكل درسا لأولئك الذين يصرون، وحيدين معزولين في زاويتهم، على إعطاء صدى دولي لفكر موغل في الانعزالية.

وأبرزت “لاماب” أن موقف مجموعة بريكس يظهر هذا تمسك، على الرغم من محاولات التدخل الأجنبي، بعلاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية مع المملكة، مضيفة أن المغرب يرتبط بشراكات استراتيجية مع ثلاثة من بلدان مجموعة بريكس الخمسة، وأيضا علاقات ديناميكية وقوية مع البرازيل، في إطار تعاون متعدد الأبعاد، يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والفلاحية والتجارية.

وأشارت الوكالة إلى أن القمة أيدت وسجلت الرفض المهين للترشح الجزائري الذي لا يتوفر على أي من الشروط المطلوبة للانضمام إلى مجموعة الاقتصادات الناجحة، علاوة على ذلك، لم يرغب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ولا رئيس وزرائه ولا حتى وزير الخارجية في تمثيل بلادهم في المؤتمر، ومواجهة هذه الإهانة، على الرغم من العلاقات الوثيقة التي تربط الجزائز بنظام بريتوريا.

واختتمت “لاماب” قصاصتها بالتأكيد أن مجموعة بريكس اتخذت اختيارات واستراتيجيات تتناقض، على أقل تقدير، مع التطلعات التي أظهرتها الجزائر وسط ضجة كبيرة لتصبح عضوا في تجمع يبدو أن التقارب معه في نهاية المطاف ضئيل للغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News