مجتمع

اعتداءات جسدية وسب وشتم.. الصيف يفاقم فوضى “الجيليات الصفراء”

اعتداءات جسدية وسب وشتم.. الصيف يفاقم فوضى “الجيليات الصفراء”

ككل سنة، وخلال فترة الصيف، يتزايد غضب ساكنة وزوار المدن المغربية، وخاصة السياحية منها، على ظاهرة “الكارديانات” الذين يعرضون حياة مواطنين للخطر، وآخرهم رجل في مدينة أكادير تعرض لكسر على مستوى اليد والأنف.

عبد الكريم الشافعي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، أكد أن الأخيرة تتوصل بالعديد من الشكايات من طرف مواطنين تعرضوا للسب والشتم والابتزاز والتعنيف أحيانا من طرف أصحاب الجليليات الصفراء أو ما يسمى بالكارديانات.

وقال الشافعي في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية إن العديد من المغاربة يتعرضون للمضايقات والاستفزازات يوميا من طرف أصحاب السترات، والذين بات بعضهم يلجأ للعنف في حالة عدم الموافقة على أداء “تعريفات” يحددونها على حسب هواهم، تتراوح احيانا ما بين 5 و50 درهم، خلال فصل الصيف.

وأشار رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك أن “أصحاب الجيليات” أصبحوا “يحتلون” أماكن عمومية، في كل شارع وزقاق تجد واحدا، مؤكدا أن استفحال هذه الظاهرة السلبية أضحى يثير اشمئزاز المغاربة، بل ويؤثر على السياحة الداخلية والخارجية.

واعتبر المتحدث أن الحملات التي كانت قد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي والتي استنكر فيها المغاربة تفشي “هذه الأفعال والطفيليات”، لم تنفع نظرا لكثرة عددهم و”حمايتهم من طرف مسؤولين”.

وتابع “ما يجب أن يعرفه المواطن المغربي هو أن التوقف في الشارع العام من حقه، يتوقف أينما أراد، بشكل مجاني”، معتبرا أن هذه “الآتاوات” تعود بالمغاربة لزمن السيبة وأصبحوا تحت رحمة قطاع الطرق.

وشدد رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك على أن هذا أمر مرفوض لأن هذه دولة الحق والقانون، مسجلا أن “أصحاب الجيليات” وفي حالة سرقة السياراة أو تعرضها لأي ضرر، يخلون مسؤوليتهم، ورغم ذلك يطالبون بأداء التعريفة “وهذا لا يعقل”.

وطالب بضرورة تقنين المرابد المرخصة من طرف الجماعات الترابية، والتي لها وحدها سلطة تسييرها “لأنه من غير المنطقي أن يدفع المواطن في كل مرة توقف.. أمام الصيدلية أو أمام المخبزة”.

وأوضح أن المواطن يؤدي ضريبة على سيارته سنويا مقابل السير والجولان “لذلك من حقه أن يركن سيارته في أي مكان عمومي مادام يؤدي واجابته السنوية”.

وبحسب تصريحات الشافعي للجريدة، هناك تواطؤ بين بعض المجالس الترابية التي تستغل أصحاب الجيليات الصفراء في الانتخابات، وبعدها تمنحهم سلطة التحكم في مكان عمومي مقابل ذلك.

وسجل أن الظاهرة استفحلت في فصل الصيف، حيث تجد في كل شاطئ في المدن المغربية العشرات من أصحاب الجيليات، والذين يطالبون بالأداء مسبقا، تعريفة على مزاجهم.

وفي هذا الصدد، أردف الشافعي “نلوم السلطات المحلية التي لا تقوم بواجبها.. لأن هناك من يحمي هؤلاء، الذين يتحكمون في فضاءات شاسعة بدون موجب قانوني، بل وأحيانا يعرضون حياة الناس للخطر”.

وأكد أن رجلا بسوس تعرض للضرب المبرح من طرف حارسي السيارات بعد رفضه الأداء، وتعرض لكسور على مستوى اليد والأنف، مطالبا السلطات بالتدخل لوقف الفوضى.

وأبرز أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك راسلت المجلس الجماعي لأكادير ووالي الجهة شهر يوليوز الفارط “لحماية المستهلكين” من أصحاب الجيليات، وبشكل استباقي، لكن للأسف وبمجرد زيارة خاطفة لشوارع المدينة يتبين أن “الوضع لا زال كما هو عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News