اقتصاد

المغرب مستمر في حظر تصدير البصل والبطاطس للأسواق الإفريقية ومصادر مهنية “القرار مرتبط بالأسواق المحلية”

المغرب مستمر في حظر تصدير البصل والبطاطس للأسواق الإفريقية ومصادر مهنية “القرار مرتبط بالأسواق المحلية”

أكدت مصادر مهنية استمرار المغرب في حظر تصدير البصل والبطاطس عبر معبر “الكركرات”، أكبر نقطة حدودية برية في المملكة من حيث النشاط التجاري، نافية بذلك كل ما راج في الأيام القليلة الفارطة حول عودة التصدير نحو بلدان إفريقية.

وأوضحت المصادر ذاتها في تصريحات متفرقة لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه ورغم انتشار أخبار عودة التصدير على منصات التواصل الاحتماعي، إلا أن المؤسسات الرسمية والمشرفة على عملية تصدير المنتجات الفلاحية، لم تخرج بأي قرار جديد إلى حد الساعة.

وأوضحت أن السلطات المغربية قررت الحظر استعدادا للأشهر القادمة، وضمان توفر البصل والبطاطس في الأسواق المحلية، مشيرا في الوقت ذاته أن التصدير عادة ما يكون مرتبطا بالأسعار المحلية “كلما كانت الأسعار مرتفعة، كلما كان التراجع عن الحظر مستعبد، ومادام البصل والبطاطس يباعان بثمانية وسبعة دراهم، فالتراجع إذن مستعبد”.

وقالت إن تصدير باقي المنتجات “يمر بشكل عادي، عبر معبر الكركرات، باستثناء البصل والبطاطس”، مبرزة أن القرار الذي اتخد في اجتماع في 19 من يونيو الفارط، الذي تدور رحاه حول التراجع عن حظر تصدير البصل للسنغال، وإبقاء الحظر على الدول الأخرى، “كان قرارا مؤقتا لمدة أسبوع واحد، بعد توجيه السلطات السنغالية لطلب خاص للمغرب”.

وقرر المغرب حظر تصدير الطاطم والبطاطس والبصل منتصف فبراير الفارط، وذلك بعد ارتفاع مهول في أسعارها بأسواق المملكة، لتعود الطماطم لأسعارها العادية، لكن وقبيل أيام من شهر رمضان، ارتفعت الأسعار مجددا، لتتجاوز في بعض المدن 13 درهما للكيلوغرام الواحد، لكنها عادت للانخفاض نهاية الشهر الفضيل، وهو ما دفع السلطات للتراجع عن حظرها.

وفي نفس السياق، كشف موقع “إيست فروت”، أن المغرب صدر خلال تسعة أشهر (ما بين يونيو 2022 – وفبراير 2023) أكثر من 65000 طن من البصل. وخلال نفس الفترة في 2021، صدر المغرب 60.000 طن، مؤكدا أن صادرات البصل المغربي سجلت ارتفاعًا بمقدار ستة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.

وسجل الموقع المتخصص أن البصل يعد واحدا من أكثر فئات الخضروات الموجهة للتصدير في المغرب. ففي عام 2022، كان البصل ثالث أكثر الخضروات المصدرة من المغرب بعد الطماطم والفلفل، مشيرا أن صادرات البصل عادة ما تبلغ ذروتها في يوليوز وغشت وتتحول إلى الحد الأدنى بعد فبراير.

وما بن سنة 2017 و 2018، ركز المصدرون المغاربة على موريتانيا وكوت ديفوار وبعض البلدان الأفريقية الأخرى. إلى جانب ذلك ، كان حوالي ثلث حجم صادرات البصل من هولندا كنقطة وصول، حيث تمثل الأخيرة 6 ٪ فقط من إجمالي صادرات البصل من المغرب العام الفارط. مقابل نمو حصص السنغال وموريتانيا ومالي بشكل كبير لتصل إلى 16٪ و 26٪ و 28٪ على التوالي.

علاوة على ذلك ، يضيف EastFruit، يعد المغرب الآن أكبر مصدر للبصل إلى مالي ويحتل المرتبة الثانية بين موردي البصل في السنغال وموريتانيا.وبالتالي، فإن صادرات البصل من المغرب تركز حاليًا على غرب إفريقيا، أو بالأحرى الجزء الغربي من الساحل الأفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News