سياسة | صحافة وإعلام

وكالة الأنباء الجزائرية تهاجم جون أفريك وتتهم مديرها بالعمالة للمغرب

وكالة الأنباء الجزائرية تهاجم جون أفريك وتتهم مديرها بالعمالة للمغرب

هاجمت وكالة الأنباء الجزائرية المجلة الأسبوعية الفرنسية “جون أفريك” بسبب تحليلها للقطيعة الدبلوماسية أحادية الجانب التي أقرها النظام الجزائري ضد المغرب، واصفة مدير نشرها فرانسوا سودان بالعمالة للمغرب.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية للجارة الشرقية للمملكة “أصبحت المجلة الأسبوعية جون أفريك (Jeune Afrique) رهن إشارة النظام المغربي أكثر من أي وقت مضى، إذ بين قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب الكيفية التي أضحت بها “الصحافة المتواطئة” قاعدة لدى مسؤولي هذه المجلة”.

وفي خلفية الاستياء الجزائري مقال تحليلي لفرانسوا سودان تساءل فيه  عما إذا كان وزير الخارجية رمطان لعمامرة “رجل اطفاء أم مفتعل حرائق؟” بعد اتخاذ قرار قطع العلاقات مع المغرب على خلفية مبررات واهية.

ووصفت وكالة الأنباء الجزائرية الكاتب الفرنسي ب”العميل الإعلامي” للمغرب على خلفية تحليله الذي انتقد بيان الخارجية الجزائرية وبيّن تداعي حججها بهدوء ومنطق.

واعتبر البوق الإعلامي للنظام الجزائري أن “الحماس الذي يحذو فرانسوا سودان ليس مفاجئا، وليس غريبا ان يصدر ذلك من أحد أعمدة مؤسسة صحفية لا يقوم دائما بالفصل بين الربورتاجات الإشهارية التجارية المدفوعة والربورتاجات، ومن يتقن ، إلى حد الكمال, الصحافة المتواطئة عندما يتناسب ذلك مع مصالحه المالية”.

وأكدت مجلة “جون أفريك” أن السلطات الجزائرية لجأت، تحت وطأة انتقادات داخلية شديدة، إلى تحويل الأنظار بقرارها أحادي الجانب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.

وسجلت المجلة، في تحليل للبيان الصحفي لوزير الشؤون الخارجية الجزائري الذي أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، أن “السلطات الجزائرية، التي تعرضت لانتقادات شديدة داخليا بسبب سوء تدبيرها لحرائق الغابات التي دمرت جزءا من البلاد وأجبرتها على طلب المساعدة من المستعمر السابق (…)، استنجدت بنزعتها الكلاسيكية لتحويل الأنظار التي تلجأ لها في مثل هذه الظروف”.

وفي هذا التحليل الذي وقعه فرانسوا سودان، مدير تحرير “جون أفريك”، وتحت عنوان “الجزائر-المغرب: رمضان لعمامرة، رجل إطفاء أم مفتعل حرائق ؟ “، تساءلت المجلة : هل سيوافق الرأي العام الجزائري حكومته (أو، تحديدا، جيشه، طالما أنه من الواضح أن مثل هذا القرار لا يمكن اتخاذه دون إذن من رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي سعيد شنقريحة)، في ما يبدو أنه هروب إلى الأمام ؟”

واختتم فرانسوا سودان افتتاحيته بالتساؤل “استمر قطع العلاقات الدبلوماسية السابق (…) بين البلدين 12 سنة، من 1976 إلى 1988، كم ستسمر القطيعة هذه المرة ؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News