ثقافة

مخيم “سفراء التسامح”..مبادرة دبلوماسية تستهدف نشر ثقافة التعايش بين الشباب العربي

مخيم “سفراء التسامح”..مبادرة دبلوماسية تستهدف نشر ثقافة التعايش بين الشباب العربي

أطلق مركز الشباب العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع المنصرم مخيما تدريبيا يجمع ثلة من الشباب العربي، وصل عددهم إلى خمسة وعشرون مشاركا، تحت لواء برنامج “القيادات الدبلوماسية العربية الشابة”، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وعدد من الوزارات والمعاهد الدبلوماسية العربية والدولية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

ودام المخيم لمدة ثلاث أيام، عرفت عقد مجموعة من الورشات والمحاضرات واللقاءات مع قادة كبار وخبراء في مجال التسامح والسلام في عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية، وشارك من المغرب كل من مريم الجابري، رشيد الحبيب، شيماء الكوفي، رشيد بن صغير.

وخلال الجلسة الحوارية مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أبرز أهمية مشاركة شباب الوطن العربي في المحافل الدولية وتهيئتهم للمشاركة الفعالة في منتدى “الأديان والحوار والسلام” بالتعاون مع المجلس، حيث أعرب عن فخره بالمبادرات والمشاريع الشبابية التي ترعاها دولة الإمارات لدعم الشباب العربي، ومساعدته في تجاوز التحديات وتحقيق طموحاته.

كما قدم الدكتور يوسف العبيدلي، المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير حلقة شبابية بعنوان “دور الشباب في تعزيز قيم التسامح بين الشعوب، وبث روح السلام والتعايش في المجتمعات العربية”، حيث أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه مركز الشباب العربي، في تعزيز القيم الإنسانية في نفوس الشباب بمختلف البرامج التي يقدمها.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور سلطان محمد الشامسي، مساعد الوزير لشؤون التنمية الدولية في وزارة الخارجية في دولة الإمارات،  أن تمكين الشباب وتأهيلهم ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية، لكون الشباب العربي أثبت خلال الفترة الراهنة قدرتهم على الصمود والابتكار، وأبدوا شغفا كبيرا في التواصل مع أقرانهم حول العالم لإيجاد حلول مستدامة للتحديات العالمية.

وأضاف الشامسي، أن تمكين جيل من الدبلوماسيين الشباب، وإعدادهم لتمثيل بلدانهم، يلقى اهتماما كبيرا ودعما من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لكون القضايا الملحة التي تطرح اليوم تحتاج لكفاءات دبلوماسية عربية، مؤهلة ومتمكنة لخدمة الوطن العربي.

ونظمت حلقة شبابية مع الدكتور أحمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والتي تناولت نقاشا ثريا حول نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين المجتمعات، مما يسهم في احتواء كثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

وعرف المخيم تنظيم ورشة عصف ذهني بين الفرق والأعضاء للعمل على تطوير محتوى عربي هادف في مجال التسامح والتعايش، بحضور لجنة توجيهية وإشرافيه، بالتنسيق مع مركز “صواب”، ووزارة التسامح والتعايش، وذلك بحضور المستشار راشد النعيمي.

وأشارت جواهر بن أحمد، أن جهود مركز الشباب العربي، تسعى دائما لتعزيز أواصر الصلة والروابط الأخوية التي تجمع البلدان العربية، حيث يتم بلورة ذلك في مثل هذه المخيمات والملتقيات، التي تعتبرها جزءا أساسيا ورئيسيا في تعزيز الأواصر.

وأوضحت بن أحمد أن هدف المبادرة هو بالأساس دعم الشباب العربي، وتمكنيه من فهم القيم والأسس الرئيسية للتسامح، ليتمكن بدوره من نشر السلم والتعايش في باقي البلدان، بنقل التجربة لباقي الشباب.

وقال رشيد الحبيب من المغرب، إن تجربة سفراء التسامح من بين أبرز البرامج التي تحث على تعزيز قيام التسامح والعيش المشترك، وأكداعتزازه بالمشاركة في البرنامج الذي كان بالنسبة له فرصة حقيقية لتقاسم التجارب والخبرات بين الكفاءات الشبابية، وكذلك فضاء للنقاش والحوار الهادف والغني بتجارب رائدة وعلى وجه الخصوص ما تم تقاسمه من التجربة الرائدة لدولة الإمارات في نشر قيم التسامح.

ومن جهتها، أعربت شيماء الكوفي من المغرب، عن فخرها بالمشاركة في المخيم التدريبي، لكون التجربة مكنتها من مقابلة خيرة الشباب العربي، واكتشاف أوجه التشابه وكيفية احترام الاختلاف بين الشعوب العربية، في ظل تواجد برامج ومحافل تدعم الطاقات العربية.

وأضافت  أن المخيم عمل على تعزيز انفتاح الشباب على أقرانهم من الشعوب الأخرى، وعمل على ترجمة قيم التسامح بشكل سلس وبناء، مع ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والهوية العربية التي تجمع بلدان العالم العربي ككل.

ويتطلع المركز إلى إشراك الشباب العربي في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، لرفع الوعي لدى الشباب العربي بضرورة حفظ السلام والتسامح، لما يلعبه من دور أساسي في ازدهار المجتمعات العربية وتوطيد العلاقات الدبلوماسية.

بالإضافة إلى ذلك، يطمح المركز، إلى  تأسيس قاعدة بيانات تعنى بالشباب العربي المؤثرين مجال التسامح والتعايش والاستقرار الدولي، كما سيساهم المخيم في عقد فعاليات دورية للشباب من مختلف الدول العربية تعنى بنشر السلام والتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News