جهويات

“ظروف لاإنسانية وتجويع لمرضى” مصلحة الأمراض العقلية يضعان المستشفى الإقليمي بالجديدة على صفيح ساخن

“ظروف لاإنسانية وتجويع لمرضى” مصلحة الأمراض العقلية يضعان المستشفى الإقليمي بالجديدة على صفيح ساخن

يعيش المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة على صفيح ساخن، فبعد يوم واحد بلاغ النقابة المستقلة للممرضين، الذي هددت فيه للاتجاه نحو التصعيد، متهمة إدارة المؤسسة بسوء التدبير والتماطل والتسويف والهروب إلى الأمام وعدم تنزيل الاتفاقيات والشطط في استعمال السلطة، خرجت النقابة ذاتها باتهامات خطيرة، تدور رحاها حول “تجويع مرضى مصلحة الأمراض العقلية”.

وقالت النقابة المستقلة للممرضين، إن المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، يشهد “فوضى وتدبيرا عشوائيا”، خصوصا مصلحة الأمراض العقلية والنفسية، التي شهدت يوم الثلاثاء 8 غشت انقطاعا لخدمات الشركة المسؤولة عن التدبير المفوض لمطبخ المستشفى للمرة الثانية في أقل من أسبوعين.

وأوضحت في بلاغ توصلت به جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “مسلسل التدبير العشوائي نتج عنه تجويع لمرضى المصلحة والذين لا زيارات عائلية لهم، حيث يعتمدون على طعام المشفى لسد رمقهم، على غرار باقي المصالح التي تعرف الزيارات العائلية الدورية واليومية”.

وحمل المصدر ذاته مديرة المستشفى الإقليمي محمد الخامس مسؤولية “تردي الخدمات وعشوائية التدبير”، متهما الشركة بجعل المرضى النفسانيين “ورقة ضغط على إدارة المستشفى، دون مراعاة للمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان”.

وتفاعلا مع هذه الأحداث، عبر رضا مزورة، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالجديدة، عن رفضه رفضا قاطعا جعل مصلحة الأمراض العقلية بنزلائها كوسيلة ضغط على إدارة المشفى، مطالبا بترتيب الجزاءات القانونية في حق المتورطين في هذه الجريمة اللا إنسانية، محملا مديرة المشفى والوزارة الوصية مسؤلية ما يقع بفعل التدبير العشوائي، وعدم المراقبة النوعية لعدد من المصالح.

وأوضح مزورة في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الأمر تكرر قبل 10 أيام وتم حله بعد تدخل مسؤولين من وزارة الصحة ووكيل الملك، “لكن وبعد أيام تم تجويع مرضى مصلحة الأمراض العقلية، البالغ عددهم 34 شخصا، مرة أخرى أمس الثلاثاء”.

وكشف المتحدث أن “الظروف اللا إنسانية” بالمستشفى فرضت علينا خوض اعتصام سابق لمدة 12 ساعة، وغدا الخميس قررنا خوض اعتصام آخر مفتوح ردا على الاستخفاف والاستهتار بمطالب الشغيلة الصحية.

واتهم متحدث إدارة المستشفى المذكور بـ”إهدار المال العام في أشغال ترقيعية، انطلقت بالتزامن مع حلول لجنة التفيش الوزارية، وتوقفت مباشرة بعد مغادرتها، ليعود الحال إلى ما هو عليه، دون إيجاد حلول جذرية للمشاكل والوضع اللا إنساني الذي يعيشه مرضى وممرضو مصلحة الأمراض العقلية والنفسية”.

كما سجل توقف مصاعد المستشفى دون أدنى تدخل، وهو “ما يعرض المرضى الذين يخضعون للتدخلات الجراجية للخطر، لا سيما أن المشكل تمت التوضية بإيجاد حل له من خلال الاجتماع الذي تم منذ ما يزيد عن السنة بحضور المدير الجهوي والمندوب الإقليمي ومدير الموارد البشرية بوزارة الصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News