فن

حسن مكيات: إغلاق الباب في وجه الدراما الإذاعية وحرمان عشاقها جعلنا ننقلها إلى “يوتيوب”

حسن مكيات: إغلاق الباب في وجه الدراما الإذاعية وحرمان عشاقها جعلنا ننقلها إلى “يوتيوب”

يُعرض للممثل حسن مكيات مسلسل إذاعي يحمل عنوان “الوثيقة”، من إعداده وتأليف محمد رشدي، وإخراح أنور الجندي، وذلك عبر منصة تحميل الفيديوهات “يوتيوب”.

وفي هذا الإطار، يقول حسن مكيات إن فكرة طرح مسلسل إذاعي في “اليوتيوب” جاءت باقتراح شاب محب للدراما الإذاعية، عادّا أنها “تجربة جيدة” في ظل إغلاق الباب في وجه بث الدراما الإذاعية على أمواج الإذاعة الوطنية، وحتى الإذاعات الخاصة، التي لم تحاول، في نظره، أن “تأخذ المبادرة وتحمل المشعل لتعويض هذا الفراغ”، وفق تعبيره.

وأكد مكيات، في حديث إلى جريدة “مدار21″، أنه “تم التنكر لهذه التجربة التي لها عشاقها، التي تعد متنفس الأشخاص المكفوفين”، مردفا: “مع الأسف تُحرم هذه الفئة، إلى جانب السائقين والمسافرين، الذين يتخذون من الإذاعة ونيسا لهم”.

وذكر الممثل المتحدث ذاته أن بداياته في هذا المجال “كانت في سنة 1989، إذ راكم مجموعة من التجارب مع أسماء مهمة بصمت على نجاحات كبيرة على مستوى الدراما الإذاعية، مثل الراحل محمد أحمد البصري، الذي يعد واحدا من أهرامات هذا الصنف من الدراما تمثيلا وكتابة وإخراجا، والذي يمتلك رصيدا كبيرا”.

وأشار مكيات، في حديثه إلى الجريدة، إلى أن الدراما الإذاعية “اندثرت رغم أنها كانت القاعدة التي انطلقت منها الدراما المغربية ككل، بقيادة أسماء مهمة بصمت على حضور قوي في الساحة الفنية، كالراحل عبد الله شقرون، والمخرج والكاتب، وكذا زوجته الراحلة أمينة رشيد، وحمادي التونسي، العربي الدغمي، وأسماء أخرى”.

ويرى المتحدث نفسه أن “إقبار الدراما الإذاعية إما بفعل فاعل، أو هناك إرادة غير سليمة، ونية غير صادقة للتخلص منها”، لافتا إلى أنه “الآن إذا أردت أن تعد مسلسلا إذاعيا يرصد مبلغا زهيدا جدا لا يتعدى 5 آلاف درهم للحلقة، والتي تدفع منها أجور الممثلين والمخرج، وكاتب النص، علما أن هذا المبلغ لا يمكن أن يغطي حتى نصف التزامات الحلقة”، حسب قوله.

وتابع مكيات، الذي سبق له تأليف مسلسلين في الإذاعة: “يحز في النفس التخلي عن المسلسلات الإذاعية، في الوقت الذي ما يزال هناك مجموعة من المؤلفين المستعدين للكتابة، والذين كانوا يعيشون على مداخيل هذا العمل، حيث إنه مع الأسف يتم حرمان العديد من أهل الفن من مورد رزق، ومتنفس”.

“الدراما الإذاعية ساهمت بشكل كبير في إغناء الساحة الفنية بعدد من الأعمال من قبيل “سيف ذو يزل”، الذي كان المغاربة جميعهم يتبعونه، ويوقفون أنشطتهم للاستماع إليه عبر أثير “مي دي 1″، يضيف مكيات.

واسترسل قائلا: “وكان للدراما الإذاعية حضورا قويا حتى في الساحة الدولية عامة والعربية خاصة، إذ ساهمت في بروز مجموعة من الفنانين الذين كانوا يتقنون اللغة العربية في الساحة العربية، ومنهم الراحل حسن الجندي الذي كان له حضور قوي في الأعمال العربية بعدما انطلق من الدراما الإذاعية”.

واختتم حديثة إلى الجريدة بالقول: “الدراما الإذاعية تطرقت إلى مجموعة من المواضيع التي تهم المجتمع المغربي؛ سواء من حيث الأخلاق والقيم والتراث والتاريخ، وكنا نجد أنفسنا في تلك الأعمال، وبإغلاق بابها، أغلق الباب أمام جملة من المواضيع البناءة التي كنا نتناولها ونناقشها”.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. تيقولو لي عندو باب واحد الله أغلقوا عليه، التلفزة لم يعد لها دور يجب أن تغلق فلا أحد يتفرج في الإذاعة ولسنا بحاجة إليها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News