رياضة

رونار يُناور لإغلاق باب الانتقادات قبل مواجهة “لبؤات الأطلس” بهجوم مضاد على لاعبة ليون الفرنسي

رونار يُناور لإغلاق باب الانتقادات قبل مواجهة “لبؤات الأطلس” بهجوم مضاد على لاعبة ليون الفرنسي

رد الناخب الفرنسي، هيرفي رونار، على الانتقادات التي وجهت إليه أخيرا بسبب “خطابه الرجولي والعنيف” للاعبات المنتخب الفرنسي قبل مواجهة فرنسا، مؤكدا أنها طبيعته ولن يغيرها ما دام لم يتلق أي شكوى حتى الآن.

ونالت طريقة “الثعلب” الفرنسي في تحميس لاعبات المنتخب الفرنسي، في أول تجربة تدريبية للسيدات، انتقادات حادة، سيما بعد نشر الاتحاد الفرنسي كواليس الاستعدادات قبل الفوز على البرازيل (2-1) في الجولة الثانية من دور مجموعات مونديال السيدات المقامة حاليا بأستراليا ونيوزيلاندا.

ولا يشعر المدرب “ذو القميص الأبيض” بالانزعاج من الانتقادات التي وجهتها له اللاعبة السابقة لأولمبيك ليون الفرنسي، ميليسا بلازا، وقال للصحافيين أمس السبت في خضم استعدادات الكتيبة الفرنسية لمواجهة المنتخب المغربي في ثمن نهائي كأس العالم الثلاثاء المقبل: “أنا نفسي. إذا كان الأمر يتعلق بدفعي لفعل الأمر بشكل مختلف، فلا فائدة من انتقادي حتى وإن كنت قادرا على التكيف مع وضعيات مختلفة”.

وتابع “الثعلب” الفرنسي ردا على لاعبة ليون السابقة: “أنا أحترم رأيها، ولا أعرف ما إذا كان كلامها نابع من اقتناع حقيقي أو لإثارة الضجة لا غير”.

وشدد رونار على أن المنتخب الفرنسي يتوفر على لاعبات بشخصية قوية وقادرات على إخباره بما إذا كان أسلوبه في التحفيز يخيفهن أو لا يروقهن، مؤكدا “لن يترددوا في إخباري بذلك”، مقرا بأن “شخصيتي قد تحبها وربما لا، وفي بعض الأحيان يمكن أن أكون صارما للغاية لكنني هكذا، لا أعرف كيف أخفي مشاعري، والمهم أن ذلك يرضي اللاعبات”.

ويعتمد رونار على الصراخ في وجه لاعبيه إضافة إلى استعمال إيماءات وحركات مثل لكم اليد ما عدته ميليسا بلازا سلوكا “رجوليا وعنيفا قد يثير خوف لاعبات المنتخب الفرنسي”.

وأوضحت لاعبة ليون السابقة في حوار مع صحيفة “سو فوت” الفرنسية، أثار نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “رونار يقضي وقته في الصراخ بصوت عالٍ جدًا يؤذي الأذن ويجعل كلامه جافا وفاقدا للتأثير”، مردفة “نرى ذلك كثيرا في كرة القدم للأسف وأتعجب من إعجاب الناس بذلك”.

وعللت اللاعبة السابقة، التي تدرس بسلك الدكتوراه تخصص الدراسات النفسية والاجتماعية، موقفها بالقول: “إذا كان المدرب قادرا على الصراخ في وجه اللاعبات لنصف ساعة أو 45 دقيقة، ويحدث ذلك أمام الكاميرات، فلك أن تتخيل ما يمكنه فعله حين لا تكون الكاميرا موجودة”.

وسجلت بلازا أن الأمر لا يتوقف عند الصراخ بل يتعداه إلى سلوكات رجولية عن طريق لهجته الرجولية وحركات وإيماءات مثل ضرب يده، “ويمكن أن تلحظها بوضوح في نهاية المباريات حين يصرخ في وجه الحكام، بطريقة تكاد تكون أشبه بالتهديد”، وشددت على أن “هناك صلة بين تلك السلوكات الرجولية لرونار خلال حديثه مع اللاعبات في المباريات والتدريبات وسلوكه في نهاية المباريات مع الحكام، لكن الناس للأسف لا يربطون بينها”.

وردا عن سؤال لصحيفة “سو فوت” الفرنسية عن سبب عدم إعجابها بطريقة رونار في التحفيز، قالت بلازا: “لسنا بحاجة إلى الصراخ لتحفيزنا. نسمي ذلك خطابا تحفيزيا، لكن علماء النفس والباحثين في العلوم الإنسانية سيخبرونك أننا لا نحفز الناس بهذا الشكل”، وأضافت متسائلة: “هل يمكنك أن تتخيل أن مديرك يأتي كل صباح يوم الإثنين في اجتماع ويصرخ في وجهك هكذا؟ بالطبع لا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News