ماديرا.. جزيرة الربيع الأبدي على مشارف السواحل المغربية
تعد جزيرة ماديرا، المعروفة بـ “جزيرة الربيع الأبدي”، وجهة صيفية رئيسية للمسافرين المغاربة الباحثين عن الاسترخاء والاستجمام، فالجزيرة البرتغالية التي تبعد عن السواحل المغربية بحوالي 600 كلم فقط، تشتهر بمنحدراتها الشاهقة ومناظرها الخلابة.
بفضل رحلة صيفية مباشرة مراكش- ماديرا، مرتين في الأسبوع (توفرها شركة الطيران بينتر كل خميس وأحد من بداية يوليوز إلى بداية شتنبر، والتي تستمر ساعتين فقط من الزمن)، أصبحت هذه الوجهة الرائعة، مع تنوع مناظرها الفريدة والتجارب الاستثنائية التي توفرها، في متناول محبي الطبيعة وعشاق المغامرة المغاربة.
وعلى مدار السنة، تجذب ماديرا التي تتوفر على مناخ شبه استوائي، المسافرين المتعطشين للاكتشاف، من خلال تنوع مناظرها الطبيعية الخلابة: الجبال الشامخة والشواطئ الرملية السوداء والحدائق والقرى الساحرة والمحميات الطبيعية والغابات الخضراء التي تمتزج بشكل متناغم لخلق لوحة طبيعية خلابة. تنوع يذهل الزوار من جميع أنحاء العالم مع كل خطوة.
ولعشاق الإثارة، توفر هذه الجزيرة الفريدة والمتنوعة خيارات متعددة لإرضاء عشاق السياحة النشطة: من الارتحال (التريكينغ) في مسارات تخطف الأنفاس، إلى التسلق للأشخاص الأكثر جرأة، مرورا بالطيران الشراعي (deltaplane) للتمتع بإطلالات رائعة، وركوب الخيل في مناظر طبيعية خلابة، وركوب الدراجات عبر ممرات جبلية، والتجديف للأشخاص الأكثر جرأة.
ويمكن لعشاق الغولف، أيضا، الاستفادة من مسارات رائعة في الجزيرة، حيث يمكنهم الاستمتاع برياضتهم وبالمناظر الخلابة في آن واحد.
وفيما يخص الأنشطة المتعلقة بالبحر، تقدم هذه الحديقة العائمة في المحيط الأطلسي مغامرة مائية حقيقية لمحبي الأنشطة البحرية. حيث توفر المياه الصافية للجزيرة فرصا فريدة للغوص مع أسماك الهامور والدلافين وحتى الحيتان، مما يسمح للمسافرين باكتشاف الحياة البحرية في بيئتها الطبيعية.
كما يوفر المحيط الأطلسي للباحثين عن المغامرات المكان المثالي لركوب الأمواج وركوب القوارب الشراعية، والدراجات المائية وكذا التزلج على الماء. كما يجد عشاق الصيد سعادتهم في ماديرا مع رياضة الصيد في مياه ماديرا الغنية.
وبين المشاعر الجياشة والاكتشافات البحرية، تعد الأنشطة البحرية بلحظات لا مثيل لها في قلب هذه الجزيرة الساحرة.
وبالإضافة إلى جمالها الطبيعي، تشتهر ماديرا بكرم ضيافة وحفاوة استقبال سكانها. تماما مثل المغاربة، يرحب سكان ماديرا بالزوار بكثير من اللطف والود. وتضيف حفاوة استقبالهم وكرمهم لمسة إنسانية متميزة لتجربة السفر، مما يجعل كل إقامة لقاء فريدا مع الثقافة المحلية.
وتنبض الجزيرة بالحياة على مدار السنة، مع العديد من المهرجانات التي تحتفي بثقافتها وتقاليدها. من مهرجان (Festival d’Orgue de Madère)، الذي سيسعد عشاق الموسيقى، إلى مهرجان الطبيعة، المخصص للحفاظ على البيئة، مرورا بمهرجان المحيط الأطلسي، تتعدد وتتنوع فرص الاحتفال في هذه الجزيرة الفريدة.
بالإضافة إلى كل هذه الأشياء الرائعة، يعد الأكل المحلي في ماديرا دعوة لرحلة تذوق فريدة لمحبي الطعام المغاربة. النكهات اللذيذة للأطباق المحلية، بما في ذلك Espada com Banana (التي تمزج السمك “Espada” مع الموز للحصول على مزيج مدهش بين المالح والحلو)، وأكلة بيكادو (عبارة عن قطع صغيرة من اللحم سوتيه مع التوابل) أو Caldeirada de Peixe (حساء السمك والمأكولات البحرية) ستسحر بالتأكيد كافة عشاق الطعام بمختلف أذواقهم.
هكذا، تؤكد ماديرا أنها وجهة سياحية رائعة للمسافرين المغاربة الباحثين عن المغامرة والاكتشاف والمأكولات الشهية. مع قربها الجغرافي وجمالها الطبيعي الخلاب وأنشطتها المتنوعة ومأكولاتها الفريدة، تقدم الجزيرة تجربة سفر غنية على كافة المستويات. هي بالفعل، دعوة حقيقية للسفر والاستمتاع بهذه الجزيرة الرائعة التي ستبقى محفورة في ذكريات كل من يكتشفها.
