“بي بي سي” تعتذر عن طرح سؤال عن المثلية الجنسية على قائدة المنتخب المغربي وتعتبره “غير مناسب”
اعتذرت شبكة “بي بي سي” البريطانية عن سؤال “غير ملائم” طرحته مراسلها على قائدة المنتخب المغربي النسوي، غزلان الشباك، قبل المباراة الافتتاحية ضد ألمانيا، حول المثلية الجنسية داخل المنتخب المغربي.
ونشرت “بي بي سي” مقالا مطولا تعتذر فيه عن السؤال الذي طرحه مراسلها في الندوة الصحفية التي سبقت مباراة ألمانيا الأحد الفارط، وأكدت أن هيئة الإذاعة البريطانية اعتذر منذ ذلك الحين عن الحادث، إذ قال متحدث باسمها لشبكة “سي إن إن”: “نحن ندرك أن السؤال كان غير مناسب. لم يكن لدينا أي نية للتسبب في أي ضرر أو ارتباك”.
وبررت “بي بي سي” طرح سؤال غير ملائم بعيد عن كرة القدم على قائدة “اللبؤات” بأن المغرب يجرم المثلية الجنسية وتصل عقوبتها القصوى إلى الحبس لثلاث سنوات وغرامة “ما دفع مراسلا من خدمة بي بي سي العالمية إلى سؤال شباك قبل المباراة الافتتاحية لفريقها ضد ألمانيا: في المغرب، من غير القانوني إقامة علاقة مثلية الجنس. هل هناك لاعبات سحاقيات في فريقك وكيف يعشن في المغرب؟”.
بعد طرح السؤال، حسب “بي بي سي”، سارعت مسؤولة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، التي أشرفت على المؤتمر الصحفي، للتدخل بعدما اعتبرت السؤال سياسيا مطالبة مراسل الشبكة البريطانية بالالتزام بالأسئلة المتعلقة بكرة القدم فقط، الأمر لم يستسغ الأخير بالقول: “الموضوع ليس سياسيا، إنه يتعلق بالأشخاص. أرجو أن تسمح لها بالإجابة”.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن ممثلي وسائل الإعلام الحاضرة أصيبوا بالصدمة، واتجه بعضهم إلى منصات التواصل الاجتماعي للتنديد بالسؤال المطروح على الشباك، وأوردت بهذا الصدد تغريدة لصحافي “ذي أتليتيك”، ستيف يانغ، قال فيها: “من منطق الحد من الضرر، لم يكن سؤالا مناسبا للاعبةـ فقد كان سيعرض اللاعبات للخطر”، مضيفا “”من الواضح أننا سنتحدث عن تقاطع السياسة والرياضة في كأس العالم، ومن الضروري القيام بذلك، لكن يجب أن نحرص على ألا تسبب أسئلتنا ضررا إضافيا للمتضررين بتلك السياسات”.
من جانبها، كتبت شيرين أحمد، الصحفية في قناة “سي بي سي” الكندية: “كان المراسل خارج الخط تماما. الحد من الضرر أمر مهم وطرح السؤال على قائد الفريق أو المدرب كان غير ضروريا. المسؤول الإعلامي في الفيفا ألغى السؤال ولكن لم يكن يجب طرحه”.
