بيئة

بعد “عين الشق”.. جماعة شيشاوة تستجيب لحملة وقف التنخيل “العشوائي” و تعويضه بالتشجير “الممنهج”

بعد “عين الشق”.. جماعة شيشاوة تستجيب لحملة وقف التنخيل “العشوائي” و تعويضه بالتشجير “الممنهج”

بعد قرار مقاطعة عين الشق إطلاق مشروع تشاركي مفتوح للتشجير بغرض صيانة وتهيئة الحدائق وغرس أكبر عدد من الأشجار، أصدرت جماعة شيشاوة مذكرة قرار يقضي بمنع وتقنين غرس النخيل الرومي والبلدي، في مقابل الشروع في التشجير الممنهج والمعقلن بالفضاءات العامة وجنبات الشوارع بتراب الجماعة.

هاتين الخطوتين اللتان تزامنتا مع مراسلات وجهتها حركة “مغرب البيئة 2050” بغرض وقف “التنخيل العشوائي” في المدن المغربية وتعويضه ببرامج لغرس الأشجار تنبني على مخططات منظرية إيكولوجية تراعي خصوصية كل مدينة على حدة.

وبحسب مذكرة القرار التي أصدرها رئيس جماعة شيشاوة، والتي تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منها، فقد تقرر “منع غرس النخلة الرومية من نوع الواشنطونيا أو الفينيكس الكناري على جنبات الشوارع وكل الفضاءات العامة والخضراء”.

وقننت الجماعة، من خلال القرار ذاته، غرس “النخلة البلدية”، إذ رفضت توظيف النخيل “البلدي” الذي لم يزرع في مشاتل محلية، كما حددت نسبة استعماله في جنبات الشوارع، في 50% بجانب الأشجار.

وأضافت الجماعة، وفق المصدر نفسه، أنها قررت “اعتماد مخطط منظري ذكي وإيكولوجي مرافق بميثاق إيكولوجي للإقليم وبمنهجية تدبير وصيانة الفضاءات الخضراء الموجودة”.

وقد قررت جماعة شيشاوة أيضا، اعتماد “نهج تقليمي مهني للأشجار الموجودة، ومنع كل عملية تقليم قاسية تبتر الشجرة وتجردها من شكلها الطبيعي”.

ومن خلال ذات القرار، منع رئيس الجماعة إصدار أي طلبات أو سندات مشاريع من ميزانية جماعة شيشاوة لا تخضع لهذه القرارات، ولا تعتمد المخطط المنظري للجماعة.

وتعليقا على هذا القرار، قالت سليمة بلمقدم، رئيسة حركة “مغرب البيئة 2050″، إن الحركة جد فخورة بهذا القرار السوسيو بيئي المواطن العالي الذي يجدد ثقتنا في المنتخب، ويغذي أملنا ورغبتنا في الخدمة البيئية المعقلنة”.

وتابعت الناشطة البيئية من خلال منشور على مجموعة حركة “مغرب البيئة 2050” الفيسبوكية، قائلة:  “رئيس جماعة شيشاوة، أحمد هلال، ينخرط بكل مواطنة ووطنية في مشروعنا ويوقع على جميع المطالب البيئية لحملة حركتنا، ويعبر عن رغبته في العمل التشاركي الممنهج معنا، من أجل الرفع من جودة التهيئة المنظرية ومؤشرات البيئة الحضرية الذكية بتراب شيشاوة”.

وأكدت بلمقدم في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية أن “الحركة التي ترأسها لا تسعى للهتاف أو “البوز” فقط، بل تسعى بالأساس إلى إعادة الثقة في المقاربة التشاركية بين المؤسسات والمنتخبين والمجتمع المدني المتخصص الناشط في مجال البيئة”.

كما تهدف هذه الحركة، بحسب ما أفادت به رئيستها، إلى “العمل على مقترحات عملية وموضوعية قابلة للإنجاز وتخدم الطوارئ البيئية الحالية وتكرس تهيئة ترابية صحيحة ترتكز على التشجير المهيكل والممنهج”.

وبخصوص دور الفوائد والمميزات التي توفرها عملية التشجير في المدن، اعتبرت المهندسة المنظرية أن عملية التشجير “المعقلنة” و”الممنهجة” التي يجب أن تنهجها المدن، تسهم في الهيكلة الحضرية للمدن، من خلال تتميمها للتهيئة الحضرية.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أن “غياب المكون النباتي في الشوارع والفضاءات العامة بالشكل المدروس والممنهج، يجعل هذه الفضاءات تفقد قيمتها على الرغم من توفر العمران والبنية التحتية المناسبة”.

وتابعت بلمقدم قائلة إن “عملية التشجير “المعقلنة” و”الممنهجة” هذه تقدم خدمات إيكولوجية لصيقة بحاجيات ومتطلبات المواطن الصحية سواء على المستوى النفسي والجسدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News