رياضة

“الوينرز” للناصيري: زرعت الريح فحصدت العاصفة

الوينرز للناصيري: زرعت الريح فحصدت العاصفة

ثار فصيل “الوينرز” في وجه رئيس فريق الوداد الحالي، سعيد الناصيري، معددا أخطائه ومعبرا عن غضبه من تصريحاته الأخيرة، وأسفه “بعدما أسدل ستار الموسم الكروي المنصرم وكان حظ الوداد فيه كحظ الأعرابي الذي ضيع كل شيء وعاد بخُفي حُنين”.

ولخص الفصيل أسباب هزائم الوداد ووضعيته الحالية، في إصابة رئيسه بداء “فوبيا النجاح”، “وهو رُّهاب مجتمعي يصيب الكثيرين ويسبب لهم خوفا شديدا من النجاح أو الإستمرار فيه”، وكثرة تقواه وعظيم إيمانه وعلى إثرهما يحب لإخوته ما يحب لنفسه، “فعاما يزرع بذرا ويحصد ثمرا ، وعاما آخر يزرع ريحا فيحصد عاصفة”.

وقال في بلاغ، نشره على صفحته الرسمية، وحصد تفاعلا واسعا من طرف أنصار الفريق “لا شك أننا في عام زراعة الريح، فبعد ذلك الموسم الإستثنائي رفقة وليد الركراكي، هبت أولى العواصف لتنسف لقب السوبر الإفريقي ولم يكن هذا سوى غيض من فيض”.

واعتبر أنه وبعد خسارة السوبر، توالت الكوارث الإدارية والتسييرية “لتخلق لنا رواجا على مستوى الإدارة التقنية بين قدوم مدرب ورحيل مساعد وهلم جرّا، وكذا قدوم لاعب وخروج آخر ، وغضب ثالث وشغب رابع وامتناع خامس عن التداريب أو عن لعب المباريات … فكان الإستقرار الوحيد في مركب بن جلون على مستوى الحيطان والجدران”.

وواصل معاتبة الناصيري، مؤكدا أن كل هذه الفوضى، التي لا تأت بخير أبدا، جعلت الفريق يدفع الثمن غاليا في مونديال الأندية، “ثم كنا قاب قوسين أو أدنى من إقصاء مبكر في العصبة (غير ما مرة) ، ثم تنازلنا عن مكاننا في صدارة البطولة وتقهقرنا أداء وشيئا ما نتيجة. ومع كل هذا وذاك تشبت الحالمون من بعض اللاعبين والجماهير بالأمل، وظلوا يقاومون إلى آخر الدقائق في كل منافسة، فدفعنا ثمن سياسة حك وفز، وانتدابات السويرتي مولانا، فخسرنا جميع الرهانات ودفعنا سي سعيد للإفلاس الكروي”.

وعبر الوينرز عن سخطه من قرارات الناصيري، الذي وصفه ب”متحجر الأفكار والرافض لأبسط درجات التغيير”، ومؤكدا أن تصريحاته، والتي حاول فيها امتصاص غضب الجماهير، كان “ثلثها مراوغات وأكاذيب، وثلثها لغة حطب وخشب حفظناها عن ظهر قلب، وثلثه خطاب عاطفي لإستمالة القلوب واستدراج عطفها”

كما انتقد الطريقة التي أعلن فيها الناصيري، رغبته في الرحيل، من خلال “بلاغان متتابعان في يومين متتاليين مفادهما.. أن العاصفة حفزت ذاكرتي، ولقد فطنت متأخرا إلى وجود ثلاثة جموع عامة لم أعقدها، وإلى انخراط في النادي لم أفتحه أو أسمح بتجديده طيلة ثلاث سنوات، فأحببت مُكرها أن أقوم بكل ما لم أقم به طيلة ثلاث سنوات في ظرف أسبوع واعذروا سهوي ونسياني المتعمدان”.

وتابع الفصيل “لا بل انتظروا فلدي المزيد لأخبركم به، وما دمتم لا تحبون عشوائية تسييري وعبثية إدارتي فابحثوا عن رئيس غيري، فأنا الآمر الوحيد ولا أقبل شريكا في أمري، والناهي الوحيد ولا أحبذ أن ينهى غيري. أنا الذي اخترت الفوضى مذهبي، والعبث طريقتي، والمقامرة تقليدي وعرفي … فالبناء عندي مكروه، والهيكلة حرام، والعقلانية بدعة شنيعة … ارضوا بي كما أنا أو سأبتزكم وألوي أذرعكم وأهددكم بالرحيل فتصيروا يتامى من بعدي”.

واستغرب الطريقة التي أعلنت فيها رئاسة الوداد استقبال الترشيحات، “من يجد في نفسه المؤهلات القانونية ويتوفر على كافة الضمانات، فيلتقدم بترشيحه في أجل أقصاه سبعة أيام،.. وكأن الوداد جمعية من جمعيات الأحياء”، معلنا استمرار وفائه غير المشروط للفريق الأحمر “فليرحل أو يبقى من شاء، وليحضر أو يتخلف من شاء، ففي نهاية المطاف للوداد جند تحميه”.

وسجل في رسالة موجهة للرئيس الحالي، أن نادي الوداد الرياضي، لا يعد النهائي انجازا ويعد الوصافة فشلا، وخلق ليكون في القمة، وسماه الملك الراحل محمد الخامس بوداد الأمة، النادي، وأسسه محمد بن جلون، وتعاقب على تسييره رجالات عديدة، أبرزهم الحاج مكوار وبوبكر جضاهيم ومحمد بن الحسن والسلاوي والخطيب والذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوداد “ليظل شامخا ويصل إلى زمنك لتترأسه”.

واعتبر “الوينرز”، أن الفصيل بحد ذاته، ولا الناصيري ولا أحد سواه، فوق الوداد، مشيرا إلى أن كل يقوم بواجبه، وأن الفريق “لا يقف ولا يتوقف على أحد”، مؤكدا في المقابل أن “مسرحية الناصيري الدرامية والعاطفية والبلاغية لا تعدو كونها تهرب من المسؤولية التي تتحمل جزءا كبيرا منها في اخفاقات هذا الموسم والمواسم السابقة، فبدل الإعتراف بالخطأ والوقوف وقفة الرجل المسؤول، والاعتذار للجماهير عن كتلة الفشل الكبيرة التي كنت السبب الأول فيها هذا الموسم، والقيام والنهضة من جديد للإعداد لما هو قادم في المستقبل القريب، وقفت وقفة الصبيان تتباكى وتهدد بالرحيل”.

وأقر أن الجمهور أيضا يتحمل جزءا من المسؤولية في الفشل الذي أصاب الوداد هذا الموسم، “نعم فلقد شبع الكثير منا ولم تعد لديهم الشراهة والجوع للألقاب، وخصوصا في المنافسات المحلية حيث تظل جل المدرجات فارغة من جمهور الكاتالوݣ الذي ينتقي المباريات. كنا نقول زمانا لي بغى البطولة يضرب عليها الطريق صرنا نقول لي بغى البطولة يجي لدونور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News