فن

مسرحية “شامة”.. تجاذبات بين الأب “المتسلط” والابن الباحث عن “التحرر” من القيود

مسرحية “شامة”.. تجاذبات بين الأب “المتسلط” والابن الباحث عن “التحرر” من القيود

يواصل أبطال مسرحية “شامة” معانقة الخشبة من خلال تقديم عروض جديدة لعشاق “أبي الفنون”، إذ حطوا، يوم أمس الخميس، الرحال بالجديدة، لنقل حكايات مقتبسة من “بعد يوم واحد” لجوزيف مراد، والتي تنقل تجاذبات بين الأب “المتسلط” الذي يحمل عقلية “عسكرية” والابن الباحث عن “التحرر” من القيود.

وفي هذا الصدد، قال بطل المسرحية عبد الله شيشة إن هذا العرض يحكي قصة “كوخو”، وهو أب ينتظر بشوق عودة ابنه الذي هاجر بطريقة غير شرعية، ويعيش كل ليلة على أمل اللقاء به في يوم الغد.

وأضاف شيشة في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “كوخو” يمتلك شخصية متسلطة وعقلية عسكرية، لكونه يعد من قدماء المحاربين، إذ شارك في الحرب العالمية الثانية وحرب “لاندوشين”، ما جعل ابنه “جلول” يقرر الهرب إلى مكان بعيد بحثا عن التحرر من قيوده وسلطته.

ويلتقي “كوخو” خلال فترة انتظاره عودة ابنه الغائب، بـ”شامة”، وهي فتاة تنتمي إلى طبقة فقيرة عانت كثيرا في حياتها، إذ لم تتمكن من استكمال دراستها، ودخلت في أزمة بعدما يقرر والدها التخلي عنها، ليعيدها الأب المتسلط إلى الحياة من جديد ويجعلها تتشبث بحبل الأمل، وفق شيشة.

وتابع المتحدث ذاته أن “كوخو” يتعامل مع “شامة” وحدها في ظل رفضه التعامل مع من حوله من الناس، حيث إن ارتباطه بها سيدفعه لاتخاذ قرار تزويجها لابنه عقب عودته من بلاد المهجر.

وستكون عودة “جلول” إلى مسقط رأسه بداية حكاية صراع جديد بينه وبين والده الذي لن يتذكره، ويرفض التعامل معه، حيث سيبحران من جديد في سجالات لا متناهية.

ويشير شيشة في حديثه إلى الجريدة إلى أن هذا الرجل (كوخو) سيدخل في عزلة ويتخذ قرار وقف التعامل مع جميع الأشخاص، ليعيش في عالمه الخاص.

وقال أسامة الغضفي الذي يتقاسم البطورلة مع الممثل عبد الله شيشة في العرض المسرحي “شامة” إن شخصية “جلول” التي يتقمصها تعكس صورة الإبن الثائر الذي يبحث عن الحرية ويرغب في التخلص من التبعية.

ويضيف الغضفي في تصريح لجريدة “مدار21” أن جلول سيترك جلباب والده، ويغادر إلى عالم مجهول ظن أنه سيكون الخلاص، بغاية التحرر من القيود، إلا أنه سيصطدم بواقع مظلم لا يعكس طموحاته.

ويشير بطل الحكاية إلى أنه سيجد نفسه في مكان غريب يختلف عما كان يبحث عنه، ليقرر في نهاية المطاف العودة إلى مسقط رأسه، ليصطدم مرة أخرى مع عقلية أبيه “المتسلطة” ويدخلان في صراعات تصور المفارقة بين الجيلين الجديد والقديم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News