الشرعي: قوة “الفراعنة” تكمن في اعتمادهم على لاعبين محليين و”العياء” هاجسنا قبل النهائي
أكد مدرب المنتخب الأولمبي المغربي، عصام الشرعي، أنه سيعمل على تجهيز العناصر الوطنية لنهائي كأس إفريقيا للأمم، بعد نصف نهائي “متعب” أمام مالي لجأ فيه الفريقان إلى الشوطين الإضافيين وضربات الحظ لتحديد الفائز، مشددا على أن مواجهة حامل اللقب، مصر، في المباراة الختامية ستكون صعبة.
وتأهل “الأشبال” مساء أمس الثلاثاء إلى نهائي مسابقة “الكان” لأقل من 23 عاما المنظمة بالمغرب بفوز صعب على منتخب مالي بالضربات الترجيحية (4-3)، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (1-1) والشوطين الإضافيين (2-2).
وضرب زملاء عبد الصمد الزلزولي عصفورين بحجر واحد بفوزهم على مالي، إذ حجزوا بطاقة تمثيل إفريقيا في الألعاب الأولمبية المقررة العام المقبل بفرنسا، بعد غياب استمر لـ11 عاما، واقتربوا خطوة من التتويج بالكأس الإفريقية للمرة الأولى في التاريخ.
وعلّق الناخب المغربي، عصام الشرعي، على مواجهة “الفراعنة” في المباراة النهائية، إذ يرى أنها لن تكون مباراة سهلة أم منتخب جل عناصره يلعبون داخل مصر واعتادوا اللعب مع بعضهم لفترة طويلة.
وقال الشرعي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الفوز على مالي أمس الثلاثاء: “المنتخب المصري توج بآخر نسخة لكأس إفريقيا، ونحترمه كثيرا لأنه فريق قوي يتوفر على آليات كثيرة لأنهم يلعبون طويلا مع بعضهم، وغالبية عناصره يلعبون في مصر ما يسهل عليهم إمكانية تمضية أوقات أطول مع بعضهم”.
واعترف المدرب المغربي بأن مواجهة مالي كانت متعبة للاعبين بعدما احتاج المنتخبان إلى شوطين إضافيين وضربات الحظ لحسم المتأهل إلى النهائي، لذلك شدد على أنه سيركز خلال الأيام المقبلة على استعادة الطراوة البدنية للاعبين مؤكدا: “سنكون جاهزين للنهائي. سنعمل على إزالة العياء واستعادة لياقة اللاعبين الآن، فهذا هو الأهم، لأننا خضنا 120 دقيقة، وعلينا الانتباه لهذا المعطى الآن من أجل العودة للنهائي في قمة جاهزيتنا”.
وشدد المتحدث على أنه يحترم “الفراعنة” كما فعل مع كل المنتخبات التي واجهها في المسابقة حتى الآن، رافضا عدّ “الأشبال” الأوفر حظا للتتويج باللقب، وقال بهذا الصدد: “ليس لأننا نلعب بأرضنا يجب أن نتوقع أن نكون أفضل فريق في المسابقة والمنتخب الذي سنصطدم به سنفوز عليه بسهولة”، مسترسلا “شيء طبيعي أن تكون هناك مباريات صعبة، سيما عندما تصل إلى أدوار متقدمة مثل ما حدث أمس ضد مالي في نصف النهائي، وأيضا مصر وغينيا اللذين توقعنا أن يبلغا المربع الذهبي”.
وأضاف “نلعب في أرضنا وسنقدم كل شيء من أجل الجمهور الذي ساندنا وأشكره من قلبي لأنهم شجعونا وحفزوا اللاعبين، وحتى الوالدين ورضاهم ودعواتهم وقفت معنا (في مباراة مالي)”، مردفا “لا يجب أن نغترّ، نلعب بأرضنا وهذا مهم جدا، ولدينا دعم الجماهير، لكن هذا لا يعني أننا دائما الأفضل، يجب علينا أن ندبر هذه المباريات المهمة، في 4 مباريات حققنا 4 انتصارات والحمد لله، ويتبقى لنا مباراة واحدة”.
وردا على الانتقادات التي وجهت إلى خط الدفاع الذي بدا في مباراة أمس غير منسجم، أكد عصام الشرعي أن “لاعبي خط دفاعنا لا يتجاوز سنهم 20 عاما، وتنقصهم التجربة لتدبير كل الوضعيات الممكنة في المباريات”، مستدركا “في الوقت ذاته، أعتقد أننا يجب أن نبقى هادئين في مثل هذه الوضعيات ومحاولة تدبير الأمور، فهم الآن يراكمون التجربة من أجل المباريات المقبلة حتى لا يكرروا الأخطاء ذاتها”.
وتابع “ننظر للمستقبل. نشتغل مع هؤلاء اللاعبين من أجل أن نوفر مدافعين جاهزين لحمل قميص المنتخب الأول، وأن تتوقعوا أن يكونوا جاهزين منذ الآن فهذا مستحيل”، مؤكدا أن لاعبيه “قاموا بما عليهم في مباراة مالي ويراكمون الآن تجربة كبيرة ستساعدهم مستقبلا”.
ويشار إلى أن المنتخب المغربي الأولمبي سيواجه نظيره المصري في نهائي “كان” المغرب يوم السبت المقبل على أرضية ملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط انطلاقا من الساعة التاسعة ليلا، علما أن مباراة الترتيب، التي ستجمع غينيا ومالي لتحديد الممثل الثالث لإفريقيا في الأولمبياد، ستقام يوم الجمعة المقبل بملعب طنجة الكبير.
