إشبيلية يُعوِّل على النصيري وبونو لتقليص ديونه البالغة 90 مليونا والنصر والهلال الوجهة الأقرب
يبدو أن إدارة إشبيلية الإسباني ستكون مغلوبة على أمرها في الميركاتو الصيفي الجاري، ولن يكون بمقدورها الحفاظ على نجميها المغربيين، الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري.
وعلى الرغم من الفوز بالدوري الأوروبي في ماي الماضي والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، سيكون نادي إشبيلية مجبرا على بيع نجومه بأي ثمن بسبب ديون ضخمة يحتاج إلى تسديدها في أقرب وقت ممكن.
المكاسب المالية التي حققها النادي الأندلسي من الفوز بالدوري الأوروبي لم تفد الفريق كثيرا، إذ إن حسابات النادي تعاني نزيفا حادا بقيمة 90 مليون يورو، تراهن الإدارة على كسب ثلثيها من صفقتي النصيري وبونو.
وكشفت صحيفة “فوت ميركاتو” أن رئيس إشبيلية، بيبي كاسترو، أبلغ المدير الرياضي بأن الفريق بأكمله معروض للبيع في الميركاتو الصيفي من أجل خفض تكلفة الرواتب وضخ سيولة مالية كافية للتخفيف من ثقل الديون.
وأوضحت أن المدير الرياضي الجديد، فيكتور أورتا، تفاجأ مما سمعه من رئيس النادي، إذ لم يكن هذا الأمر جزءا من الاتفاق، كما أنه كان يعول على بقاء ركائز الفريق الموسم المقبل وتطعيمه بلاعبين جدد لبناء فريق للمستقبل، مبرزة أن هذا الطلب يفسّر “هروب” المدير الرياضي السابق، مونشي، الذي كان وراء جلب العديد من النجوم للفريق.
وأكدت أن إدارة النادي الإسباني لا تريد تفويت فرصة بيع نجوم الفريق في قمة مستوياتهم، ما سيدر على الفريق سيولة مهمة ستعيد له توازنه المالي، على غرار الثنائي المغربي، ياسين بونو ويوسف النصري، إضافة إلى لوكاس أوكامبوس، وغونزالو مونتيل، وتونغي كواسي ولويك بادي.
ياسين بونو محط اهتمام أندية أوروبية كبيرة من بينها مانشستر يوناتيد وتوتنهام وإنتر ميلان وبايرن ميونخ، فيما النصيري دخل دائرة اهتمام نيوكاسل وويست هام الإنجليزيين، لكن النصر والهلال، المدعومين من صندوق الاستثمار السعودي، دخلا بقوة على خط الاستفادة خدمات ثنائي “الأسود” خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
وكشفت تقارير سعودية أن النصر يرغب في ضم بونو ليكون بديلا للحارس الكولومبي دافيد أوسبينا، المصاب، فيما الهلال يجهز عرضا مغريا لضم النصيري لتعزيز خطه الأمامي.
وينافس بونو على حراسة مرمى النصر كل من رضا التكناوتي، حارس الوداد الرياضي، إضافة إلى محمد الشناوي، حامي عرين الأهلي المصري، فيما يضع الهلال، إلى جانب النصيري، البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، والإيراني مهدي طارمي، مهاجم بورتو البرتغالي، ضمن الخيارات الممكنة لتدعيم هجومه في الميركاتو الحالي.
الأزمة المالية ستدفع إشبيلية إلى الانفتاح على جميع العروض المقدمة لثنائي “الأسود” الذي توج مع الفريق بلقبين في الدوري الأوروبي، لكنها لا تنوي مناقشة أي عرض يقل عن 20 مليون يورو بالنسبة لياسين بونو و40 مليون يورو ليوسف النصيري.
