وهبي يصف بن كيران بسياسي “تيك توك” ويرد على رفض جمعية “الأنصاري” لامتحان المحاماة
بعد تشبث جميعة هيئات المحامين بالمغرب برفض تنظيم الامتحان الجديد للمحاماة، أكد وزير العدل أن للجمعية تحليلها الذي لن يناقشه وأنه لن يتراجع عن هذا القرار، منتقدا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران بسبب مطالبته بالاستقالة بعد فضائح الامتحان السابق.
وكانت جمعية هيئات المحامين قد عارضت قرار الامتحان الجديد للمحاماة، مطالب بالتراجع عنه، واصفة ملتمس وسيط المملكة إلى رئيس الحكومة بإجراء الامتحان بأنه تدخل في شؤون المهنة، وهو الموقف الذي اختلفت معه بشكل صريح النقابة الوطنية للمحامين بالمغرب.
وأوضح عبد اللطيف وهبي، أمس الأحد، خلال مروره ببرنامج حواري على القناة الثانية، أنه قبِل طلب رئيس الحكومة وملتمس وسيط المملكة بتنظيم امتحان جديد لولوج مهنة المحاماة، مؤكدا أنه “أخلاقيا لا يمكن له منع أبناء الشعب من خوض امتحان، وأنه لن يعرقل انتمائهم للمهنة، وأن ذلك سيحل مشاكل عدد من الشباب”.
وحول رفض جمعية هيئات المحامين بالمغرب، قال وهبي إنه يجب استحضار أن المُقبلين على المباراة بمثابة أبناء حينها لم يكن ليصدر نفس الموقف، وإنه لا يقبل مجرد ردود الفعل وثقافة الرفض، موضحا أن الجمعية “تتحدث بمنطق الأسرة والذات وهذا تحليلها ولا يمكنني أن أناقشه معها، ولن أدخل في الشكليات”.
وأورد وزير العدل أن عدد الموظفين الموجودين بالمغرب أقل بكثير مما ينبغي أن يكون، موضحا أنه لن يعرقل قرارا بتنظيم امتحان جديد لللأهلية لولوج مهنة المحاماة.
وحول طلب حزب العدالة والتنمية من وهبي التنحي من المسؤولية بسبب خروقات الامتحان السابق، قال وزير العدل في إشارة إلى بن كيران دون تسميته إن “أقصى درجات الانحطاط هي حينما يتحول سياسي دولة إلى سياسي تيك توك”.
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، أن ما وقع في إمتحان مباراة المحاماة المثير للجدل، وما ورد في بلاغ مؤسسة الوسيط، يؤكد الاختلالات المسجلة خلالها، ويستوجب من وزير العدل عبد اللطيف وهبي تقديم استقالته.
وأبرز بن كيران بلاغ الوسيط إدانة من مؤسسة رسمية لوزير العدل، مما يؤكد أن المباراة شابتها أمور غير معقولة، إن لم يكن الوزير سببا فيها بشكل مباشر، فإنه مسؤول عنها من الناحية السياسية، منتقدا قرار فتح مباراة جديدة الذي اعتبره مكلف وغير معقول، وله تبعات سلبية، بخلاف إعادة المباراة كلها.
