سياسة

بعد سلسة تأجيلات.. موعد جديد مرتقب لـ”قمة النقب” الثانية ومسؤول يؤكد قرب تغيير اسم المؤتمر

بعد سلسة تأجيلات.. موعد جديد مرتقب لـ”قمة النقب” الثانية ومسؤول يؤكد قرب تغيير اسم المؤتمر

من المرجح أن يعقد الاجتماع الثاني لمنتدى النقب في المغرب في منتصف يوليوز، وذلك بحسب تصريحات مسؤول دبلوماسي إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل”.

وسيتم تحديد الموعد الدقيق، وفق المصدر ذاته، في الاجتماع القادم للجنة التوجيهية للهيئة المكونة من ست دول.

وأوضح المسؤول الدبلوماسي، أنه من شبه المؤكد أنه سيتم تغيير الاسم إلى اسم أكثر إقليميًا وأقل تحديدًا لإسرائيل، “لكن القرار النهائي بشأن الاسم لم يتم اتخاذه بعد”، وفق تعبيره.

ويتزامن إعلان موعد القمة، التي كان من المقرر انعقادها في مارس الفارط، مع تسارع وتيرة “تطوير” العلاقات بين المغرب وإسرائيل، خاصة بعد زيارات مسؤولين إسرائيليين كبار للرباط، آخرهم مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ورئيس الكنيست أمير أوحانا.

ومنتصف يناير الفارط، حل وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، لتدارس تنظيم قمة النقب وأهم محاورها، من بينهم جاكي روزين وكريستين غلييرند ولانكفورد ودان سوليفيان وتيد بود عن الحزب الجمهوري.

واجتمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع الوفد الأمريكي، تحضيرا للقمة التي وصفت بأنها “أوسع إجتماع بين إسرائيل وشركائها الإقليميين منذ قمة مدريد عام 1991”.

وقال السناتور لانكفورد إن الوفد الذي من المقرر أن يزور إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب يهدف إلى تعزيز العلاقات عبر المنطقة “من خلال المصالحة والأصدقاء المشتركين”.

وانطلق الإعداد للقمة الثانية في الأشهر الأخيرة من السنة الفارطة، في اجتماعات متتالية، كان أبرزها اجتماع في أبو ظبي للجنة التوجيهية ولمجموعات العمل الست للمنتدى، بمشاركة أكثر من 150 عضوا.

وخلال الاجتماع الذي استمر يومين بمشاركة أعضاء مجموعات العمل، تمت مناقشة مشاريع وأفكار للتعاون بين الدول الأعضاء في المواضيع الآتية: الطاقة، الأمن الإقليمي، السياحة، الأمن الغذائي والمائي، التعليم والتسامح، والصحة. وكان من المفترض أن تعرض هذه المشاريع على وزراء الخارجية في الاجتماع المخطط له”.

ووصف مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليه، الذي شارك إلى جانب ممثل البحرين في ترؤس مجموعة عمل في اجتماعات أبوظبي، في تصريحات نقلتها “الحرة الأمريكية”، أن “الهدف من هذه اللقاءات دفع المبادرات المنسقة التي تشجع الانخراط الإقليمي والتعاون والتنمية لمصلحة كل شعوب المنطقة”.

وقال شوليه “ناقشنا على نطاق واسع القضايا المتعلقة ببناء القدرات المتعلقة بمشاركة المعلومات، في محاولة لزيادة العمل المهم للغاية الذي يحدث بين جيوشنا في المنطقة والذي تلعب فيه القيادة المركزية للولايات المتحدة مثل هذا الدور المحوري”.

وأضاف المسؤول الأمريكي “توصلنا إلى العديد من المشاريع الملموسة التي نعتقد أن لديها إمكانات هائلة لتعزيز بناء القدرات ومشاركة المعلومات. وما سنفعله في الأسابيع والأشهر المقبلة هو تطوير هذه المشاريع بشكل أكبر ونأمل أن ننفذها جميعاً”.

وتحدث شوليه عن مواصلة رؤية فوائد عديدة في المنطقة بينها توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز العلاقات بين الشعوب وحركة سياحية أكبر ورحلات مباشرة وتبادلات ثقافية وأكاديمية إلى جانب تنسيق أفضل بشأن مجموعة واسعة من القضايا.

وسبق للخارجية الإسرائيلية أن أكدت أن المغرب سيحدد بأي مدينة ستقام قمة النقب، وذلك تعليقا على تداول صحف إسرائيلية محلية خبر تنظيمها بمدينة الداخلة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية في تصريح مقتضب سابق لجريدة مدار 21، أن “المغرب سيحدد أين ستقام قمة النقب وليس نحن”.

وقمة النقب، هي تجمع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، وتأسس قبل عام بمبادرة من وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، وشارك فيه وبشكل رسمي ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News