ناقد يدعو للاستثمار في صناعة الفرجة المسرحية بدل توزيع “البقشيش” على الفنانين

قال الباحث في تاريخ المسرح المغربي محمد فراح”، إن وضع الفرجة المسرحية “بخير”، مشيرا إلى أن “هناك اجتهادات لمجموعة من المخرجين الذين درسوا الإخراج وعرفوا قيمة هذا الفن الدرامي، ولهم دراية وإلمام بتقنيات الخشبة، إضافة إلى أنهم يختارون العروض والنصوص الدرامية بعناية لتشخيصها فوق الركح”.

لكن، في المقابل، يرى فراح، في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش الندوة المنظمة، بعد زوال اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب حول موضوع “وضع الفرجة المسرحية في المغرب” ، أنه ثمة معيقات التي اجملها في الدعم الذي يُعطى للجمعيات المسرحية.

وأكد فراح، وهو أيضا شاعر وناقد فني أن هذا الدعم “غير كاف”، مردفا: “لو زادت الدولة من قيمة الدعم لهؤلاء المسرحيين لأعطوا الشيء الكثير” .

وتابع فراح بالقول: “يجب أن يكون الدعم للمشروع، وليس مساعدة للفنانين الممتهنين للمجال المسرحي، إلى جانب تخصيص دعم لكل الجمعيات لتقديم الأفضل في عروضها المسرحية، أما منح “بقشيش” أمر لا ينفع”، مبرزا أن” “المسرح هو الحياة وبدونه لا نعيش” .

وأوضح المتحدث نفسه أن المسرحيين المغاربة قطعوا مع الشرق والغرب في صناعة الفرجة”، مضيفا: “ثمة عدد من المهتمين بالمسرح الذين قطعوا قطيعة تامة مع المسرح الغربي، ورفضوا الخشبة الإيطالية، وأصبحت هناك مسرحيات تعرض في الساحات والأسواق العمومية، ورفضوا أيضا المسرح الشرقي، في المسرح المغربي لدينا المسرح الاحتفال، وكذا تنظيرات التي فاقت بكثير المسرح المشرقي”.