زعيم الاستقلال يخاطب المغاربة بالفرنسية في عز الأزمة مع فرنسا

في ظل الأزمة الصامتة التي تمر منها العلاقات بين المغرب وفرنسا اختار زعيم حزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء نزار بركة أن  يخاطب المغاربة بالفرنسية من على منصة “ميدي 1 تيفي” ضمن برنامج “LeDébrief” في وقت فضل فيه بركة التواري عن الأنظار خلال الآونة الأخيرة.

ويأتي خروج زعيم حزب علال الفاسي الإعلامي للحديث إلى المغاربة بلغة “مولير”، وسط حالة التوتر التي ما تزال تخيم على العلاقات بين المغرب وفرنسا في ظل أزمة صامتة، من أبرز مظاهرها تجميد زيارات مسؤولي البلدين وغياب أي اتصال بين قادتهما وحدوث فراغ دبلوماسي منذ أكتوبر المنصرم، بعد تكليف سفير الرباط بمهام أخرى.

وكان يفترض في سليل الأسرة الاستقلالية التي عرف عنها دفاعها المستميث عن التعريب واللغة العربية، أن يفطن إلى الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس وأن ينأى بنفسه عن الوقوع في هذا “الخطأ الدبلوماسي” الذي من شأنه يكلفه الكثير وأن يهوي بشعبيته داخل البيت الاستقلالي ولدى الرأي العام الذي صار أكثر حساسية إزاء هذا الملف.

ومن المرجح أن قيادة الاستقلال الغاضبة من ضعف تسيير بركة للحزب الذي تحول على عهده إلى إطار سياسي بلا لون ولا طعم، لن تغفر لبركة هذه “الزلة والهفوة” التي تسيء إلى مسار الحزب المشرف في الترافع عن اللغة العربية، لاسيما في ظل الغيوم التي تلبد سماء العلاقات بين المملكة وفرنسا.