سياسة

الوساطات بقمة العرب تفشل قبل أن تبدأ ومحلل: الجزائر وضعت سدا منيعا أمام كل المحاولات

الوساطات بقمة العرب تفشل قبل أن تبدأ ومحلل: الجزائر وضعت سدا منيعا أمام كل المحاولات

تحتضن مدينة جدة غربي السعودية، الجمعة، القمة العربية على مستوى القادة في دورتها العادية رقم 32، حيث بدأ وصول قادة عرب من ضمنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

ووصل أيضا رئيس النظام السوري بشار الأسد بدوره إلى جدة للمشاركة في اجتماع القمة العربية، وهي المشاركة التي ستكون الأولى له منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية منذ 2011.

كذلك وصل إلى جدة اليوم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد علي العليمي، والرئيس التونسي قيس سعيّد، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي بسلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد.

وسيترأس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفد دولة قطر للمشاركة في القمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء “قنا”. كذلك أعلنت وكالة الأنباء “كونا” توجه وليّ العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى جدة للمشاركة في القمة. وأعلن عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشاركته في القمة أمس الأربعاء.

ووفق وسائل إعلام سعودية، تأكد غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة العربية التي تستضيفها السعودية، حيث سيحضر رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن ممثلاً لبلده، إذ سيترأس جلسة الافتتاح بالإنابة عن الرئيس الجزائري، ويسلّم الرئاسة الدورية للسعودية.

وبررت مصادر جزائرية مسؤولة، غياب تبون عن القمة بتوجيه دعوة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “من دون التشاور مع الجزائر بصفتها صاحبة الرئاسة الدورية الحالية لمؤتمر القمة”.

سعيد الصديقي، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، قال إن هذه القمة تأتي في ظل وضع عربي يتسم باختلافات ومشاكل كثيرة في سوريا واليمن والسودان والقطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر.

كما تأتي، وفق الصديقي، تزامنا مع وضع دولي يشهد اضطرابا ومشاكل كثيرة، معتبرا أن الجامعة العربية تفتقد إلى آليات فعالة لتنفيذ أي مخرجات قد تسفر عنها هذه القمة، “بمعنى أن ضعف الجامعة انعكاس لطبيعة الوضع العربي العام”

وعن احتمال الوساطة بين المغرب والجزائر تزامنا وانعقاد القمة، سجل الصديقي في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، غياب أي مؤشرات على حدوث انفراج في الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، وذلك بسبب أن الجزائر وضعت سدا منيعا أمام أي محاولة للوساطة أو مساعي حميدة بين البلدين.

وأضاف في نفس السياق “طبعا هذا لا ينفي أن لبعض الدول العربية نوايا حسنة وتريد أن تقوم بهذه المهام لكن هناك ما يمكن أن نصفه بفيتو جزائري غير مستعد أن يناقش أي مبادرة من هذا النوع”.

ومنذ الاثنين، توالت اجتماعات تحضيرية تمهيدية للقمة على مستويات، أبرزها وزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع صدور قرارات تخص أزمات فلسطين وسورية وليبيا ولبنان، وسد “النهضة”.

ومنذ أول قمة انعقدت بمصر عام 1946، جاءت القمم العربية على شكل 31 قمة عادية و14 طارئة و4 قمم اقتصادية اجتماعية تنموية، وستشهد جدة القمة العادية رقم 32 والـ50 بتاريخ العمل العربي تحت مظلة الجامعة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News