مجاهد: السينما الأمازيغية في منحى تصاعدي وصناعها يستثمرون الإمكانيات المتاحة
انطلقت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الأمازيغي بتطوان، بحضور نجوم الفن السابع ونقاده بقاعة سينما إسبانيول.
وبهذا الصدد، قال الناقد والباحث في المجال الفني محمد مجاهد، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن أمسية افتتاح المهرجان اتسمت بجو فني متنوع سهر عليه طاقم منظم.
وأضاف مجاهد أن هذا المهرجان أبان عن حب كبير للفن والسينما عبر برنامج متكامل بالرغم من إقصائه من الدعم، مشيرا إلى أن حب السينما والرغبة في تسريع وتيرة نشر الثقافة الفنية وتكريس السينما الأمازيغية لمكانتها بين نظيرتيها العربية والغربية دفع بالمنظمين إلى تكثيف الجهود لتسجيل نقطة إضافية لمهرجان الريف للسينما الأمازيغية.
وقال المتحدث ذاته في تصريحه للجريدة إن السينما الأمازيغية تعد هوية ثانية للسينما المغربية، ولابد من تشجيعها لكي تساير المسيرة الفنية والسينمائية الوطنية.
ويرى مجاهد أن السينما الأمازيغية ما تزال ترسم خطاها الأولى، لذلك من الواجب دعمها لما تقدمه من إبداع حقيقي في تحد لكل الظروف التي تعيق تطورها.
وأكد الباحث في المجال الفني نفسه، أن السينما الأمازيغية تسير الآن في منحى تصاعدي، إذ يستغل صناعها كل الإمكانيات المتاحة سواء بدعم أو بغيره، مبرزا أن هناك سينما أمازيغية حقيقية تحاول وضع تصميمها النهائي نحو خلق خانتها ضمن السينما المغربية والدولية.
وأشاد مجاهد بقرار الملك محمد السادس بترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية بالقول: “نحن وراء الملك محمد السادس، ومع ترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية احتفالا بالهوية المغربية الأمازيغية، وهذا دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك لشعبه وحبه الأكيد في ترسيخ الهوية الأمازيغية”.
ومن المرتقب أن تستمر فعاليات الدروة الخامسة لمهرجان الفيلم الأمازيغي بتطوان، التي انطلقت مساء أمس الأربعاء، إلى غاية ال13 من شهر ماي الجاري.
وسيتم خلال هذه الدورة، التي تحتضنها قاعة سينما إسبانيول تحت شعار “الإبداع السينمائي في مواجهة الإرهاب”، عرض سلسلة من الأفلام الأمازيغية، وتكريم عدد من الفنانين والمغنيين ومهنيي الفن السابع، وتنظيم ورشات تكوينية في السينما.
وتضم لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج جمال السويسي، ابتسام العروسي ومجيدة بنكيران، وهشام بهلول ومحجوب بنسيعلي، والناقد السينمائي محمد شويكة، والسيناريست البشير الدامون.
