رئيس مقاطعة حسان يتهم اغلالو بـ”الكذب والبهتان” ويتساءل عن أسباب تخصيص ميزانيات ضخمة للسيارات والوقود
عقب التصريح الأخير الذي خرجت به عمدة الرباط، أسماء اغلالو، على هامش انعقاد دورة ماي 2023، التي مرّت في أجواء مثيرة سادها تبادل الاتهامات بين المجلس الجماعي ومستشارون من الأغلبية والمعارضة، رد ادريس الرازي، رئيس مقاطهة حسان، على العمدة متهما إياها بـ”الكذب”، متسائلا عن أسباب تخصيص ميزانيات ضخمة للسيارات والوقود في ظل اضطلاع شركات خاصة بمسؤولية المرافق العمومية.
وقال إدريس الرازي، في مراسلة موجهة للعمدة، تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منها، إن “تصريحات العمدة لوسائل الإعلام على هامش دورة ماي 2023، تشتمل على جملة من المغالطات التي تخص مقاطعة حسان”.
وأشار الرازي إلى أن “رئيس المقاطعة بمقتضى المادة 253 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات يعتبر الأمر بقبض مداخيل وصرف نفقات حساب النفقات من المبالغ المرصودة”، مضيفا “ومطالبتك لنا بوثائق إضافية غير منصوص عليها في أي قانون أو حتى مذكرة وزارية بذريعة أنك الآمرة بالصرف، هو خرق لجميع القوانين والمراسيم، بل وتجاوز لاختصاصاتكم وهذا هو الخطأ الجسيم في مفهوم القانون”.
وأضاف الرازي مخاطبا العمدة: “وادعاؤكم أن الأمر شمل رؤساء مقاطعات أخرى هو كذب على الرأي العام لا يجوز لعمدة العاصمة القيام به”، موردا أن “مهمة المصادقة على الصفقات هي مراقبة لمطابقة ( Contrôle de régularité) وليس مراقبة ملاءمة النفقة (Contrôle d’opportunité) أو حتى مراقبة الغاية منها الذي هو اختصاص أجهزة أخرى”.
وحول تصريح العمدة بأن رئيس مقاطعة حسان طلب الرفع من حصة الوقود، قال الرازي: “هو كذب وبهتان. فالصفقتان اللتان أحيلتا عليكم من أجل المصادقة ما هما إلا تنفيذ لمقرر الدورة الاستثنائية لمقاطعة حسان لشهر يوليوز 2022 والمتعلق بالدراسة والتصويت على حساب النفقات من المبالغ المرصودة لفائدة مجلس مقاطعة حسان برسم السنة المالية 2023، والذي بالمناسبة صادق عليه كما هو دون تعديل كما تنص على ذلك المادة 247 من القانون التنظيمي”.
وتنص المادة على أنه “يدرج بميزانية الجماعة المبلغ الكلي للمداخيل والنفقات المتعلقة بتسيير كل مجلس من مجالس المقاطعات. ويتم تفصيل مداخيل ونفقات التسيير الخاصة بكل مقاطعة في وثيقة تدعى حساب النفقات من المبالغ المرصودة وتلحق بميزانية الجماعة”.
وأورد الرازي أن “الجميع شاهد أجواء التوتر التي مرت بها دورة ماي، “لكنكم صرحتم في خرجتكم الإعلامية، التي لا تختلف عن خرجاتكم السابقة، أن الدورة مرت في أجواء سلسة، في حين أنه لا أحد وقف على وجه السلاسة في جو الفوضى الذي عم الجلسة”.
وأكد رئيس مقاطعة حسان أنه “من جهة أخرى، بما أن الجماعة تتكلف بالمرافق الحيوية بالمقاطعات الخمس، ويقع على عاتقها ميزانية التدبير والاستثمار داخل كل المقاطعات بتراب الجماعة”، كما جاء على لسانكم في التصريح، وبما أن القطاعات الحيوية من إنارة عمومية ونظافة ومساحات خضراء، بل وحتى التنشيط الثقافي، أصبح يدبر من طرف شركات خاصة أتساءل عن أسباب وجدوى مصادقتكم على صفقات كراء السيارات، وشراء الوقود الخاصة بمجالس المقاطعات الأخرى بل وحتى لمجلسكم؟”.
كما تساءل الرازي مع العمدة “عن جدوى كرائكم لسيارات فاخرة لنوابكم، وعن جدوى تخصيصكم لمبلغ ضخم يناهز أربعمئة مليون سنتيم لشراء الوقود في حين أنكم بالموازاة مع ذلك خصصتم مبالغ ضخمة لتغطية تدبير هذه الشركات لهذه القطاعات الحيوية”.
وأردف الرازي مخاطبا العمدة الأمر “جد محير”، متسائلا “كيف تتم المصادقة على صفقات كراء سيارات وشراء الوقود لجماعة ومجالس مقاطعات لا تقوم بشيء؟ وأخيرا”، منبها العمدة إلى “التجاوزات والخروقات القانونية المتتالية التي تتزايد يوما بعد يوم، والتي لن تنال من عزيمتنا الصادقة لخدمة الساكنة، ولن تزيد مجلس جماعة الرباط إلا انشقاقا”.
