سياسة

الجامعة العربية ترفض التدخل الأجنبي بالسودان وتحذر من تأجيج الصراع

الجامعة العربية ترفض التدخل الأجنبي بالسودان وتحذر من تأجيج الصراع

دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في ختام اجتماعه الطارئ، اليوم الاحد بالقاهرة، الى ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

وطالبا مجلس الجامعة، في الجلسة المخصصة للسودان، بالتعامل مع الأزمة الحالية باعتبارها شأنا داخليا سودانيا، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية الوطنية ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني تجنبا لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين.

كما دعا الى التواصل مع الأطراف السودانية والدول المؤثرة إقليميا ودوليا والمنظمات والتجمعات الدولية ذات الصلة بالأمر بهدف التوصل لتسوية الأزمة وبذل المساعي من أجل الوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.

وأكد على أهمية العمل على معالجة أسباب الأزمة بما يلبي طموحات الشعب السوداني وتطلعه إلى الاستقرار والأمن والتنسيق مع الأمانة العامة والمنظمات والهيئات الاغاثية الدولية والأممية لتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للمواطنين والنازحين داخل السودان عبر السلطات المعنية.

وكان الامين العام للجامعة العربية ، أحمد أبو الغيط، قد ذكر في بداية الاجتماع، بأن الجامعة العربية قد شاركت في اجتماعات مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمناقشة الأزمة السودانية حيث أكدت على الموقف العربي الذي عبر عنه بيان مجلس الجامعة وقرارها في هذا الخصوص، مضيفا أنه يجري التنسيق مع هذه المنظمات بحيث تتناغم المبادرات المختلفة وتصب في مصلحة السودان ووحدته واستعادة الاستقرار فيه.

وجدد أبو الغيط مناشدته للاطراف السودانية بتغليب مصلحة البلاد على ما عداه والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظ المؤسسات القومية ويصون سيادته، مؤكدا رفض الجامعة العربية للتدخلات الخارجية، ودعمها لعملية سياسية شاملة متوافق عليها.

في غضون ذلك، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم عملية السلام والاستقرار في السودان وحفظ وحدته الترابية وسيادته الوطنية ولتفادي أية قلاقل امنية في المنطقة.

وعبر بوريطة، في الجلسة المخصصة للسودان خلال الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، اليوم الاحد بالقاهرة، عن أسف المملكة المغربية وقلقها لما آلت إليه الأوضاع الامنية في السودان وما خلفته من خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات والبنيات التحتية.

وتابع أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يعبر عن تضامنه المطلق مع السودان الشقيق في هذه الظروف الصعبة ويظل على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم والممكن لمساعدته على تجاوز الأزمة، مذكرا بأن المملكة، التي تربطها بجمهورية السودان علاقات أخوية راسخة ، تعلم بأن حكمة ورزانة السودانيين على اختلاف أطيافهم كفيلة بالعودة بهم إلى الحوار وصولا إلى توافق يدشن لمسار سياسي يمكنهم من صون أمن بلدهم واستقراره ويتجاوب مع احتياجاتهم التنموية.

كما عبر عن دعم المغرب لمبادرات وخطوات جامعة الدول العربية، بما في ذلك إرسال المساعدات الإنسانية، مرحبا في الوقت ذاته بالمساعي التي اضطلعت بها دول اخرى وبعض المنظمات الدولية للتقريب بين الاطراف وتهيئة الظروف الملائمة للبدء في حوار بناء.

وشدد على ضرورة جعل الحل للأزمة الدائرة في هذا البلد ، سودانيا، بعيدا عن التدخلات الخارجية، حتى لا يستعصي الوصول الى التسوية السلمية وحتى تكتب لها الاستدامة في جو من الطمأنينة والاعتزاز الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News