بعد انضمام المغرب.. إسبانيا ترحب بملف رباعي لتنظيم مونديال 2030 وأوكرانيا ما تزال بقاعة الانتظار!

أبدى الاتحاد الإسباني انفتاحه على إضافة بلد أوروبي رابع إلى الملف المشترك مع المغرب والبرتغال للترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030، كاشفا في الوقت ذاته أن موقف أوكرانيا من المشاركة ما يزال معلقا.

وأعلن المغرب، في 14 مارس الماضي، انضمامه إلى ملف إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، في رسالة وجهها الملك محمد السادس بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والتي منحت له بالعاصمة الرواندية كيغالي.

وفي وقت اعتُبر المغرب بديلا لأوكرانيا التي كانت ثالثة أثافي الملف الإيبيري، ما يزال وضع البلد الذي يُعاني ويلات الحرب الروسية معلقا حتى إشعار آخر.

وعلّق الاتحادان الإسباني والبرتغالي مشاركة أوكرانيا في ملفهما المشترك في أكتوبر الماضي، بسبب قضية فساد مزعومة لرئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، الذي يوجد قيد التحقيق بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال، إذ اعتُقِل في نونبر الماضي ويواجه عقوبة تصل السجن 12 عاما.

إسبانيا والبرتغال لا تريدان أن تلعب مشاركة أوكرانيا في ملف المنافسة على تنظيم كأس العالم دورا عكسيا، ففي الوقت الذي كانت تراهن على “العواطف” لكسب الأصوات بسبب الظروف الصعبة التي تمر منها أوكرانيا، أضحت الآن مقتنعة بأن الأولوية أصبحت لعدم وضع الملف الثلاثي في قلب فضيحة فساد في حالة إدانة رئيس الاتحاد الأوكراني، لذلك أسقطاها من حساباتهما مع وقف التنفيذ حتى نهاية التحقيقات.

لكن الاتحاد الإسباني، الذي يبدو “قائد” الملف المشترك مع المغرب والبرتغال حتى الآن، فتح المجال مجددا أمام أوكرانيا أو بلد أوروبي آخر للمشاركة في التنافس على استضافة المونديال.

وكشفت تقارير إسبانية أن رئيس اتحاد أندورا لكرة القدم اقترح على نظيره الإسباني تعويض أوكرانيا في ملف الترشح لتنظيم كأس العالم. لكن لويس روبياليس لم يمانع، في المقابل اشترط تحديد الموقف النهائي لأوكرانيا أولا.

وقال روبياليس في تصريح نقلته الصحافة الإسبانية ردا عن مقترح أندورا: “المغرب والبرتغال ضمن الملف مسبقا، ونحن ننتظر (موقف) أوكرانيا”، مستطردا “لكن لا مانع لدينا في دراسة هذا المقترح”.

ويبدو أن توجه الاتحاد الإسباني سيكون باعتماد ملف رباعي لدخول سباق الفوز بشرف استضافة نهائيات كأس العالم سنة 2030، سواء باستمرار أوكرانيا أو ضم بلد آوروبي آخر.

وفي حالة رفع عدد البلدان المشاركة في الملف، فإن عدد المباريات التي سيستضيفها المغرب سيتقلص، بالنظر إلى أن إسبانيا والبرتغال سيحظيان بحصة الأسد منها بسبب توفرهما على بنيات تحتية رفيعة المستوى وقادرة على استضافة عدد أكبر من المباريات بلا مشاكل.